كثفت السلطة الفلسطينية تحركاتها استباقا لبيان مرتقب من الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد غد يعترف به بالقدس «عاصمة» لإسرائيل، فيما حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن أي خطوة أميركية بهذا الاتجاه «ستنهي مستقبل العملية السياسية، وتشكل تهديداً مرفوضاً فلسطينياً وعربياً ودولياً».
وأجرى عباس اتصالات مع قادة بينهم ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
إلى ذلك، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن الرئيس عباس «سيتابع بذل جهوده خلال الساعات والأيام المقبلة، لإحباط مثل هذه الخطوة الخطيرة»، مؤكداً أن «هذا القرار إن تم، فهو مرفوض، وينهي أي أفق للمسيرة السياسية، ويدمر الجهود المبذولة للانخراط في مسار السلام، وسيزيد من التوتر القائم في المنطقة، خصوصاً مع التغييرات ورياح الحروب التي تهب على المنطقة».
وطلبت فلسطين من الجامعة العربية عقد اجتماع غداً على مستوى المندوبين الدائمين، على أن يعقبه اجتماع لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، لتدارس هذا التغيير في الموقف الأميركي تجاه القدس.
من جهته, قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن «الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل لن يغير من مكانتها القانونية التي ضمنتها الشرعية والقانون الدولي، بل على العكس ستضع أميركا نفسها في معزل عن المنظومة والإرادة الدولية}.
بدوره، أعلن جاريد كوشنر، صهر ترمب وكبير مستشاريه، خلال جلسة حوارية في مؤتمر «سابان 17» بواشنطن، أمس، أن الرئيس لم يحسم أمره بعد بشأن نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وسيتم الإعلان عن ذلك قريباً جداً.
...المزيد
تحرك فلسطيني استباقاً لقرار ترمب
عباس يُجري اتصالات عربية ودولية
تحرك فلسطيني استباقاً لقرار ترمب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة