6 فرق في صراع على الصدارة الإيطالية

إنتر ميلان في اختبار صعب أمام أودينيزي وترقب من نابولي ويوفنتوس

إنتر ميلان تخطى بوردينوني المتواضع في ربع نهائي كأس إيطاليا بصعوبة وتنتظره اليوم مهمة أصعب أمام أودينيزي (أ.ب)
إنتر ميلان تخطى بوردينوني المتواضع في ربع نهائي كأس إيطاليا بصعوبة وتنتظره اليوم مهمة أصعب أمام أودينيزي (أ.ب)
TT

6 فرق في صراع على الصدارة الإيطالية

إنتر ميلان تخطى بوردينوني المتواضع في ربع نهائي كأس إيطاليا بصعوبة وتنتظره اليوم مهمة أصعب أمام أودينيزي (أ.ب)
إنتر ميلان تخطى بوردينوني المتواضع في ربع نهائي كأس إيطاليا بصعوبة وتنتظره اليوم مهمة أصعب أمام أودينيزي (أ.ب)

تسعى فرق الصدارة للعودة إلى سكة الانتصارات عندما تخوض غمار المرحلة الـ17 من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وكانت الفرق الست الأولى في الترتيب على التوالي؛ إنترميلان ونابولي ويوفنتوس وروما ولاتسيو وسمبدوريا، فشلت في تحقيق الفوز في المرحلة الماضية وسقطت جميعها في فخ التعادل باستثناء لاتسيو الذي خسر أمام تورينو.
وشهدت المرحلة الماضية قمة ساخنة بين يوفنتوس حامل اللقب في الأعوام الستة الأخيرة وإنترميلان انتهت بالتعادل السلبي، وفشل نابولي بتعادله السلبي مع ضيفه فيورنتينا، في استغلال هذا التعثر لاستعادة الصدارة التي كان انتزعها منه إنترميلان في المرحلة الـ15 بخسارته أمام فريق «السيدة العجوز».
وسقط روما في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه كييفو، وسمبدوريا أمام مضيفه كالياري 2 - 2، فيما خسر لاتسيو أمام ضيفه تورينو 1 - 3.
يذكر أنها المرة الأولى التي تتعادل فيها فرق يوفنتوس ونابولي وإنترميلان وروما سلباً في مرحلة واحدة في الدوري الإيطالي منذ المرحلة الـ17 من موسم 1965 - 1966.
وهي المرة الأولى أيضاً التي تفشل فيها الأندية الأربعة في هز الشباك في مرحلة واحدة من الدوري منذ المرحلة 22 من موسم 1994 - 1995.
ويتصدر إنترميلان الترتيب برصيد 40 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام نابولي ونقطتين أمام يوفنتوس و5 نقاط أمام روما، الذي يملك مباراة مؤجلة أمام سمبدوريا من المرحلة الثالثة سيخوضها في 23 يناير (كانون الثاني) المقبل.
ويفتتح إنترميلان، الفريق الوحيد الذي لم يتعرض للخسارة حتى الآن في الدوري، المرحلة اليوم باختبار صعب أمام ضيفه أودينيزي الثالث عشر والمنتشي بفوزين متتاليين على كروتوني وبينيفينتو.
ويمني إنتر ميلان النفس باستغلال عاملي الأرض والجمهور لكسب النقاط الثلاث والابتعاد في الصدارة 4 نقاط في الصدارة ولو مؤقتاً، كون نابولي يحل بعده بـ3 ساعات ضيفا على تورينو التاسع.
وكان إنترميلان حجز بطاقته بشق النفس الثلاثاء إلى ربع نهائي مسابقة كأس إيطاليا بفوز بالغ الصعوبة على بوردينوني من الدرجة الثالثة 5 - 4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما سلباً في الوقتين الأصلي والإضافي.
وأراح مدرب إنتر لوسيانو سباليتي عدداً كبيراً من أساسييه، فجلس الحارس السلوفيني سمير هندانوفيتش والقائد الأرجنتيني ماورو ايكاردي والكرواتي إيفان بيريسيتش على مقاعد البدلاء قبل دخول الأخيرين في الشوط الثاني.
وأعرب سباليتي عن استيائه من أداء بعض لاعبيه في مباراة الكأس، وقال: «لم نفرض سيطرتنا على مجريات المباراة وبعض اللاعبين لم يقدموا كل ما لديهم، لعبوا ببطء شديد جداً»، مضيفاً: «أشعر كأنني فزت بالغش، ولكنني لم أغش».
وتابع: «مباراة السبت مختلفة تماماً، يجب أن نستعيد قوتنا وألا نهدر فرصة لعبنا على أرضنا، أقله للبقاء في الصدارة لأن الفرق المنافسة قريبة جداً منا». ولن تكون مهمة نابولي سهلة عندما يحل ضيفاً على تورينو الذي وضع حداً لـ4 تعادلات متتالية بفوز مدوٍ على لاتسيو 3 - 1 في عقر دار الأخير.
ويسعى نابولي إلى استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في مبارياته الـ3 الأخيرة في مختلف المسابقات، بينها اثنتان في الدوري بعد خسارته أمام يوفنتوس صفر - 1 وفيينورد روتردام الهولندي 1 - 2 في دوري أبطال أوروبا وتعادل مع فيورنتينا.
وسدد نابولي الساعي إلى لقبه الأول في الدوري منذ 1990، مرة واحدة في الشوط الأول من مباراته أمام فيورنتينا في أضعف إحصائية له في الشوط الأول في مختلف المسابقات هذا الموسم.
كما هي المرة الأولى التي يفشل فيها نابولي في التسجيل في مباراتين متتاليتين في الدوري منذ سبتمبر (أيلول) 2014.
ويلعب اليوم أيضاً روما مع كالياري في مهمة سهلة لفريق العاصمة الذي يرصد الفوز قبل قمته النارية أمام مضيفه يوفنتوس في المرحلة الـ18.
ويدرك روما جيداً أن إهداره أي نقطة أمام كالياري سيزيد مهمته في المنافسة على اللقب صعوبة، خصوصاً أنه أضاع 4 نقاط في مبارياته الثلاث الأخيرة.
ويطمح روما في استغلال المعنويات المهزوزة للاعبي كالياري الذين فشلوا في تحقيق الفوز في المباريات الثلاث الأخيرة (خسارة وتعادلان).
ويحل يوفنتوس ضيفاً على بولونيا الـ11، الأحد، وعينه على النقاط الثلاث للحفاظ على مركزه الثالث على الأقل والاستعداد الجيد لاستضافة روما في المرحلة المقبلة.
ويملك يوفنتوس الأسلحة اللازمة لحسم اللقاء وتعويض النقطتين اللتين أهدرهما في المرحلة الماضية بتعادله مع الإنتر.
ويخوض سمبدوريا الخامس اختباراً سهلاً أمام ضيفه ساسوولو الخامس عشر، في حين تنتظر ممثل العاصمة الثاني لاتسيو رحلة شاقة إلى أتالانتا المتألق قارياً بحجزه بطاقة الدور الثاني للدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» ليلاقي بوروسيا دورتموند الألماني في فبراير (شباط) المقبل.
ويحل ميلان ضيفاً على هيلاس فيرونا في مباراة ثأرية بالنسبة للأخير الذي خسر أمام الفريق اللومباردي صفر - 3 الأربعاء في ثمن نهائي مسابقة الكأس.
ويلعب غداً أيضاً فيورنتينا مع جنوا، وكروتوني مع كييفو، وبينيفينتو مع سبال.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».