«مرسيدس» تطور نظاماً لتوصيل الطلبات إلى المنازل

يجمع بين السيارات والطائرات من دون طيار

TT

«مرسيدس» تطور نظاماً لتوصيل الطلبات إلى المنازل

شهد البرنامج التجريبي الذي بدأ في سبتمبر (أيلول) الماضي قيام شركة مرسيدس بنز الألمانية بتوصيل 50 شحنة من متجر التجزئة السويسري «سيروب» إلى العملاء خلال 10 أيام، حسب ما أشار موقع «موتور تريند» المتخصص في موضوعات السيارات.
وتقوم الطائرة من دون طيار بحمل العبوات من أحد مستودعات الجملة لتوصيلها إلى إحدى حافلات مرسيدس المزودة بمنصة هبوط للطائرة على سقفها، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
وبمجرد هبوط الطائرة دون طيار بسلام، تنطلق الحافلة إلى العميل لإتمام عملية التوصيل. ولم يتم تسجيل أي حوادث أثناء الفترة الماضية التي تم فيها استخدام طائرتين من دون طيار، كما نجحت «مرسيدس» في خفض زمن التوصيل بمقدار ساعتين.
وقال «ستيفان ماورير» رئيس إدارة «النقل المستقبلي في مرسيدس بنز فانز» إن هدف المشروع هو اختبار التكنولوجيا الجديدة في ظروف التشغيل الطبيعية واكتشاف نقاط القوة فيها... كما أردنا أيضاً معرفة رد فعل الناس على هذه الطريقة الجديدة للنقل».
كانت شركة «فورد موتور كورب» الأميركية لصناعة السيارات قد طرحت في وقت سابق من العام الحالي رؤية مختلفة لاستخدام الطائرات من دون طيار في توصيل الطلبات للمنازل. وبدلا من الطريقة التي تستخدمها «مرسيدس» حيث تبدأ الطائرة من دون طيار نصف الرحلة، التي تكمل السيارة نصفها الثاني، فإن «فورد» لديها فكرة عكسية، حيث تنقل السيارة الشحنة إلى العنوان المطلوب، ثم تتولى طائرة من دون طيار حمل الشحنة إلى سقف المنزل وإسقاطها هناك.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.