أعلنت الجهات التنظيمية في أوروبا أمس، التوصل إلى اتفاق أولي بشأن استخدام الطائرات دون طيار (درونز)، انتظاراً لجلسة برلمانية مقبلة من أجل التصديق عليه، وذلك في وقت يتوقع فيه الخبراء أن تحتل صناعة وتكنولوجيا الطائرات دون طيار شريحة تقترب من 10 في المائة من سوق الطيران في الاتحاد الأوروبي خلال السنوات العشر المقبلة، أي نحو 15 مليار يورو سنوياً.
ووفقاً للمفوضية الأوروبية، فإن صناعة الطائرات دون طيار يمكن أن تخلق نحو 150 ألف فرصة عمل في الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2050.
وترى فيوليتا بولتس، وزيرة النقل في الاتحاد الأوروبي، أن «طائرات الدرونز تعني الابتكار وتقديم خدمات جديدة للناس، ونماذج عمل جديدة، واحتمالاً كبيراً للنمو الاقتصادي... ونريد أن يكون الاتحاد الأوروبي في القيادة، وأن يمتلك سوق خدمات آمنة للطائرات المسيرة تكون جاهزة للعمل بحلول عام 2019».
وتوضح بولتس أنه ينبغي «على الاتحاد الأوروبي أن يأخذ دوراً قيادياً عالمياً في تطوير إطار العمل الصحيح من أجل ازدهار هذه السوق، وذلك عبر إطلاق المنافع لتكون بخدمة قطاعات اقتصادية رئيسية»، مشيرة إلى أن «الفكرة هي بناء نظام مشابه لنظام إدارة الحركة الجوية للطائرات المأهولة، وهذا يؤمن معلومات تسمح للطائرات من دون طيار بالطيران بسلام وتجنب العوائق والاصطدامات».
وبالأمس، أعلن البرلمان الأوروبي في بروكسل التوصل إلى اتفاق مع المجلس الوزاري الأوروبي، حول قواعد أوروبية بشأن استخدام الطائرات دون طيار، في مقدمتها ضرورة تسجيل كل الطائرات دون طيار ومستخدميها، وضرورة الامتثال لمعايير السلامة والخصوصية في الاتحاد الأوروبي. وقالت مصادر في البرلمان الأوروبي لـ«الشرق الأوسط» إن «الاتفاق يحتاج إلى إقراره في جلسة عامة للبرلمان الأوروبي والتصديق عليه من المجلس الوزاري الذي يمثل الدول الأعضاء».
وجرى الاتفاق خلال المفاوضات بين البرلمان والمجلس على تكليف المفوضية الأوروبية بوضع متطلبات أكثر تحديداً، على سيبل المثال بشأن أي نوع من الطائرات دون طيار ينبغي أن تكون مجهزة بميزات مثل حدود الارتفاع والحد الأقصى لمسافة التشغيل وتجنب الاصطدام وتثبيت الطيران والهبوط الآلي.
وتحتاج بلدان الاتحاد الأوروبي إلى ضمان تسجيل مشغلي الطائرات دون طيار، وضمان تفادي حدوث أضرار جسيمة للناس، مثل تحطم هذه الطائرات أو أن تشكل خطراً على الخصوصية والأمن أو البيئة، كما تحتاج هذه الطائرات إلى أن تكون مميزة بشكل فردي ليتم تحديدها بسهولة. كما سيتم تحديث تشريعات السلامة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي لقطاع الطيران مع ازدواجية الحركة الجوية في العقود المقبلة، وفي ظل هدف مشترك وهو إنشاء نظام أكثر مرونة، لتحديد التهديدات والمخاطر المحتملة بشكل مسبق، مع الحفاظ على مستوى عالٍ من السلامة وبقاء قدرة الصناعة الأوروبية على المنافسة.
وقالت ماريان جان مارنيسكو، من كتلة المحافظين في البرلمان الأوروبي، ومقررة الوفد التفاوضي، إن «التوصل إلى هذا الاتفاق يعتبر خبراً ساراً جداً لكل من يعمل في مجال النقل الجوي وصناعة الطيران... وأنا على قناعة بأنني نجحت في تقديم جميع مقترحات البرلمان الأوروبي في النص النهائي للاتفاق».
وفي منتصف يونيو (حزيران) الماضي، كشف الاتحاد الأوروبي عن مخطط أولي لتنظيم حركة الطائرات دون طيار في أوروبا بحلول عام 2019، وذلك من أجل الاستفادة من النمو التجاري المحتمل لتقنية طائرات «الدرونز»، بحسب ما أفادت تقارير إعلامية وقتها. ويشمل المخطط الذي وضعته المفوضية الأوروبية، التي تعتبر الذراع التنفيذية للاتحاد، السماح لطائرات «الدرونز» بالعمل بكثافة عالية تحت إشراف «مشغلين».
طموح أوروبي لتحقيق 15 مليار يورو سنوياً من سوق «الدرونز»
الطائرات بدون طيّار مرشحة لاحتلال 10 % من السوق الأوروبية في 10 سنوات
طموح أوروبي لتحقيق 15 مليار يورو سنوياً من سوق «الدرونز»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة