عرب وأجانب في قائمة «فورين بوليسي» لأبرز شخصيات عام 2017

سياسيون وفنانون وسجناء في لائحة «المفكرون الجدد» الذين يحاولون «إعادة تشكيل عالمنا الجديد والغريب»

رويا السادات
رويا السادات
TT

عرب وأجانب في قائمة «فورين بوليسي» لأبرز شخصيات عام 2017

رويا السادات
رويا السادات

نشرت مجلة «فورين بوليسي» ملفاً سمّته «المفكرون المجددون» ضم شخصيات اعتبرتها من الأبرز عالمياً خلال عام 2017 الذي يشارف على الانتهاء. وشملت القائمة مشرّعين، وتكنوقراط، وفنانين كوميديين، وناشطين، ورواد أعمال، ومخرجين، ورؤساء، وسجناء سياسيين، وباحثين، ومفكرين استراتيجيين... وحالمين. وقالت إن هؤلاء الذين ضمتهم قائمتها عثروا سوياً على سبل مذهلة لا تتعلق فقط بـ«إعادة النظر في عالمنا الجديد والغريب» وإنما في محاولة «إعادة تشكيله وصياغته... إنهم الفاعلون الذين عكفوا على تعريف عام 2017».
ورأت المجلة أنه إذا كان عام 2016 هو العام الذي اجتاحت فيه الشعبوية ربوع العالم - عندما هز الخروج البريطاني الاتحاد الأوروبي، وفاز دونالد ترمب برئاسة الولايات المتحدة، وانتخبت الفلبين رودريغو دوتيرتي - فإن عام 2017 كان «عام الحساب» للنظم الجديدة التي جاءت إلى السلطة في العام السابق. ولاحظت أن الشعبوية لم تكن القصة الكبيرة الوحيدة التي طغت على أحداث عام 2017، فلقد اختبرت كوريا الشمالية صواريخ باليستية جديدة وقوية وقادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة، ولقي تنظيم داعش الإرهابي هزائم منكرة، وسارعت بلدان ديمقراطية بالتعامل مع «التدخلات الروسية المتزايدة» في شؤونها الداخلية، بحسب ما يُزعم.
وأشارت «فورين بوليسي» أيضاً إلى أحداث أخرى بارزة غير سياسية، مثل حيازة المرأة السعودية حق قيادة السيارة بنفسها، وحصول تطور كبير في هندسة الجينات في محاولة لمكافحة الأمراض الوراثية.
وضمت قائمة الشخصيات البارزة لعام 2017 اسم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي وصفته المجلة بأنه «الرجل الذي يحاول جمع أوصال العراق الممزقة». وبعدما أشارت إلى أن العبادي (65 عاماً) كان يدير شركة لخدمات المصاعد لدى مكاتب هيئة الإذاعة البريطانية في ثمانينات القرن الماضي، قالت إنه يشغل اليوم «أصعب المناصب في منطقة الشرق الأوسط بأسرها». وتحدثت عن قيادته المعركة ضد «داعش» وتحقيقه نجاحات كبيرة فيها، وقالت إنه «حتى في الوقت الذي يحاول خصومه السياسيون إحباط خططه الطموحة، فإن جهوده بدأت تؤتي ثمارها بالفعل».
وضمت القائمة أيضاً رويا السادات وهي كاتبة ومخرجة أفلام أفغانية تبلغ من العمر 34 عاماً، ولفتت إلى أن إحدى شقيقات السادات السبع كانت تتخفى بملابس رجال، تحت حكم «طالبان»، لتمكينهن من مغادرة المنزل معها باعتبارها «المحرم الذكر». وفي سن المراهقة، وأثناء عملها مساعدة طبيبة في مستشفى هيرات، نظمت رويا السادات عروضاً مصوّرة لنحو 300 زميلة في العنبر المخصص لهن بالمستشفى، إذ «عكست معاملة حركة طالبان المتوحشة ضد النساء في أسلوب درامي جديد». واليوم، أصبحت رويا واحدة من أبرز مخرجات الأفلام الأفغانيات.
وأوردت «فورين بوليسي» ضمن القائمة أيضاً نيكي هالي (سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة) ووصفتها بأنها تقوم بـ«محاولة الحفاظ على الرؤية الأميركية التقليدية للشؤون الدولية». وأشارت إلى أن هالي (45 عاماً) استبعدت من مسابقة لجمال الفتيات وهي طفلة، إلى جانب شقيقتها، بسبب أنها لم تكن لا بيضاء ولا سوداء. وكتبت: «لكن السيدة هالي تولت مهمة الأمم المتحدة من واقع إصرارها على أنها (فتاة سياسية) ترغب في أن تكون جزءاً من عملية صنع القرار. ومن جميع المناحي، فهذا بالضبط ما أصبح عليه الأمر بالنسبة لها، من حيث تعزيز رؤية المؤسسة الحاكمة الأميركية ومكانة الولايات المتحدة على الصعيد الدولي، حتى وإن كانت الإدارة الأميركية التي تخدمها الآن ظلت تشكك وتقوض من ركائز هذه المكانة خلال الفترة الماضية».
وزادت المجلة أيضاً إلى القائمة اسم الرئيس الفرنسي الشاب إيمانويل ماكرون (39 عاماً) وقالت إنه يقوم بمهمة «محاولة إنقاذ أوروبا من حافة الهاوية». وأشارت إلى نجاحه في مايو (أيار) الماضي في «هزيمة الشعبوية القومية مارين لوبان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، ليصبح أصغر رئيس للجمهورية الفرنسية في التاريخ الحديث».
كما ضمت القائمة فيان دخيل عضوة البرلمان العراقي (46 عاماً) و«المطالبة باعتراف العراق بالإبادة الجماعية بحق الإيزيديين». ولفتت المجلة إلى أن داخيل كانت قد تعرضت لحادثة كسر في ساقها أثناء تحطم مروحية عام 2014 أثناء مشاركتها في محاولة إنقاذ بعض الإيزيديين من جبل سنجار حيث فروا بعد نجاح تنظيم داعش في قتل آلاف الرجال من طائفتهم وسبي نسائهم خلال سيطرتهم آنذاك على مساحات شاسعة من الأراضي العراقية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.