دعا اجتماع رؤساء البلديات الليبية، الذي عُقِد أمس في تونس، إلى توحيد المؤسسات الوطنية وتجاوز الانقسام، والتركيز على معاناة الشعب الليبي.
وانطلق هذا الاجتماع وراء أبواب مغلقة، وسط توقعات بأن يكون عدد المشاركين قياسياً ومن مختلف الحساسيات السياسية، وبلغ عدد رؤساء البلديات، الذين وصلوا إلى تونس، 91 رئيس بلدية، من إجمالي 103 رؤساء. كما حضر الاجتماع عميد بلدية بنغازي وطرابلس ومصراتة، وهو ما اعتُبِر لبنة أولى للتوصل إلى حل سياسي يخرج ليبيا من أزمتها الحالية.
ويُنتَظَر أن يتمخض هذا الاجتماع عن نص موحد يدعو السلطات المركزية والمجتمع الدولي، ممثلاً في منظمة الأمم المتحدة، إلى توحيد المؤسسات الوطنية، وإعلان رؤساء البلديات عن استعدادهم لتجاوز الانقسام في غرب وشرق وجنوب البلاد، بالإضافة إلى التركيز على معاناة الشعب الليبي اليومية.
ويتناول الاجتماع الذي يتواصل إلى غد (الجمعة)، عدة ملفات مهمة، من بينها ضرورة عودة العمل البلدي رغم الانقسامات السياسية، والتركيز على القوانين المنظمة للعمل البلدي، وتوفير الاعتمادات المالية الضرورية لتنفيذ المشاريع البلدية. وفي هذا السياق، قال أمية الصديق، رئيس مكتب مركز الحوار الإنساني (طرف منسق لهذا الاجتماع)، لـ«الشرق الأوسط» إن عملية إقناع رؤساء البلديات الليبية بالجلوس حول طاولة حوار واحدة في تونس «كانت صعبة للغاية، وتطلبت عدة تنقلات إلى رؤساء بلديات من مختلف التوجهات السياسية، وقد أثمرت هذا الاجتماع الذي يحمل رسالتين مهمتين: الأولى التأكيد على وحدة التراب الليبي، والاتفاق على تجاوز الخلافات من أجل ليبيا الموحدة رغم الصراعات الداخلية والخارجية، وضرورة الضغط على جميع الأطراف من أجل تجاوز الخلافات، والرسالة الثانية وهي أن المجتمع الليبي مل من الخلافات السياسية والانقسامات التي لا طائل من ورائها، ومن ثم لا بد من التركيز على الاحتياجات اليومية لليبيين، متمثلة في المياه والإنارة والصرف الصحي، وتوفير السيولة».
رؤساء البلديات الليبية يدعون إلى توحيد المؤسسات الوطنية
رؤساء البلديات الليبية يدعون إلى توحيد المؤسسات الوطنية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة