القطاع النسائي السعودي يستنهض قدراته لدعم الاقتصاد عبر «منتجون 5»

TT

القطاع النسائي السعودي يستنهض قدراته لدعم الاقتصاد عبر «منتجون 5»

يستنهض القطاع النسائي السعودي قدراته، للإسهام في دعم الاقتصاد عبر معرض المستثمرات من المنزل «منتجون 5» الذي يُقام في الرياض في 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، في إطار الاهتمام الذي توليه الدولة لنشاط المرأة في التجارة والاستثمار، انسجاماً مع التحول الذي تعيشه المملكة، لتعزيز التنمية المستدامة.
وقال طلعت حافظ الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية المتحدث باسم البنوك السعودية في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»: «إن ودائع النساء في البنوك بلغت 120 مليار ريال (32 مليار دولار)، حيث أصبحت ‏المرأة السعودية منافسة قوية للرجل في القطاع المصرفي».
ونفى حافظ وجود أي أرصدة مجمدة في البنوك لسيدات أعمال، مشيراً إلى أن المصارف مستعدة لتقديم الدعم الكامل للمرأة على المستويات كافة سواء مادياً أو إدارياً، أو لوجيستياً عن طريق القرض الحسن دون فوائد أو دعم الأسرة المنتجة والتسويق لها، من منطلق خدمة المجتمع والمسؤولية الاجتماعية.
ولفت إلى أن لدى البنوك السعودية برامج عدة لدعم المجتمع بمختلف المجالات التي لها علاقة برواد ورائدات الأعمال والمنشآت الناشئة، سواء كانت تجارية أم صناعية أم خدمية وغيرها، كما أن لديها مساهمات اجتماعية في دعم العملية التعليمية والرعاية الصحية، بما في ذلك برامج متخصصة تعنى بالمحافظة على البيئة.
إلى ذلك، قالت هدى الجريسي رئيسة لجنة الاستثمار من المنزل بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض لـ«الشرق الأوسط»، إن إجمالي السجلات التجارية المسجلة بأسماء سيدات الأعمال في المملكة بلغ 87575 سجلاً تجارياً نهاية عام 2016.
وأكدت أن سيدات أعمال الرياض تصدرن مناطق المملكة باعتبار أن لهن أكبر حصة في تسجيل السجلات التجارية بأكثر من 20 ألف سجل تجاري، وتتركز الأنشطة النسائية في الخدمات والتجارة والاتصالات وتقنية المعلومات، إضافة إلى العقارات والأراضي، والتشغيل وصيانة ونظافة المنشآت، والسياحة والمطاعم وتنظيم المعارض.
ووفق الجريسي، تواصل الغرفة التجارية الصناعية بالرياض استعداداتها الأخيرة لإطلاق معرض المستثمرات من المنزل «منتجون 5» الذي يُقام في 21 ديسمبر الحالي، وينظمه مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وذكرت أن الغرفة التجارية جهّزت نحو 600 جناح للمستثمرات اللائي تم اختيارهن للمشاركة في المعرض هذا العام، بعد اجتيازهن المقابلات الشخصية وفق شروط وضوابط محددة، وتم تجهيز الأجنحة بالمتطلبات كافة، التي تمكِّن المشاركات من عرض منتجاتهن بصورة متميزة.
وأوضحت الجريسي أن الغرفة تتحمل التكاليف بالكامل في كل دورات المعرض، التزاماً منها بتقديم الدعم للمستثمرات من المنزل ورائدات الأعمال الناشئات وتعزيز مشاريعهن، وتوفير بيئة عمل مناسبة أمامهن لتسويق منتجاتهن، ومساندتهن في ترسيخ المنهج الاحترافي وتطوير روح المبادرة والإبداع لديهن، وتشجيعهن على الإنتاج من المنزل خصوصاً منتجات التراث الوطني والحفاظ عليه من الاندثار.
ولفتت إلى أن الغرفة التجارية حرصت على تبني مبادرة تنظيم هذه التظاهرة التجارية النسائية سنوياً على مدى السنوات الخمس الأخيرة لثقتها في أن هذا النوع من الاستثمار النسائي الذي يقوم على الإنتاج من المنزل يناسب أعداداً كبيرة من السيدات السعوديات، اللاتي يتخصصن في الأغلب في إنتاج منتجات إبداعية وتراثية، خصوصاً أنه يتعذر عليهن الحصول على ورش أو معارض لمزاولة أنشطتهن، فضلاً عن رغبتهن في الإنتاج المريح من البيت.
وقالت إن فكرة «منتجون» تقوم على تقديم الدعم وتشجيع المستثمرات من المنزل، وهو ما ينسجم مع الدعم والاهتمام الذي توليه الدولة عبر كثير من الجهات الحكومية لتشجيع هؤلاء المستثمرات، انطلاقاً من كونه نشاطاً يخص قطاعاً عريضاً من السيدات، ويصب في خدمة المجتمع والاقتصاد الوطني، وينسجم مع أهداف رؤية المملكة المستقبلية 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020، الذي يعطي المرأة دوراً بارزاً للمشاركة في عملية التحول الوطني وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة.
وتطرقت الجريسي إلى أن من أبرز ما تعرضه المستثمرات، منتجاتٍ تتعلق بالتراث الوطني والمشغولات والحرف اليدوية والأكلات الشعبية، إضافة إلى منتجات الموضة والأزياء والتجميل، وأعمال التصميم والطباعة، والفنون، والترفيه، وتنسيق الحفلات، وهندسة الديكور، والعطور والبخور، وخدمات التسويق والتقنية والاستشارية، إضافة لمنتجات المستثمر الناشئ.
وذكرت أن «منتجون» يتيح كذلك الفرصة للمستثمرات من المنزل لعقد شراكات واتفاقات مع الجهات الداعمة والمؤسسات والمنشآت الرائدة في القطاع الخاص، لتبني أفكارهن ومنتجاتهن والمشاركة في تسويقها ودعمها.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.