وزير الطاقة اللبناني عن ملف النفط: دورة التراخيص شفافة... ولا محاصصة

وزير الطاقة اللبناني سيزار أبي خليل يتحدث في مؤتمر صحافي أمس (رويترز)
وزير الطاقة اللبناني سيزار أبي خليل يتحدث في مؤتمر صحافي أمس (رويترز)
TT

وزير الطاقة اللبناني عن ملف النفط: دورة التراخيص شفافة... ولا محاصصة

وزير الطاقة اللبناني سيزار أبي خليل يتحدث في مؤتمر صحافي أمس (رويترز)
وزير الطاقة اللبناني سيزار أبي خليل يتحدث في مؤتمر صحافي أمس (رويترز)

أكّد وزير الطاقة في لبنان، سيزار أبي خليل، أن دورة التراخيص التي تم على إثرها تلزيم «بلوكين» من أصل 10، لاتحاد شركات يضم «توتال» الفرنسية و«إيني» الإيطالية و«نوفاتك» الروسية، «هي من أكثر الدورات شفافية وتقنية بشهادة الجميع»، معتبراً أن الحديث عن محاصصة في الملف «لا يستأهل الرد».
وأشار أبي خليل في مؤتمر صحافي عقده أمس الجمعة، بعد موافقة مجلس الوزراء على منح رخصتين لائتلاف من 10 شركات للاستكشاف والإنتاج، إلى أن «وزارة الطاقة وهيئة البترول حددتا هدفين لإطلاق دورة التراخيص وقد تم تحقيقهما». وقال: «دعيت الشركات إلى التفاوض على العروض التقنية ضمن صلاحياتي وحصلنا على الالتزام بحفر البئر الخامسة»، لافتاً إلى أن «البدء بالحفر سيتم في عام 2019، وبالتالي ستكون سنة 2018 مخصصة للتحضير».
ولفت وزير الطاقة إلى أن «الأعمال التحضيرية تتم توازياً للبلوكين، ولكن الحفر يتم توالياً». وشرح أن «الأهمية لمنح هذه التراخيص تكمن في أن الفائدة الاقتصادية لهذه الأنشطة البترولية ستكون كبيرة للبلد بفعل خلق فرص عمل جديدة وتعامل تفضيلي للموردين اللبنانيين، وكذلك لتأمين مصدر محلي للطاقة أقل كلفة وتلويثاً». وأضاف: «كل معاملنا ما عدا الذوق والجية القديمين بإمكانها العمل على الغاز».
وأوضح أبي خليل أن «التفاوض كان شرساً مع الشركات، ونحن أصدرنا نموذجاً للعقد الذي سيوقع مع الشركات. وقد التزمنا بتوقيعه كما أصدرته الدولة اللبنانية»، لافتاً إلى أن «لبنان من الدول القليلة التي توقع نموذج عقد كما صدر عن المرسوم الحكومي من دون أي تعديل، وأنا سأبلغ الشركات بالموافقة».
من جهته، قال عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب زياد أسود إن «لدى لبنان فكرة مشروع نفطي يحتاج الكثير من العمل»، مشدداً في حديث إذاعي على «أهمية البدء اليوم بتمتين هذه الصناعة وتحسين صورتها وإظهارها للشعب اللبناني على أنها لخدمة المستقبل وليس لخدمة العقلية السائدة».
كما أكد أسود على وجوب «أن يكون لدى لبنان قضاء وقوانين جدية ومؤسسات فاعلة تترافق مع هذه الصناعة».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».