هز انفجار شديد العاصمة دمشق عند ساعات الصباح الأولى من يوم أمس، قال (المرصد السوري لحقوق الإنسان)، إنه ناجم عن تفجير شخص عربة مفخخة بالقرب من جسر اللوان على المتحلق الجنوبي من العاصمة، فيما أعلن النظام أنه «أحبط عملية إرهابية بسيارة مفخخة».
ونقلت وكالة (سانا) الرسمية عن مصدر في قيادة شرطة دمشق أن الجهات المختصة تمكنت من محاصرة السيارة وتفجيرها قرب جسر اللوان قبل الوصول إلى المدخل الغربي لمدينة دمشق، ما أدى إلى مقتل الانتحاري قائد السيارة. وأسفر هذا فقط عن وقوع أضرار مادية محدودة في المكان، بحسب وكالة الأخبار الألمانية التي نقلت عن «سانا».
ميدانيا استكمل النظام عملية تصعيد القصف على الغوطة الشرقية التي استكملت شهرها الأول، أمس، عبر استهداف قوات النظام صباح لبلدة زملكا التي تعد معقل فيلق الرحمن في الغوطة الشرقية، متسببة في مقتل امرأة وإصابة 3 مدنيين بينهم طفل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما استهدف طيران النظام بلدة عين ترما في الأطراف الغربية للغوطة الشرقية، التي يسيطر عليها الفيلق كذلك، لتوقع امرأة وطفلها، في حين أصيب 3 آخرون على الأقل بجراح متفاوتة الخطورة، بينما تعرضت مناطق في حي جوبر الدمشقي، الواقع في الأطراف الشرقية للعاصمة، لقصف من قوات النظام، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، بحسب المرصد، بينما أصيب 4 مواطنين في القصف من قبل قوات النظام على مناطق في مدينة دوما التي تعد معقل جيش الإسلام.
في السياق، قال موقع (عنب بلدي)، أمس، إن قوات النظام السوري تستخدم ورقة التجويع ومنع إدخال المواد الغذائية إلى بلدات القلمون الشرقي بريف دمشق، في محاولة منها للضغط على أهالي المنطقة وإرغامهم على «المصالحة» معه.
وفي حديث مع الناطق الرسمي لـ«سرايا أهل الشام» العاملة في المنطقة، عمر الشيخ، قال للموقع، أمس، إن النظام يضيق على حواجز المنطقة كافة (الرحيبة وجيرود والناصرية)، ويمنع إدخال المواد الأساسية من طحين وسكر وغيرها للمنطقة.
وكانت آخر قافلة للمساعدات الإنسانية، دخلت إلى مدينة جيرود منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد حصار لقوات الأسد على القلمون الشرقي منذ نحو سبعة أشهر.
ولا نزال في الغوطة، حيث نقلت وكالة (الأناضول) لجوء الطفلين نور وآلاء إلى «تويتر» لإسماع العالم صرخات الألم الصادرة عن الغوطة الشرقية الخاضعة لحصار النظام السوري منذ عدة سنوات، على خطى الطفلة بانا العابد التي نقلت معاناة مدينة حلب إلى العالم الخارجي عبر «تويتر».
وتحاول «آلاء» (8 سنوات) وشقيقتها «نور» (10 أعوام)، لفت أنظار العالم إلى معاناة أطفال الغوطة الشرقية، وذلك من خلال تغريدات باللغة الإنجليزية عبر حسابهما على «تويتر» «Noor and Alaa». وبمساعدة أمهما مدرسة اللغة الإنجليزية، شمس خطيب، توثق الطفلتان مأساة أطفال الغوطة الشرقية بمشاهد مصورة. وتدعو «نور» و«آلاء» المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لرفع الحصار عن الغوطة الشرقية، والحيلولة دون موت المزيد من الأطفال جراء المجاعة.
وتحظى تغريدات الطفلتين بإعجاب الكثير من المتابعين، فيقومون بمشاركتها ونشرها خاصة في الولايات المتحدة ودول أوروبا. وفي حديث مع مراسل «الأناضول» بالغوطة الشرقية، قالت الطفلة «نور» وشقيقتها إنهما تحاولان، عبر تغريداتهما، شرح أوضاع أطفال الغوطة الذين يفتقرون إلى الطعام والدواء.
على النحو ذاته، أعربت «آلاء» عن أملها أن يتم رفع الحصار المفروض على الغوطة الشرقية، وأن تتمكن من الذهاب إلى مدرستها بأمان. وقالت: «أتمنى أن أذهب إلى مدرستي مثل أطفال العالم، أرغب في رفع الحصار المفروض علينا، أريد أن آكل التفاح والموز والأطعمة اللذيذة».
وأعربت «آلاء» عن حبها الشديد للطفلة الحلبية بانا، وتمنت أن تتخلص هي وأطفال الغوطة الشرقية من الحصار، كما تخلصت بانا وأطفال حلب سابقا.
أما الأم شمس خطيب فلفتت إلى أن الغارات الجوية التي تنفذها مقاتلات النظام السوري تتكرر يوميا على الغوطة الشرقية، مشيرة في هذا السياق إلى انعدام الغذاء والماء والكهرباء والمستلزمات التي يحتاجها الأطفال في المنطقة.
وتابعت قائلة: «إنني مدرسة مادة اللغة الإنجليزية، وأكتب مع ابنتيّ على تويتر، كي أُسمع العالم معاناة أهالي وأطفال الغوطة الشرقية، لعلي أستطيع بذلك دفعه إلى التحرك من أجل تأمين احتياجات أطفالنا وحمايتهم من القصف اليومي المتكرر، فالأطفال هنا يموتون جوعا».
تفجير انتحاري جديد يستهدف دمشق
طفلتان تغردان على «تويتر» من الغوطة المحاصرة
تفجير انتحاري جديد يستهدف دمشق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة