سيتي يحقق انتصاره الـ15 على التوالي ويحلق منفرداً في الصدارة

هدف لوكاكو يمنح يونايتد 3 نقاط ثمينة... وتعادل محبط لليفربول مع وست بروميتش ومخيب لآرسنال أمام وستهام

سيلفا نجم مانشستر سيتي (يمين) يسجل في مرمى سوانزي رغم الحصار الدفاعي (رويترز)
سيلفا نجم مانشستر سيتي (يمين) يسجل في مرمى سوانزي رغم الحصار الدفاعي (رويترز)
TT

سيتي يحقق انتصاره الـ15 على التوالي ويحلق منفرداً في الصدارة

سيلفا نجم مانشستر سيتي (يمين) يسجل في مرمى سوانزي رغم الحصار الدفاعي (رويترز)
سيلفا نجم مانشستر سيتي (يمين) يسجل في مرمى سوانزي رغم الحصار الدفاعي (رويترز)

انفرد مانشستر سيتي (المتصدر) بالرقم القياسي، من حيث عدد الانتصارات المتتالية، بفوزه على مضيفه سوانزي سيتي 4 – صفر، في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
وأصبح سيتي أول فريق يحقق 15 انتصاراً متتالياً في الدوري الإنجليزي، منفرداً بالرقم القياسي الذي تشاركه في المرحلة السابقة مع آرسنال، صاحب الـ14 انتصاراً متتالياً بين 10 فبراير (شباط) 2002 و24 أغسطس (آب) من العام ذاته، أي على امتداد موسمين.
وعزز سيتي الرقم الذي حققه في المرحلة الماضية، كأول فريق يحقق 14 انتصاراً متتالياً في موسم واحد، متفوقاً على تشيلسي الذي حقق 13 انتصاراً متتالياً في طريقه إلى لقب الموسم الماضي.
وكان الانتصار على سوانزي مميزاً أيضاً للمدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، صاحب الرقم القياسي لأطول سلسلة انتصارات في 3 بطولات من أصل الخمس الكبرى، كونه يحمل الرقم القياسي في إسبانيا، حيث حقق 16 فوزاً متتالياً مع برشلونة (يتشارك الأخير الرقم القياسي مع غريمه ريال مدريد)، خلال موسم 2010 - 2011، و19 متتالياً مع بايرن ميونيخ الألماني، خلال موسم 2013 - 2014.
وسجل الإسباني ديفيد سيلفا هدفين في الدقيقتين (27 و54)، وأضاف كل من البلجيكي كيفن دي بروين في الدقيقة (34)، والأرجنتيني سيرخيو أغويرو (85)، الهدفين الآخرين، ليرفع سيتي رصيده إلى 49 نقطة، في الصدارة بفارق 11 نقطة عن جاره مانشستر يونايتد الذي تغلب بدوره على ضيفه بورنموث بهدف سجله البلجيكي روميلو لوكاكو.
وأكد السعي خلف الكمال الذي يجري في دماء غوارديولا أنه لا مجال لأن يسقط فريقه مانشستر سيتي في فخ الثقة الزائدة بالنفس، بعد كسر الرقم القياسي لعدد الانتصارات المتتالية.
وقال المدرب الإسباني بعد سؤاله عن احتمال فقدان بسيط للتركيز إثر وصول الفارق في الصدارة إلى 11 نقطة، واقتناع مطارديه بأنهم بلا أمل: «هذا لن يحدث... نواصل طلب الكثير من لاعبينا. يمكن أن نخسر ونفقد بعض النقاط، لكن الثقة الزائدة عن الحد أمر لم يحدث على الإطلاق في الماضي أو الحاضر أو المستقبل. الفوز في 15 مباراة متتالية يمنحنا الكثير من الثقة بالنفس».
وقد يكون الأمر مرضياً لأي طرف محايد، لكن بالنسبة لبول كليمنت، مدرب سوانزي، الذي شاهد هدفين آخرين من دي بروين وأغويرو في هزيمة فريقه ليقبع في المركز الأخير، كان الأمر «مروعاً».
وقال كليمنت، الذي عمل كمساعد مدرب في ريال مدريد وبايرن ميونيخ: «بالنسبة لي، (سيتي) هو أفضل فريق واجهته في حياتي... الكثير من الرياضيين الرائعين واللاعبين الأذكياء؛ من الصعب حقاً التغلب عليهم».
وفي ملعب أولد ترافورد، استعاد مانشستر يونايتد البعيد عن مستواه قدراً من التوازن عقب الخسارة في لقاء القمة أمام جاره مانشستر سيتي، ليحقق فوزاً باهتاً 1 - صفر على بورنموث.
