في رده على المظاهرات التي قام بها ألوف المواطنين العرب في إسرائيل (من فلسطينيي 1948)، احتجاجاً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول القدس، أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان حملة تحريض جديدة عليهم وعلى قيادتهم السياسية، ودعا المواطنين اليهود إلى مقاطعة البلدات العربية، خصوصاً سكان وادي عارة، وأم الفحم، في منطقة المثلث الشمالي.
وأشاد ليبرمان بقوات الجيش والشرطة التي قمعت بعض هذه المظاهرات. وقال: «علينا مقاطعة أم الفحم. يجب أن نجعلهم يشعرون بأنهم غير مرغوب فيهم هنا». وأضاف أن «ما يزعجني أكثر من غيره هو المواجهات في وادي عارة، إنها أمر مزعج للغاية، فقد قاموا بالاعتداء على صحافي تقريباً، وهاجموا ضباط الشرطة. لقد قلت لسنوات عدة إن هؤلاء الناس لا ينتمون إلى دولة إسرائيل، وليست لديهم علاقة بالدولة».
وهاجم ليبرمان اليهود الذين انتقدوا ترمب على موقفه غير المتوازن من القدس، وقال: «في معسكر اليسار الإسرائيلي نلاحظ وجود تضامن واسع مع الفلسطينيين، رداً على اعتراف ترمب بالقدس».
وكانت البلدات العربية قد شهدت مظاهرات واسعة، احتجاجاً على قرار ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وتبدي الحكومة الإسرائيلية انزعاجها من مظاهرة مرتقبة للعرب أمام مقر السفارة الأميركية في تل أبيب مساء غدٍ.
وكان فتية من المتظاهرين في وادي عارة، رشقوا مساء أول من أمس حافلة ركاب بالحجارة وجرحوا ثلاثة ركاب، وتسببوا بأضرار للحافلة. وتعرضت الحافلة للهجوم حين سافرت على مقربة من بلدة عرعرة. وأصيب ثلاثة ركاب، رجل وامرأتان، بجروح طفيفة، وتم تقديم العلاج لهم في المكان، من دون حاجة لنقلهم إلى مستشفى. وتم اعتقال بالغ وقاصر من سكان عرعرة بشبهة الضلوع في رشق الحجارة. وجرت مظاهرات أخرى في مجد الكروم والطيبة وكفر كنا وحيفا.
وشارك في بعض المظاهرات نواب من «القائمة المشتركة». وقال رئيس «لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية» محمد بركة، إن «دعوة وزير الحرب ليبرمان لمقاطعة بلداتنا العربية، على ضوء انخراطنا في التصدي للعدوانية الأميركية والإسرائيلية، يعكس عقلية استعمارية عنصرية شرسة. فنحن لم نكن، ولن نكون جزءاً من الخطاب الصهيوني، بل نحن جزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني المنكوب».
وأضاف بركة في بيان، أن «من يسمع ليبرمان يتوهم أن لدينا اقتصاداً يغزو الشارع الإسرائيلي، في حين نواجه حصاراً اقتصادياً في جميع مجالات الحياة، والاقتصاد الإسرائيلي الأخطبوطي يضرب حتى سوقنا الهشة، بينما عمالنا وموظفونا يعملون في ظروف قاسية، فهم آخر من ينضمون إلى أماكن العمل، وأول من يتم فصلهم، في حين أن معدلات الأجور عندنا متدنية، ولا تصل إلى 60 في المائة من معدل الأجور بين اليهود، وهذا انعكاس أيضاً لسياسة التمييز العنصري».
ليبرمان يدعو إلى مقاطعة العرب في إسرائيل
ليبرمان يدعو إلى مقاطعة العرب في إسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة