أعلنت قوات الجيش الوطني الموالية للحكومة الشرعية، سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين في قصف شنته مقاتلات تحالف إعادة دعم الشرعية في اليمن بمديرية نهم أمس. وقدرت مصادر لـ«الشرق الأوسط» مقتل 18 عنصراً حوثياً على الأقل في المواجهات والغارات على الجوف وتعز.
ونقل موقع الجيش «سبتمبر. نت» عن مصادر ميدانية قولها، إن غارات جوية مكثفة استهدفت اليوم السبت تجمعات للميليشيا بمدرسة القوز في مركز المديرية التي تبعد 40 كيلومتراً شرق العاصمة صنعاء.
وأفادت المصادر بأن غارات أخرى مماثلة استهدفت تعزيزات مواقع متفرقة للميليشيا الانقلابية في المديرية ذاتها، مشيرة إلى أن الغارات أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيا، علاوة على تدمير آليات ومعدات قتالية تابعة لها.
يأتي هذا على وقع المعارك الميدانية التي تخوضها قوات الجيش الوطني ضد الميليشيا الحوثية في جبهات عدة، حيث أفادت المصادر ذاتها بأن «قوات الجيش الوطني خاضت أمس معارك ضارية وسط غطاء مدفعي كثيف محاولة التقدم إلى منطقة ضبوعة».
وكثفت قوات الجيش الوطني هجماتها العسكرية على مواقع الحوثيين في مديرية نهم، في حين فتحت جبهات قتالية جديدة في محافظة الحديدة، غرب اليمن، وذلك بعد مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح في مواجهات مع الحوثيين الاثنين الماضي.
وفي تعز، سقط سبعة انقلابيين قتلى، وأصيب آخرون بجبهات القتال في مواجهات اندلعت بين الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية عقب محاولات هذه الأخيرة التسلل إلى مواقع الجيش شمال المدينة. وتركزت حدة المواجهات في شارع الأربعين ووادي الزنوج، بالتزامن مع إحباط عملية تسلل مماثلة في المكلل، شرقاً، وعدد من المناطق غرب المدينة.
كما قتل ثلاثة انقلابيين، بينما جرح ستة آخرون في مواجهات شهدتها جبهة مقبنة، غرباً، إذ تركزت أعنف المواجهات في محيط منطقتي النبيع والبركنة وامتدت إلى منطقة الصحافية.
وتستميت الميليشيات الانقلابية في محاولاتها التقدم والسيطرة على جبل هان الاستراتيجي في الضباب، المطل على الطريق الواصل بين مدينة تعز والمدن الجنوبية، عبر مرورها بمديرية التربة أكبر مديريات تعز في قضاء الحُجرية.
وقالت مصادر عسكرية في جبهة الساحل الغربي لـ«الشرق الأوسط» إن الحوثيين يواصلون الزج بأطفال تهامة بقوة السلاح للمشاركة في جبهات القتال بالساحل، والتصدي لأي محاولات لتقدم الجيش إلى المدينة.
ودعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، كافة أبناء تهامة، إلى «مواجهة الميليشيا الكهنوتية، والعمل على تخليص الحديدة واليمن بشكل عام من هذا السرطان الإمامي الذي يحلم بالعودة باليمن إلى عصور الإمامة الكهنوتية».
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه بقائد مقاومة تهامة عبد الرحمن الحجري، للاطلاع على التحركات في أوساط أبناء تهامة لمساندة الجيش الوطني، والمقاومة، على مواجهة ميليشيا الحوثي الإمامية، وذلك طبقاً لما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».
وأشاد هادي ببسالة أبناء تهامة، ووقوفهم صداً منيعاً في وجه الميليشيا الكهنوتية التي قال عنها إنها «تعيث في الأرض فساداً وتستبيح دماء أبناء الشعب اليمني، ولا تضع أي اعتبار للقيم والأخلاق».
وحث قيادة مقاومة تهامة على «رص الصفوف والعمل جنباً إلى جنب مع الجيش الوطني المدعوم من التحالف العربي للقضاء على المشروع الإيراني البغيض والخبيث الذي يستهدف اليمن ودول الجوار والمنظومة العربية».
وبدوره، أكد قائد مقاومة تهامة أن «الروح المعنوية مرتفعة لدى أبناء تهامة والجميع يترقب وصول الجيش الوطني إلى المديريات التي ما زالت تحت سيطرة الميليشيا».
مقتل 18 انقلابياً بمواجهات وغارات في الجوف وتعز
اتهام للميليشيات بمواصلة تجنيد أطفال في تهامة
مقتل 18 انقلابياً بمواجهات وغارات في الجوف وتعز
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة