الزعماء العرب يهنئون السيسي

الزعماء العرب يهنئون السيسي
TT

الزعماء العرب يهنئون السيسي

الزعماء العرب يهنئون السيسي

توالت أمس برقيات التهنئة للرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي فور إعلان فوزه رسميا بالرئاسة.
وقال الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، في برقيته: «نهنئكم على الثقة الغالية التي منحكم إياها الشعب المصري الشقيق في مواجهة التحديات التي يمر بها وتحقيق تطلعاته وطموحاته في الاستقرار والتنمية والتقدم والازدهار والعزة والكرامة»، مؤكدا عمق الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وحرص دولة الإمارات على المضي قدما في كل ما من شأنه تمتين الصلات الوثيقة وتعزيز التعاون الصادق القائم بين البلدين، ودفعها إلى آفاق أرحب وأوسع، بما يعود بالخير على الشعبين الشقيقين ويسهم في الوقت نفسه في خدمة المصالح القومية العليا للأمة العربية ويصون مستقبلها.
كما أعرب العاهل المغربي الملك محمد السادس في برقية عن أحر التهاني وأخلص التمنيات للسيسي بكامل التوفيق في مهامه، قائلا: «أغتنم هذه المناسبة التاريخية لأشيد بالثقة التي حظيتم بها من لدن الشعب المصري الشقيق في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخه الحديث، لقيادته إلى تحقيق ما يصبو إليه من ترسيخ لروح الوئام والطمأنينة، وتقدم وازدهار، في ظل الأمن والاستقرار».
وأعرب العاهل المغربي للرئيس المصري المنتخب عن اعتزازه العميق بما يربط المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية من وشائج الأخوة المتينة والتضامن الفعال، والتعاون المثمر، مؤكدا للرئيس المصري حرصه القوي على العمل سويا من أجل تعزيز هذه العلاقات العريقة، والارتقاء بها إلى أعلى المستويات، لما فيه خير الشعبين الشقيقين، وصالح أمتنا العربية والإسلامية.
وبدوره، بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ببرقية إلى الرئيس السيسي، أعرب فيها عن خالص تهانيه وأطيب تمنياته بمناسبة انتخابه رئيسا لجمهورية مصر العربية الشقيقة. وأشار أمير الكويت إلى أن «هذه الثقة التي أولاه إياها الشعب المصري الشقيق إنما تجسد ما يكنه من تقدير وثقة في قيادة البلد الشقيق للمضي قدما نحو تحقيق كل ما يتطلع إليه من نمو ورقي وازدهار».
وبعث عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة ببرقية تهنئة إلى السيسي، قال فيها: «يسعدنا أن نتوجه إليكم بخالص التهنئة بمناسبة فوزكم في الانتخابات الرئاسية المصرية، وعلى الثقة التي حظيتم بها من الشعب المصري الشقيق، لقيادة جمهورية مصر العربية في المرحلة المقبلة والمهمة من تاريخها، متطلعين إلى المشاركة في حفل تنصيبكم رئيسا لجمهورية مصر العربية الشقيقة، وكلنا ثقة بأنكم قادرون، بعون من الله العلي القدير، على تحقيق ما يصبو إليه الجميع من استقرار وتقدم وازدهار ورقي لبلدكم، وممارسة مصر لدورها الاستراتيجي والريادي في المنطقة نصرة لقضايا أمتينا العربية والإسلامية».
وأضاف عاهل البحرين: «ويطيب لنا أن نؤكد أننا في مملكة البحرين سنبقى على الدوام داعمين لجمهورية مصر العربية وشعبها في جميع الظروف، ونتطلع إلى العمل الوثيق معكم لتعزيز العلاقات التاريخية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين في شتى المجالات وعلى كل الأصعدة».
من جانبه، هنأ العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، السيسي، وقال في برقية: «وإنني إذ أعرب عن ثقتنا بحكمتكم وقدرتكم على دعم مسيرة وطنكم وبناء الحاضر والمستقبل الذي يليق بالشعب المصري العزيز ومكانته الرائدة، لأؤكد حرصنا على تعزيز الأواصر الأخوية التاريخية وعلاقات التعاون التي تجمع بلدينا وشعبينا الشقيقين، والارتقاء بها في مختلف الميادين، واستمرار التنسيق والتشاور حيال مختلف قضايا أمتنا العربية والإسلامية».
وبدوره، بعث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ببرقية تهنئة إلى السيسي، قال فيها: «يطيب لي باسمي ونيابة عن شعب الجمهورية اليمنية، أن أعرب عن أخلص التهاني وأصدق المشاعر القلبية بمناسبة فوزكم في الانتخابات الرئاسية والثقة الكبيرة التي منحكم إياها الشعب المصري الشقيق لقيادة مسيرته خلال الفترة القادمة».



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.