حرب المطاعم الأميركية بسبب ترمب

منذ توليه الرئاسة وهناك ثورة لانتقاده المهاجرين المكسيكيين

TT

حرب المطاعم الأميركية بسبب ترمب

كثير من المكسيكيين من أصحاب الوضع القانوني وغير القانوني يعملون في مطاعم منتشرة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، كما يعملون في قطاع الخدمة والتنظيف. وقد أقلقت المكسيكيين غير الشرعيين قرارات الرئيس دونالد ترمب إبعاد بعضهم، ومراقبة دخول الأجانب بصورة عامة.
وانعكس هذا الخوف كثيراً داخل المطاعم التي ترتكز بصفة كبيرة على المكسيكيين، وانقسمت المواقف حول هذه القرارات؛ ومن بين المدافعين ألفريدو سوليس، وأخته جيسيكا سوليس، وهما مهاجران من المكسيك، ويملكان مطعم «مكسيكاليرو» في واشنطن. ومنذ أن تولى ترمب منصبه رئيساً لأميركا، بدأ عادة جديدة؛ عندما يتسلم الزبون فاتورة الحساب في المطعم، يجد في أسفلها (تحت مكان التوقيع) العبارة الآتية، باللغتين الإنجليزية والإسبانية: «يجعل المهاجرون أميركا عظيمة» (إشارة إلى شعار ترمب منذ بداية الحملة الانتخابية: «لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى»).
وزارت المطعم المذكور مورا جوذكير، ناقدة الطعام في صحيفة «واشنطن بوست»، وقال لها صاحب المطعم إن كثيراً من الزبائن (غالبيتهم من أصول مكسيكية) رحبوا بهذه الجملة في أسفل الفاتورة، وإن بعضهم دفع «بقشيشاً» أكثر، وأضاف: «جئت إلى الولايات المتحدة قبل 17 عاماً، وظللت أعمل بإخلاص. أريد أن أجعل أميركا عظيمة، لكن ليس كما يقول ترمب (عظيمة مرة أخرى)، فأميركا عظيمة فعلاً».
- فواتير معادية
وفي سان أنتونيو (ولاية تكساس)، نشرت صحيفة «سان أنتونيو إكسبريس» صورة فاتورة حساب طعام من مطعم «دي فاربو»، الذي يقدم مأكولات إيطالية هناك، كتب زبون عليها: «الأكل لذيذ، والخدمة ممتازة، لكن صاحب المطعم مكسيكي. لن أعود إلى هنا. وكما قال ترمب: أميركا هي الأولى في العالم».
ولسوء حظ صاحب المطعم، نشر صورة الفاتورة في صفحته في «فيسبوك»، وانهالت عليه التهديدات. وقال: «اضطررنا لإغلاق تلفون المطعم ليومين، وقل عدد الزبائن، وخاف أولادي من المضايقات في مدارسهم، وبقوا في البيت لعدة أيام، واختفى أجانب كانوا يعملون معنا» (من غير أن يحدد ما إذا كان وضعهم شرعياً أم لا).
وأضاف: «أملك مطعماً هنا، وأملك مطعماً في المكسيك. وأعمل في مجال المطاعم لأكثر من 15 عاماً، لكني لم أشاهد ما أشاهده الآن».
وعنه، وعن غيره، قالت صحيفة «سان أنتونيو إكسبريس»: «يتحارب الأميركيون حول ترمب في الشوارع، ويكتبون العبارات المعبرة على قمصانهم في المقاهي والمطاعم. والآن، وصلت الحرب إلى فواتير حسابات الطعام».
وتحسر بريان وارينار، أستاذ الاقتصاد المنزلي في جامعة جونسون أند ويلز (ولاية فلوريدا): «كنا نرسم رسومات قلوب وقبلات وورود على فواتير حسابات الطعام، ها نحن نتحارب فيها».
وحسب إحصائيات قبل عامين من وزارة العمل الأميركية، يوجد في الولايات المتحدة 25 مليون عامل ولدوا خارج الولايات المتحدة (حصلوا على الإقامة الدائمة، أو الإقامة المؤقتة، أو من دون إذن إقامة)، منهم مليونان تقريباً يعملون في المطاعم، ولم تحدد الوزارة عدد غير القانونيين، لكن في العام الماضي، قال معهد «بيو» (في واشنطن العاصمة) إنهم نصف هؤلاء.
- هوزيه أندريه
لأسباب معروفة، لا يتحدث غير القانونيين إلى الصحافيين، لكن يقود حملة عمال المطاعم ضد ترمب مهاجر من إسبانيا، وصاحب مطاعم راقية: هوزيه أندريه. ومن بين مطاعمه الراقية في واشنطن العاصمة: «زيتينيا» و«جاليو» و«أوياميد».
وقبل عامين، تعاقد أندريه مع شركة فنادق ترمب، ليدير مطعماً راقياً داخل فندق «ترمب إنترناشيونال» (في واشنطن العاصمة)، الذي كان العمل قد بدا فيه في ذلك الوقت. لكن خلال الصيف، ومع صعود نجم ترمب بسبب هجومه على المكسيكيين وعلى أجانب غيرهم، انسحب أندريه.
وقاد أندريه إضراب «مهاجرين ضد ترمب» في كثير من المطاعم في واشنطن، وغرد في حسابه في موقع «تويتر»، تحت هاشتاق «يوم دون مهاجرين»، وهاشتاق «المهاجرون يطعمون أميركا»، وأعلن إغلاق كل مطاعمه خلال اليوم.
وحسب تلفزيون «آي بي سي» المحلي في واشنطن العاصمة، فإن نصف العاملين في مطاعم واشنطن ولدوا خارج الولايات المتحدة، واشترك عدد كبير منهم في الإضراب، وأغلقت بعض المطاعم أبوابها، وقللت أخرى زبائنها، وحذفت غيرها بنوداً من قائمة الطعام، وألغت مطاعم راقية حجوزات زبائنها.
وحسب معهد أبحاث الهجرة في جامعة جورج ميسون (ولاية فرجينيا)، يشكل المهاجرون الذين ولدوا خارج الولايات المتحدة ربع العاملين في المطاعم في كل الولايات، لكن لم يحدد المعهد نسبة الموجودين بصورة غير قانونية وسطهم.
ولم تؤيد ميوريل باوزر، عمدة واشنطن، الإضراب، لكنها قالت إنها تعطف على مشكلات المهاجرين الذين يواجهون تصريحات عدائية وقرارات تنفيذية من جانب الرئيس ترمب، وقالت إن واشنطن ستكون «مدينة ملجأ»، أي أنها لن تتعاون مع الشرطة الفيدرالية التابعة لوزارة أمن الوطن في اعتقال الموجودين فيها بصورة غير قانونية.
- طاعم تؤيد ومطاعم تعارض
ومنذ أن فاز ترمب برئاسة الجمهورية، انقسمت واشنطن بين مؤيد ومعارض (في الانتخابات، صوتت نسبة 93 في المائة من مواطني واشنطن لصالح المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. ومعلوم أن 70 في المائة من سكان واشنطن سود وسمر وصفر، وقد انعكس ذلك على أجواء المطاعم.
ففي حي جورجتاون الراقي، صوت أكثر المواطنين لصالح ترمب. لهذا أعلن أصحاب المطاعم هناك فرحتهم، وقالوا إنهم سيستفيدون من وجود ترمب في البيت الأبيض (4 أعوام، وربما 8 أعوام). وإذا لم يأتي ترمب إلى مطاعمهم، ربما سيأتي مستشاروه ومساعدوه (فرحت، أيضاً، شركات العقارات بأن يشتري هؤلاء أو يؤجرون منازل في الحي نفسه).
وقال بو بلير، صاحب مطعم «سميث بوينت» في جورجتاون لصحيفة «واشنطن بوست»: «سعدنا بكثرة الزبائن الجمهوريين، عندما كان جورج بوش الابن رئيساً، لكن في عهد أوباما غاب هؤلاء، وها هي نسائم الفرج تهب علينا مرة أخرى».
وفرح، أيضا، فرانكو نوسجيز، صاحب مطعم «كافي ميلانو» الإيطالي في جورجتاون، وقال: «لم أكن هنا في عهد بوش، لكن يقول كثير من أصحاب المطاعم إن الجمهوريين يصرفون أكثر من الديمقراطيين، حتى الندل يقولون إنهم يعطون بقشيشاً أكثر».
وحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، حتى الأسبوع الماضي، لم يزر ترمب أي مطعم في واشنطن، لكن أصحاب المطاعم «ينتظرون».
ونصحت الصحيفة هوزيه، قائد الإضراب، ألا يتوقع أن يزور ترمب أياً من مطاعمه الراقية.
- مطاعم ترمب المفضلة في نيويورك
وقالت سيندي أدامز، مراسلة أخبار الناس في صحيفة «نيويورك بوست»، وصديقة ترمب منذ أعوام كثيرة، إن ترمب «بسيط وسهل» في موضوع المطاعم التي يأكل فيها، وليس مشهوراً عنه القفز من مطعم راقٍ إلى مطعم راقٍ. وخلال سنواته في نيويورك، كان يأكل كثيراً في مطعم الشقة العملاقة التي يسكن فيها في «ترمب ريالتي تاور» (برج ترمب العقاري).
وإذا أكل في مطعم راقٍ في نيويورك، يذهب إلى مطعم «جين جورجز»، في «ترمب إنترناشيونال أوتيل» (فندق ترمب العالمي). والبرج والفندق يبعدان عن بعضهما بعضاً، فالبرج في الركن الجنوبي الشرقي من حديقة سنترال بارك، والفندق في الركن الجنوبي الغربي.
وقبيل تولي ترمب الرئاسة قابل كثيراً من المرشحين لمناصب وزراء ومستشارين في مكتبه في برج ترمب. ومرة، قابل ميت رومني (كان مرشحاً لوزارة الخارجية) في فندق «جين جورجز»، مطعمه المفضل في نيويورك.

