فنزويلا: التضخم يتجاوز1000 %... ومرشحة للتضاعف

فنزويلا: التضخم يتجاوز1000  %... ومرشحة للتضاعف
TT

فنزويلا: التضخم يتجاوز1000 %... ومرشحة للتضاعف

فنزويلا: التضخم يتجاوز1000  %... ومرشحة للتضاعف

تخطى معدل التضخم في فنزويلا حاجز 1000 في المائة للمرة الأولى وفقا لأرقام نقلتها وكالة رويترز عن الكونغرس الذي تقوده المعارضة الفنزويلية. وتُظهر بيانات الوكالة أن الرقم القياسي لأسعار المستهلكين قفز بنسبة 1369 في المائة في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقالت الهيئة التشريعية، التي بدأت هذا العام نشر أرقامها للتضخم بعد أن توقفت الحكومة عن إصدارها، إن الأسعار ارتفعت بنسبة 56.7 في المائة في نوفمبر، وقدرت أن التضخم للعام 2017 بكامله سيتجاوز 2000 في المائة.
وقال إنجيل ألفارادو، العضو المعارض بالكونغرس الذي عرض التقرير: «المزيد من الجوع والشقاء في الطريق إلى شعبنا الذي يعاني بالفعل سيلا من الضربات».
وكان البنك المركزي الفنزويلي أعلن أن التضخم بلغ 180 و240 في المائة خلال عامي 2015 و2016 على التوالي، وهي أعلى معدلات حكومية مسجلة. وتوقف البنك منذ ذلك الحين عن تقديم أرقام. وتفاقمت أزمة البلد الذي يتمتع بأكبر احتياطي نفطي في العالم مع انخفاض أسعار النفط وتراجع الإنتاج، مما دفع باحتياطها النقدي للتدهور حتى وصل لنحو 10 مليارات دولار، وهي المستويات الأدنى في عشرين عاما.
ويتزامن هذا التضخم القوي مع ركود اقتصادي استمر لأربعة أعوام، بجانب نقص حاد للمنتجات الأساسية في ظل شح العملة الصعبة. وأجبرت الضغوط المالية المتصاعدة فنزويلا على تقليص وارداتها بنسبة 80 في المائة خلال السنوات الخمسة الماضية.
وساهم حظر الولايات المتحدة على المؤسسات الأميركية، في أغسطس (آب) الماضي، شراء أي سندات فنزويلية جديدة في مفاقمة الضغوط الاقتصادية على البلاد، حيث يُصعب ذلك عملية إعادة تمويل الديون القائمة من خلال طرح سندات جديدة. وتعتقد السلطات الفنزويلية أنها تواجه «مؤامرة أميركية» لإسقاط النظام الحاكم عبر فرض عقوبات اقتصادية، بينما تقول الولايات المتحدة إنها تكافح الممارسات السلطوية لرئيس البلاد نيكولاس مادورو.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.