صندوق النقد يوصي أفغانستان بتطبيق ضريبة القيمة المضافة

مخططات لبدء تفعيلها في 2021

TT

صندوق النقد يوصي أفغانستان بتطبيق ضريبة القيمة المضافة

جدد صندوق النقد الدولي توصياته لأفغانستان بتبني سياسات مالية تساعدها على زيادة الإيرادات العامة، وتقليل الاعتماد على المنح الخارجية، ومن أبرز هذه السياسات تنفيذ مخططات البلاد بتطبيق ضريبة القيمة المضافة في العام 2021.
وقال صندوق النقد الدولي، في تقرير مشاورات المادة الرابعة والمراجعة الثانية للتسهيل الائتماني الذي أقره لأفغانستان العام الماضي، إن البلاد قطعت شوطاً مهماً في إعادة بناء اقتصادها، لكنها تواجه تحديات تتعلق بالصراعات الداخلية والفقر والاعتماد على المنح.
وبحسب بيانات الصندوق، فإن آخر تقديرات لنسبة الواقعين تحت خط الفقر من إجمالي المواطنين الأفغان، بلغت 39.1 في المائة، بينما ينمو الناتج المحلي للبلاد بمعدلات معتدلة بلغت 2.4 في المائة في 2016. وتتوقع المؤسسة الدولية أن تصل في 2018 إلى 3 في المائة.
ولا يزال النمو الحالي أقل مما تحتاجه البلاد لتقليص البطالة، وفقاً للصندوق، لكن المؤسسة الدولية تثني على الجهود الأفغانية في الحفاظ على استقرار الوضع المالي والتخطيط للمزيد من الإصلاحات الهيكلية، وتوصي بتبني سياسات إنفاق محفزة للنمو منحازة للفقراء.
وبينما تحتاج البلاد للمزيد من استثمارات البنية الأساسية، كما يقول الصندوق، فإن المؤسسة الدولية تحض البلاد على تطوير منظومة تحصيل الضرائب وتجنب الإعفاءات الضريبية، مع الالتزام بمخططاتها المستقبلية بشأن تطبيق ضريبة القيمة المضافة.
وتعد ضريبة القيمة المضافة المعروفة اختصاراً بـ«VAT» من الضرائب غير المباشرة التي تضاف لسعر البيع للمستهلك، وهي من أسهل الضرائب في التحصيل، لكنها تساهم في زيادة التضخم. وبحسب بيانات الصندوق، فقد ارتفع التضخم في أفغانستان في 2016 إلى 4.4 في المائة، بعد أن سجل انكماشاً خلال العام السابق، وتتوقع المؤسسة الدولية أن يسجل 5.5 و6 في المائة خلال العامين التاليين.
وكان صندوق النقد الدولي قد وافق على تقديم قرض لأفغانستان في يوليو (تموز) 2016 بقيمة إجمالية 45 مليون دولار، وأقرت المؤسسة الدولية أمس في المراجعة الثانية الخاصة بالقرض بأن أفغانستان طبقت كافة الأهداف الإصلاحية التي تم الاتفاق بشأنها، وهو ما يمكنها من تسلم شريحة جديدة من القرض بقيمة 6.2 مليون دولار. ويعكس تقرير الصندوق مساعي أفغانستان لمكافحة الفساد وتعزيز الوضع المؤسسي في البلاد، حيث أثنت المؤسسة الدولية على اعتراف أفغانستان بالفساد كجريمة وفق مبادئ الأمم المتحدة، وطالبتها بمكافحة الممارسات الفاسدة بشكل حازم، كما دعتها إلى زيادة الجهود لمكافحة جرائم الإنتاج غير المشروع للمخدرات.
وأكد الصندوق أيضاً على دعم استقلال البنك المركزي عن الحكومة ووضع استراتيجية لإدارة شركات الدولة بما يعزز من الشفافية.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.