هذه مطاعم أخرى في نيويورك يذهب إليها ترمب
- «نادي 21» (يفضل «هامبيرغر 21» العملاق)
- «نينو» الإيطالي (يفضل «سباغيتي» مع كرات اللحم في صلصة طماطم).
- «ويفرلي إن» (يفضل «ميت لوف»، خبز اللحم).
- «جاكسون» (يفضل لحم ستيك مشوي مع خضراوات).
- «فاميجيلا بتزاريا» (يأكل البيتزا بالشوكة والسكين).
- «رالف لورين بولو»، في فندق ترمب إنترناشيونال (يفضل لحم ستيك ترمب).
- «ترمب غريل» (شواء ترمب)، في برج ترمب (يفضل لحم ستيك ترمب).


مقالات ذات صلة

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

مذاقات توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات إم غريل متخصص بالمشاوي (الشرق الاوسط)

دليلك إلى أفضل المطاعم الحلال في كاليفورنيا

تتمتع كاليفورنيا بمشهد ثقافي غني ومتنوع، ويتميز مطبخها بكونه خليطاً فريداً من تقاليد عالمية ومكونات محلية طازجة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
مذاقات صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها على الأرجح خيار مخيب للآمال.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)
مذاقات الشيف الأميركي براين بيكير (الشرق الأوسط)

فعاليات «موسم الرياض» بقيادة ولفغانغ باك تقدم تجارب أكل استثنائية

تقدم فعاليات «موسم الرياض» التي يقودها الشيف العالمي ولفغانغ باك، لمحبي الطعام تجارب استثنائية وفريدة لتذوق الطعام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».