وكان هدف لوكاكو، وهو التاسع له في الدوري هذا الموسم، وجاء من ضربة رأس في الدقيقة 25 عند القائم البعيد إثر تمريرة عرضية من خوان ماتا، كافياً لمنح يونايتد (صاحب المركز الثاني) الانتصار، لكن الفضل يعود أيضاً للحارس ديفيد دي خيا في حصد الثلاث نقاط.
وأبعد الحارس الإسباني محاولات من تشارلي ويليامز ودان جوسلينغ ورايان فريزر، وتصدى لتسديدة خطيرة من البديل جيرمين ديفو، خلال لحظات ضغط من جانب بورنموث.
وعقب اللقاء، قال جوزيه مورينيو، مدرب يونايتد: «أنا راضٍ بالنقاط الثلاث. كانت مباراة صعبة؛ المنافس حصل على يوم راحة أكثر منا، وكان أكثر حيوية. وذهنياً، كان أفضل لأن مباراة كبيرة (لقاء سيتي السابق) احتاجت لمجهود أكبر من لاعبي فريقي».
وأضاف: «قلت بعد المباراة الماضية إن أمامنا مواجهة مقبلة، سنحاول الفوز بها. وأمامنا مباراة صعبة ضد وست بروميتش، وسنحاول الفوز فيها أيضاً. الأمور لن تنتهي سوى في مايو (أيار)، لو انتهت الآن لذهبت إلى عطلة إلى البرازيل أو لوس أنجليس».
وواصل وستهام، بقيادة مدربه ديفيد مويز، عروضه الجيدة، وانتزع تعادلاً من دون أهداف أمام ضيفه آرسنال.
وتركت النتيجة آرسنال في المركز السابع، برصيد 30 نقطة من 17 مباراة، بينما يأتي وستهام في المركز قبل الأخير برصيد 14 نقطة، متأخراً بفارق الأهداف عن كريستال بالاس ووست بروميتش ألبيون.
ولم يقدم وستهام الأداء نفسه الذي منحه الفوز 1 - صفر على تشيلسي (حامل اللقب)، وهو الأول تحت قيادة ديفيد مويز، لكن مدرب إيفرتون ومانشستر يونايتد السابق كان راضياً عن النتيجة.
وقال مويز: «يجب أن أمنح الفضل للاعبين في الدفاع بقوة. هناك روح رائعة حالياً. الفريق يشعر بالاتحاد... ما زال أمامنا الكثير من التحسن، لكن أول شيء كان يجب أن نفعله هو الحفاظ على شباكنا نظيفة».
في المقابل، رفض الفرنسي أرسين فينغر، مدرب آرسنال، اعتبار مهاجم الفريق أليكسيس سانشيز مسؤولاً عن التعادل بإهداره الفرص، وقال: «الفريق بالكامل عليه أن يتحسن بعد هذا الأداء الضعيف».
وكان المهاجم التشيلي واحداً من أبرز أسلحة آرسنال في المواسم الأخيرة، لكنه سجل هذا الموسم 4 أهداف فقط في الدوري، كان آخرها في الفوز على هيدرسفيلد الشهر الماضي.
وقال فينغر: «إنه لاعب طموح للغاية، ولكن في مثل هذه المواقف لا يجب علينا أن نركز على لاعب واحد فقط؛ نركز على الأداء الجماعي للفريق للإبقاء على التركيز على مستوى الأداء خلال المباراة».
وسيستضيف آرسنال، السبت، نيوكاسل يونايتد (صاحب المركز 16) الذي لم يحقق أي فوز في آخر 8 مباريات في الدوري.
وتعرض ليفربول لضربة جديدة في سلسلة إهدار النقاط، بتعادله دون أهداف مع وست بروميتش ألبيون.
وبعد تعرضه لانتقادات بسبب عدم إشراك فيليب كوتينيو في القمة ضد إيفرتون، وضع المدرب يورغن كلوب اللاعب البرازيلي في التشكيلة الأساسية، لكن الفريق فشل في هز الشباك، بل لم يسدد أي كرة على مرمى منافسه في الشوط الأول، فيما قدم وست بروميتش أداء جيداً تحت قيادة مدربه الجديد آلان باردو، وسنحت له فرصة للتسجيل، لكن كرة هال روبسون كانو ارتطمت بالعارضة.
وألغى الحكم هدفاً لدومينيك سولانكي، مهاجم ليفربول، بداعي وجود لمسة يد.
وعلق آلان باردو بأن التعادل سيكون بمثابة دفعة معنوية قوية للفريق هو في أشد الحاجة إليها. ودفعت نقطة التعادل وست بروميتش للتقدم للمركز 17، متقدماً بفارق الأهداف عن وستهام يونايتد وكريستال بالاس، مع تساوي الفرق الثلاثة في عدد النقاط (14 نقطة)، بينما يتذيل سوانزي سيتي الجدول برصيد 12 نقطة.
