ميليشيات الحوثي تطلق النار على مظاهرة نسائية في صنعاء

اليمنيون يقضون يومهم بالقرب من السيارات المتضررة جراء الاشتباكات الأخيرة بين ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في صنعاء (رويترز)
اليمنيون يقضون يومهم بالقرب من السيارات المتضررة جراء الاشتباكات الأخيرة بين ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في صنعاء (رويترز)
TT

ميليشيات الحوثي تطلق النار على مظاهرة نسائية في صنعاء

اليمنيون يقضون يومهم بالقرب من السيارات المتضررة جراء الاشتباكات الأخيرة بين ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في صنعاء (رويترز)
اليمنيون يقضون يومهم بالقرب من السيارات المتضررة جراء الاشتباكات الأخيرة بين ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في صنعاء (رويترز)

هاجمت ميليشيات الحوثي مظاهرة نسائية رفعت صور الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في صنعاء، وأطلقت النار عليها وفرقتها بالقوة، وقامت أيضاً بتمزيق صور صالح.
واتجهت المظاهرة النسائية اليوم (الأربعاء) نحو المستشفى العسكري تطالب بتسليم جثمان صالح، فيما العديد من التساؤلات طرحت حول مصير جثة صالح، في حين أفادت وسائل إعلام يمنية بأنه تم دفنها ليلاً، وبسرية في مقبرة الشهداء بالعاصمة صنعاء، بحضور عدد قليل جداً من المقربين منه.
ونقل موقع «المشهد اليمني» في خبر عاجل عن مصدر مطلع، أن عملية الدفن تمت بسرية تامة، وقد منع المشاركون في تشييع الجنازة من حمل هواتفهم الجوالة، كما سمحت الميليشيات لعدد قليل جداً من أبناء منطقته ومن أقاربه البعيدين بالمشاركة.
وفي حين لم يتح التأكد من صحة تلك المعلومات من مصادر موثوقة، نقل الموقع عن ناشط من حزب المؤتمر الشعبي العام أن عملية دفن جثمان صالح جرت ليلاً على ضوء مصباح، وبحضور 5 أشخاص فقط من عائلته.
يذكر أن وكالة الأناضول كانت قد أفادت في وقت سابق امس الثلاثاء بأن ميليشيات الحوثي، وضعت شروطاً لتسليم جثة صالح، منها أن يتم نقله مباشرة إلى مسقط رأسه وعدم إقامة جنازة رسمية له.
وأعلن عن مقتل علي عبد الله صالح يوم الاثنين الماضي، وتضاربت الأنباء حول تفاصيل مقتله. ففي حين أوردت وسائل إعلام يمنية وقيادات في حزب المؤتمر أن صالح قتل أثناء توجهه بسيارته مع عدد من مرافقيه إلى سنحان، جنوب صنعاء، أكد ابنه أحمد أنه قتل في منزله خلال اشتباكات مع ميليشيات الحوثي عصر الأحد الماضي.
وكان ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك، أعلن الثلاثاء أن الوضع في صنعاء سيئ، محذراً من انفجار الوضع الذي يتسبب بآثار مدمرة على اليمنيين. ونبه من أن اغتيال الرئيس السابق علي عبد الله صالح هو حدث سيضيف مستوى آخر من التعقيد على موقف سياسي معقّد بالفعل. كما دعا إلى تسوية يتم التفاوض بشأنها، مؤكداً أن عملية السلام عبر المفاوضات يمكن أن تضع حلاً أمام اليمنيين.


مقالات ذات صلة

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

العالم العربي عضو في فريق يمني لمكافحة الألغام خلال حملة توعوية بمحافظة الحديدة (أ.ف.ب)

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

كشفت بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة ومنظمتان حقوقيتان في مأرب عن سقوط أكثر من 150 ضحية للألغام خلال العامين الماضيين.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».