مفوضية الانتخابات العراقية تتوقع منح 200 حزب سياسي إجازة تأسيس

TT

مفوضية الانتخابات العراقية تتوقع منح 200 حزب سياسي إجازة تأسيس

حذّرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق من تعرضها إلى «موقف حرج» في حال عدم التوصل إلى صيغة لإقرار قانون الانتخابات وتخصيص الأموال اللازمة لإجرائها في موعدها المقترح في منتصف مايو (أيار) المقبل.
وتوقعت المفوضية أن يصل عدد الإجازات الممنوحة للأحزاب السياسية إلى 200 حزب، أكثر من 40 في المائة منها جديد على الساحة السياسية التي ظهرت بعد 2003، واستفادت الأحزاب الجديدة من تشريع قانون الأحزاب الذي صوت عليه مجلس النواب العراقي نهاية شهر أغسطس (آب) 2015، وكشف عضو مفوضية الانتخابات المستقلة كريم التميمي عن منح 142 حزبا إجازة رسمية لممارسة العمل تبعا للوائح تأسيس الأحزاب التي أقرها القانون.
وتوقع التميمي في حديث لـ«الشرق الأوسط» وصول العدد الإجمالي للأحزاب السياسية المرخصة إلى 200 حزب من مختلف الاتجاهات، وبضمنها أحزاب كردية، لكنه أشار إلى أن تلك الأحزاب «لا تشترك جميعها بالضرورة في الانتخابات المقبلة. ولفت إلى أن الكتل السياسية التي خاضت الانتخابات قبل إقرار قانون الانتخابات عام 2015، كانت «تتألف من كيانات يجيزها القانون رقم 97، أما اليوم فهي أحزاب مرخصة».
ويتقاطع ارتفاع عدد الأحزاب السياسية المرخصة التي تنتظر دورها في الترخيص من قبل دائرة الأحزاب في مفوضية الانتخابات، مع التوقعات الكثيرة التي كانت تشير إلى انحسار عدد الأحزاب السياسية كلما ابتعد العراق عن لحظة إسقاط نظام صدام حسين عام 2003، ويرى مراقبون أن تشكيل هذا العدد الكبير من الأحزاب أتاحته الشروط المتهاونة التي وضعها قانون الأحزاب، ومنها اشتراطه عضوية 2000 شخص فقط لتأسيس الحزب.
وبشأن إمكانية إجراء الانتخابات العامة والمحلية في موعدها المحدد، قال التميمي: «نعمل بجد على إجراء الانتخابات في الموعد المحدد، لكن ذلك يتوقف على قضية إقرار الموازنة المالية وقانون الانتخابات وتحديد موعد رسمي وليس مقترحا لتاريخ إجرائها».
وحذّر التميمي، من أن «موعد الإجراء مرهون بتحديات وصول الموازنة المالية منتصف الشهر الجاري، ووصول قانون الانتخابات في نفس الشهر، وإذا لم يتم ذلك فإن المفوضية ستكون في موقف حرج».
ولفت إلى أن المفوضية تعمل حاليا بـ«نظام السلف المالية، وتدرس العمل بقانون الانتخابات السابق في حال عدم التصويت على القانون الجديد».
وتوقع التميمي أن تساهم «آلية العد الإلكتروني التي تتبعها المفوضية في الانتخابات المقبلة في منع عمليات التزوير والتلاعب في الأصوات، لأنها لا تتطلب تدخل العامل البشري في عملية العد والفرز، وتعلن النتائج وفق هذه العملية في غضون ساعات من انتهاء عملية الاقتراع».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.