«أرامكو السعودية» توقع عقداً مع «جنرال ديناميكس» لتأمين منشآتها في الخليج العربي

TT

«أرامكو السعودية» توقع عقداً مع «جنرال ديناميكس» لتأمين منشآتها في الخليج العربي

وقّعت «أرامكو السعودية» عقداً مع شركة «جنرال ديناميكس آي إس آند تي» العربية لتوفير أنظمة أمنية في منشآتها البحرية، وقال فهد الهلال نائب الرئيس لإدارة المشاريع، إن الشركة تدير أعمالها الكبيرة في الخليج العربي، بما في ذلك أكبر حقل مغمور في العالم، وتواصل توسيع أعمالها البحرية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة.
وأضاف الهلال أن المحافظة على سلامة وأمن هذه الأعمال يدعم هدف الشركة في أن تظل مورداً موثوقاً للطاقة، مشيراً إلى أن تحقيق أهداف المشروع يُعّدُّ أمراً بالغ الأهمية، لا سيما فيما يتعلق بالسعودة وتحقيق متطلبات برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد (اكتفاء)، والتي تدعم الاقتصاد المحلي ورؤية السعودية 2030.
فيما قالت مصادر لوكالة (رويترز)، أمس أن أرامكو السعودية أرست عقدا على الوحدة المحلية لشركة جنرال ديناميكس الأميركية، في إطار سعي شركة النفط الحكومية العملاقة لتعزيز أمن منشآتها البحرية، وقالت الوكالة إن مصادر أبلغتها في يوليو (تموز) الماضي بأن العقد يتضمن تركيب أنظمة أمنية متكاملة بعيدة المدى في تسعة مواقع بحرية في الخليج.
وقالت الوكالة إن «أرامكو السعودية»، تلقت عروضا من شركات أخرى عاملة في مجال الدفاع، من بينها شركة رايثيون الأميركية وراينميتال الألمانية وسيليكس التابعة لمجموعة ليوناردو، فيما لم يتم الكشف عن قيمة العقد لكن المصادر قالت لـ(رويترز) إن «جنرال ديناميكس» ستتعاون مع مجموعة بن لادن السعودية.
وتوقع أرامكو اتفاقات مع شركات أجنبية أسست منشآت تصنيع محلية في إطار توطين التقنية وبرنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية الذي تبنته شركة أرامكو السعودية لقطاع التوريد (اكتفاء)، حيث تسعى من خلاله أرامكو لمضاعفة النسبة المئوية للسلع والخدمات المرتبطة بالطاقة المنتجة محليا إلى 70 في المائة بحلول عام 2021، وتصدير 30 في المائة من إجمالي سلع وخدمات الطاقة المنتجة في السعودية في الإطار الزمني نفسه.
وقال فهد الهلال نائب الرئيس لإدارة المشاريع في أرامكو في بيان مقتضب نشرته مجلة «أرابيان صن» الأسبوعية التي تصدرها الشركة إن المشروع يدعم مثل هذه المبادرة.
وفي 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أبرمت شركة أرامكو السعودية ثماني اتفاقيات بقيمة 4.5 مليار دولار (16.8 مليار ريال) لتطوير حقول وعد من مرافق الإنتاج في حقول النفط والغاز.
وأعلنت الشركة أنها ستستثمر في إنتاج 600 ألف برميل يومياً من حقل الضلوف، إضافة إلى خطة الشركة لرفع إنتاجها من الغاز من 16 مليار قدم مكعب إلى نحو 20 مليار قدم مكعب بحلول العام 2021، حيث ستضيف الشركة في عام 2019 نحو 2.5 مليار قدم مكعب وفي أوائل العام 2021 نحو 1.3 مليار قدم مكعب من الغاز يومياً، وذلك ضمن خطة أعلنتها الشركة في عام 2016 للوصول إلى أنتاج 23 مليار قدم مكعب بحلول عام 2025.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.