ويستضيف وست بروميتش، الذي استهل هذا الموسم بفوزين متعاقبين، قبل أن تغيب عنه الانتصارات على مدار 15 مباراة متتالية، مانشستر يونايتد، الأحد المقبل.
واستعاد فريق توتنهام بعضاً من الثقة، بفوزه 2 - صفر على برايتون آند هوف ألبيون، وصعوده للمركز الرابع. وأشار الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، مدرب توتنهام، إلى أن فريقه بات مستعداً لمواجهة الغد أمام مضيفه مانشستر سيتي، وهو مفعم بالثقة وكله أمل في تحقيق الفوز.
وتراجع توتنهام للمركز السابع، بعد أن فاز مرة واحدة فقط خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لكنه استعاد روحه المعنوية بعد الفوز على أبويل نيقوسيا في دوري أبطال أوروبا، قبل أن يحقق انتصارين متتاليين في الدوري، ليصعد مرة أخرى إلى المركز الرابع.
ويتخلف توتنهام بفارق 18 نقطة عن المتصدر، لكن بوكيتينو يبدو واثقاً في قدرة فريقه على وقف مسيرة انتصارات سيتي.
وقال بوكيتينو، عقب الفوز على برايتون: «أنا متفائل للغاية. أنا شخص متفائل، وسعيد بالنقاط الثلاث. لا أحد يعلم ما الذي سيحدث في مباراة السبت. سنذهب إلى مانشستر، وسنحاول الفوز، هذه هي كرة القدم».
وأضاف: «حققنا 3 انتصارات الأسبوع الماضي، وكان هذا مهماً لنا للغاية... الآن، نحن نشعر أن بوسعنا التقدم في القائمة. الموسم لا يزال طويلاً، وأي شيء يمكن أن يحدث».
وأردف المدرب الأرجنتيني: «سنستمتع بالمباراة. ستكون المواجهة مع سيتي تحدياً رائعاً؛ إنه أفضل فريق في إنجلترا، ومن أفضل فرق أوروبا. أنا متحمس جداً لهذه المباراة».
وفي مباراة برايتون، شارك إيريك لاميلا أساسياً مع توتنهام لأول مرة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2016. وأكد بوكيتينو على أهمية الدور الإيجابي للاعب الوسط الدولي الأرجنتيني في أداء الفريق، وقال: «أعتقد أنه مهم جداً، فهو يمنح الفريق طاقة رائعة... من الطبيعي أن يحتاج لبعض الوقت لاستعادة مستواه».
من جهته، حافظ المدرب كلود بويل على هدوئه بشكل مثير للإعجاب، بعد فوز فريقه ليستر سيتي 4 - 1 على فريقه السابق ساوثهامبتون. وهتفت جماهير ليستر متسائلة: «هل أنتم سعداء بإقالة بويل؟»، وتعيين ماوريسيو بليغرينو بدلاً منه في نهاية الموسم الماضي.
وقاد بويل ساوثهامبتون إلى المركز الثامن في الدوري الموسم الماضي، وإلى نهائي كأس رابطة المحترفين قبل أن يخسر أمام مانشستر يونايتد. لكن في النهاية، لم يعد له مكان في الفريق.
ومنذ عودته إلى الدوري الممتاز، ليحل بدلاً من كريج شكسبير في أكتوبر، واصل بويل العمل بهدوء، وقاد ليستر إلى المركز الثامن.
وسجل لليستر رياض محرز هدفاً، وشينغي أوكازاكي هدفين، ليساعد الفريق على تحقيق انتصاره الرابع على التوالي.
ومنذ تولي بويل المسؤولية، لم يحصل سوى مانشستر سيتي (21) وبيرنلي (18) على نقاط أكثر من ليستر الذي حصد 17 نقطة في هذه الفترة. لكن بويل واصل الحديث بنبرة هادئة، وهو ربما أحد الأسباب التي لم تجعله محبوباً لدى جماهير ساوثهامبتون، وقال: «كان شعوراً غريباً العودة هنا، ومن الرائع مشاهدة وجوه اعتدت عليها... احتفظت بعلاقة جيدة مع اللاعبين والمسؤولين، لكن بالنسبة لي المهم أن أحافظ على تركيزي على ليستر سيتي»، وتابع: «أنا فخور بلاعبي فريقي لأنهم قدموا مباراة مذهلة. كان من المهم الحفاظ على هذا المستوى».


مقالات ذات صلة

توخيل: كين سيظل قائداً للمنتخب الإنجليزي

رياضة عالمية توخيل قال إن جميع لاعبي إنجلترا بإمكانهم فتح صفحة جديدة مع المنتخب (رويترز)

توخيل: كين سيظل قائداً للمنتخب الإنجليزي

قال الألماني توماس توخيل، مدرب منتخب إنجلترا لكرة القدم، إن هاري كين سيظل قائداً للمنتخب الإنجليزي عندما يتولى المسؤولية الشهر المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية صلاح المتألق يحتفل بعدما سجل هدفين وصنع الثالث في مباراة التعادل مع نيوكاسل (اب )

تألق صلاح يزيد الضغط على إدارة ليفربول قبل موقعة «الديربي» أمام إيفرتون

تقلص الفارق بين ليفربول المتصدر وأقرب مطارديه تشيلسي وآرسنال من تسع نقاط إلى سبع بعد مرور 14 مرحلة من الدوري الإنجليزي الممتاز

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فابيان هورتسلر مدرب برايتون (د.ب.أ)

مدرب برايتون: سأتعلم من عقوبة الإيقاف... وفولهام متطور

تعهد فابيان هورتسلر مدرب برايتون بأن يتعلم من عقوبة إيقافه بحرمانه من الوقوف في المنطقة الفنية خلال مواجهة فولهام في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، غداً الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية آرسنال يستعد لاستضافة مانشستر يونايتد في كأس إنجلترا (رويترز)

قرعة كأس إنجلترا: آرسنال يصطدم بمانشستر يونايتد في قمة الدور الثالث

ستكون مواجهة آرسنال ومانشستر يونايتد على «استاد الإمارات» أبرز مباريات الدور الثالث من مسابقة كأس إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».