قرر قاضي التحقيقات البلجيكي في بروكسل، إطلاق سراح مشتبه به اعتقلته الشرطة قبل أسابيع على خلفية تحقيقات في ملف تفجيرات بروكسل في مارس (آذار) من العام الماضي. وتقرر إطلاق سراح الشخص ويدعى إبراهيم. ت 39 سنة وبشروط وضعتها سلطات التحقيق وقال الإعلام البلجيكي إن إبراهيم مشتبه به بالمشاركة في أنشطة جماعة إرهابية.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ووفقا لوسائل إعلام محلية، أدلى إبراهيم. ت الذي اعتقلته السلطات الأمنية البلجيكية في التاسع من الشهر نفسه، باعترافات أولية قد تساعد سلطات التحقيق بشكل كبير في الوصول إلى الإجابة على سؤال مطروح منذ تفجيرات بروكسل في مارس من العام الماضي, ويتعلق بكيفية تصنيع المتفجرات التي استخدمت في الهجوم على مطار بروكسل ومحطة قطارات داخلية مما أودى بحياة 32 شخصا وإصابة 300 آخرين.
وحسب ما كشفت عنه تقارير إعلامية في العاصمة البلجيكية فقد أدلى إبراهيم. ت وهو من أصول عربية، باعترافات أولية، تشير إلى أن أحد العملاء الذين كانوا يترددون على المحل التجاري الذي كان يعمل فيه إبراهيم، هو السويدي من أصل سوري أسامة كريم، الذي غادر محطة القطارات الداخلية في مالبيك ببروكسل قبل وقت قصير من الانفجار الذي نفذه البكراوي. ووصفت وسائل الإعلام أسامة بأنه الرجل الذي قدم الدعم اللوجيستي حيث قام أيضا بشراء الحقائب من أحد المراكز التجارية في بروكسل, وهي الحقائب التي وضع فيها منفذو الهجمات، التفجيرات المستخدمة.
كما تطابقت اعترافات إبراهيم. ت مع بعض اعترافات أسامة كريم في هذا الصدد. كما كشفت كاميرات المراقبة عن وجود سيارة بالقرب من الشقة التي خرج منها منفذو التفجيرات صباح يوم الهجوم، وهي نفسها السيارة التي أظهرتها صور كاميرات قريبة من المحل التجاري الذي اشترى منه أسامة كريم، بعض المواد التي تدخل في تصنيع المتفجرات، كما أن مراقبة حركة الهواتف النقالة التي جرى رصدها قبل أيام من التفجيرات دلت على وجود صاحب الهاتف في نفس المنطقة التي يوجد بها المحل التجاري القريب من محطة قطار جنوب بروكسل، وبيع المواد التي يسهل الحصول عليها، ويمكن استخدامها في تصنيع مواد متفجرة.
وكان إبراهيم قد اعتقلته الشرطة ضمن أربعة أشخاص عقب عملية مداهمة، وشملت 11 منزلا في عدة أحياء ببروكسل ومنها حي سخاربيك حيث توجد الشقة التي خرج منها منفذو تفجيرات مارس 2016 كما كان من بين المعتقلين شخص آخر يدعى علي وهو شقيق إبراهيم ولكن سلطات التحقيق أطلقت سراحه هو وشخصين آخرين بينما جرى تمديد اعتقال إبراهيم وقتها للاشتباه في تورطه في أنشطة جماعة إرهابية. وكان علي وهو شقيق إبراهيم قد صدر ضده حكم في العام 2013 لتورطه في ملف له علاقة بتجنيد وتسفير أشخاص للسفر إلى سوريا بحسب ما ذكرت صحيفة ستاندرد البلجيكية اليومية.
من جهة أخرى اختيرت البلجيكية كاثرين ديبول رئيس الشرطة الفيدرالية، لتكون مديرة لوكالة الشرطة الأوروبية «يوروبول» وستتولى مهام المنصب اعتبارا من مايو (أيار) المقبل, وتقضي مهمة «اليوروبول»، بمساعدة الأجهزة الأمنية في البلدان الأعضاء الـ28. على مكافحة الجريمة الدولية والإرهاب. ويعمل في «اليوروبول» أكثر من 900 شخص ويتخذ من لاهاي الهولندية مقرا له.
وأعلن المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل، عن حصول المرشحة البلجيكية ديبول على الأصوات المطلوبة خلال عملية تصويت جرت قبل يومين. وفي أول تصريحات لها بعد الإعلان عن اختيارها للمنصب، قالت ديبول للإعلام البلجيكي في بروكسل إن التبادل المعلوماتي أمر مهم جدا في عمل اليوروبول الذي يقدم المساعدة للدول الأعضاء، ويجب أن يتم تنظيم هذا العمل بشكل أفضل ولهذا جرى الاتفاق بين الدول الأعضاء على لوائح جديدة في هذا الصدد والتي تسمح لليوروبول أن يلعب دورا أكبر في تحليل المعلومات وتبادلها لتقديم المعلومة إلى الأطراف المهتمة بها ومنها على سبيل المثال تقديم المعلومات المطلوبة لمواجهة الجريمة عبر الحدود وأمور أخرى، وأضافت بأنها تريد التركيز على العمل الميداني بحيث يكون عناصر الإنتربول منتشرين على أرض الواقع لتقديم المساعدة للناس وللمحققين في التحقيقات التي تجرى في ملفات مختلفة. وأعربت ديبول عن سعادتها لفوزها بالمنصب وأضافت في تصريحات للراديو البلجيكي «راديو واحد» أنه فوز مهم لبلجيكا ككل لأن «اليوروبول» هي منظمة تقدم الدعم والمساعدة لكل الدول الأعضاء وهذا يعطي قيمة أكبر لبلدي كما أن الخدمات الأمنية الدولية أصبح لها دور هام جدا وخاصة أن بلجيكا استفادت خلال الفترة الماضية من التبادل المعلوماتي ولا سيما في أعقاب الهجمات التي ضربت بروكسل ومدن أخرى في أوروبا.
بلجيكا: إطلاق سراح مشروط لمشتبه به في تحقيقات هجمات بروكسل
اختيار رئيسة الشرطة الفيدرالية لإدارة «يوروبول» الأوروبي
بلجيكا: إطلاق سراح مشروط لمشتبه به في تحقيقات هجمات بروكسل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة