نساء غزة يخشين فقدان أزواجهن بسبب منعهن من السفر

لرفض إسرائيل المستمر السماح لهن بعبور معبر «إيرز»

مواطنة فلسطينية تتمكن  من السفر عبر معبر رفح بعد الحصول على تصريح (أ.ف.ب)
مواطنة فلسطينية تتمكن من السفر عبر معبر رفح بعد الحصول على تصريح (أ.ف.ب)
TT

نساء غزة يخشين فقدان أزواجهن بسبب منعهن من السفر

مواطنة فلسطينية تتمكن  من السفر عبر معبر رفح بعد الحصول على تصريح (أ.ف.ب)
مواطنة فلسطينية تتمكن من السفر عبر معبر رفح بعد الحصول على تصريح (أ.ف.ب)

للشهر الثالث على التوالي ما زالت الشابة علياء (22 عاماً) تنتظر رد السلطات الإسرائيلية على طلبها بالسماح لها بالسفر عبر معبر بيت حانون «إيرز»، شمال قطاع غزة، إلى الأردن، لتنتقل منها إلى السويد قصد الالتحاق بخطيبها، الذي ينتظر قدومها منذ أكثر من ستة أشهر، بعد أن فشلت في السفر أكثر من مرة عبر معبر رفح البري مع الجانب المصري.
ومنذ نهاية عام 2016، بدأت السلطات الإسرائيلية تشدد من إجراءاتها على معبر بيت حانون «إيرز» بحق المسافرين، سواء من المرضى أو الطلبة أو أصحاب الحالات الإنسانية، وتفرض قيوداً وشروطاً على المسافرين، وتحاول ابتزازهم من أجل تقديم معلومات أمنية لها مقابل تسهيل تحركاتهم.
وبسبب طول الانتظار، تعيش علياء، التي تحلم بلقاء فارس أحلامها، حالة من القلق والتخوف من تبخر فرصتها في اللحاق بخطيبها، الذي بدأ مؤخراً يضغط عليها للحاق به بأي طريقة. لذلك فإن أخشى ما تخشاه علياء هو أن يلجأ خطيبها لفسخ خطوبته، خصوصاً أن السلطات الإسرائيلية، المسؤولة عن ملف المسافرين عبر معبر بيت حانون «إيرز» لم ترد على طلبها حتى الآن، فيما أخبرتها مصالح الشؤون الفلسطينية المدنية التي تتابع ملفات المواطنين أن طلبها قيد الدراسة من قبل الاحتلال.
تقول علياء بنبرة حزينة «إن لم أنجح في السفر إليه خلال شهرين أو ثلاثة فهذا سيحدد مصيري ومستقبلي»، قبل أن تضيف بحرقة بالغة: «إلى متى سيبقى حالنا هكذا؟، زواجي كله سينتهي، وستنتهي معه حياتي ومستقبلي بعد معاناة طويلة... فهل قدرنا أن نبقى في سجن غزة الكبير»، مشيرة إلى أنها بدأت تشعر بحالة من اليأس في ظل الإغلاق الطويل والمتكرر لمعبر رفح دون أمل بفتحه مجدداً، وأيضاً في ظل الإجراءات الإسرائيلية المشددة على معبر بيت حانون «إيرز»، الذي يمثل فرصة أكبر بالسفر لها من معبر رفح.
ومعاناة علياء نموذج مصغر لآلاف القصص، التي تحمل بين طياتها معاناة المواطنين في قطاع غزة، ومن بينهم مرضى وطلاب وزوجات.
تقول هناء (41 عاماً) إنها لا تزال تنتظر منذ 67 يوماً رداً من قبل الاحتلال للسماح لها بالسفر عبر معبر بيت حانون «إيرز»، حتى تتمكن من اللحاق بزوجها الموجود في إحدى الدول العربية منذ أكثر من خمسة أعوام، رغم أنها حصلت مؤخراً على موافقة من الدولة المضيفة للحاق بشريك حياتها، مضيفة أن المخابرات الإسرائيلية طلبت منها التوجه للمعبر عدة مرات، إلا أنه في كل مرة كان الضباط يحاولون ابتزازها بتقديم معلومات عن بعض المقاومين في منطقة سكناها، وعندما رفضت المساومة رفض الضباط السماح لها بالسفر أكثر من مرة، ولذلك ما زالت تنتظر رداً آخر بعد أن جددت تقديم الطلب أكثر من مرة.
وبحسب مصادر في هيئة الشؤون المدنية، فإن هناك أكثر من 350 طلباً لمثل هذه الحالات، تم نقلها للجانب الإسرائيلي، مشيرة إلى أن لم يتم الرد سوى على نحو 15 طلباً فقط، من بين كل تلك الطلبات.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».