قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إنه لا مهرب من هزيمة الانقلاب، متهما إيران بعرقلة التسوية اليمنية. وأضاف بالقول: «لم يكن أمامنا وأمام شعبنا سوى الإمساك بمقود الأوضاع الملتهبة والسير إلى الأمام بدعم وإسناد من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية مهما كانت التحديات، حفاظاً على وطن موحد يلبي طموحات شعبنا المشروعة في التغيير والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية والشراكة في السلطة والثروة».
وأوضح هادي وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن «الشرعية» «فعلت كل ما من شأنه حفظ الدم اليمني ومددنا أيدينا بالسلام مرارا وتكرارا، وأوقفنا المعارك العسكرية لفترات طويلة تحولت فيها الهدنة إلى فرصة للتزود الأسلحة وإعادة التموضع، وشاركنا في مشاورات طويلة قبلنا فيها أن نجلس مع من انقلب علينا على طاولة واحدة حرصا على حياة الأبرياء وسعيا لنزع فتيل الحرب، غير أن الميليشيات الانقلابية لا ترى في اليمن سوى بطونها المنتفخة وأرصدتها المتزايدة من قوت الشعب وأسواقها السوداء ولا ترى باليمن وشعبه إلا قربانا قدموه لأسيادهم في إيران ولا تكترث لمصير الشعب وحالة المواطن وما سببته من الدمار والخراب».
وشدد الرئيس اليمني في كلمة له بمنسابة الذكرى الخمسين للاستقلال الوطني، على أن الحرب تم فرضها على الشعب اليمني، وأن الشعب «سيخوضها للدفاع عن حقوقه ومكتسباته الوطنية وعن مشروعه الوطني المتمثل بمخرجات الحوار الوطني ولن تكون نهايتها إلا كما يقرره شعبنا وكما تقتضيه إرادته وحتى تتجسد الدولة المدنية الاتحادية واقعا في حياته».
وثمن هادي دور السعودية «وقيادتها الحكيمة ممثلة بأخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والجهود الاستثنائية التي يبذلها ولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان وكل جهود المملكة والأشقاء والأصدقاء في مساندتهم السخية ومواقفهم النبيلة لأشقائهم في اليمن لتجاوز الظروف الراهنة التي أفرزتها تداعيات الحرب الانقلابية الظالمة للحوثي وصالح على شعبنا ومجتمعنا في كل الميادين العسكرية والاقتصادية وجهود الإغاثة الإنسانية»، واصفا لقاءه الأخيرة مع الأمير محمد بن سلمان بأنه «مثمر في إطار جهودنا المشتركة لمواجهة هذه التحديات والقضاء عليها وسينعكس إيجابا في حياتكم على مستوى كل الخدمات».
وذكر الرئيس اليمني أنه سبق أن تحدث من منصة الأمم المتحدة قبل انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل عن أن «إيران تعمل على إعاقة مسيرة التسوية السياسية في اليمن وتنفيذ استحقاقات المبادرة الخليجية وإفشال مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سينعقد بمشاركة كافة أطياف المجتمع اليمني من خلال أدواتهم في الداخل، في محاولة لنقل التجربة الإيرانية العقيمة إلى اليمن، تلك التجربة التي يرفضها ويلفظها المجتمع اليمني كله من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، لقد أرادت تلك القوى الانقلابية عودة اليمن إلى ما قبل السادس والعشرين من سبتمبر (أيلول) والرابع عشر من أكتوبر (تشرين الأول) وإنهاء النظام الجمهوري والارتداد عن منجزات نضال شعبنا اليمني طيلة الفترة الماضية».
هادي: لا مهرب من هزيمة الانقلاب وإيران عرقلت جميع الحلول
هادي: لا مهرب من هزيمة الانقلاب وإيران عرقلت جميع الحلول
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة