إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

قدم مريض السكري

• كيف أعتني بالقدم وأنا مريضة بالسكري؟
نوال - الرياض.
- هذا ملخص أسئلتك. إذا كان لدى الشخص مرض السكري، وخاصة عندما لا تنضبط نسبة السكر في الدم ضمن المعدلات العلاجية المطلوبة، فإن ذلك قد يتسبب بمضاعفات تضر بالأعصاب أو تضر بالأوعية الدموية، وخاصة في أعصاب وأوعية الدم بالقدمين. ويتسبب ضعف أو تلف الأعصاب هذا بضعف الشعور بالألم في القدمين أو الشعور بتعرضهما للحرارة أو الإصابات نتيجة الارتطام أو الجروح السطحية أو الالتهابات الميكروبية. وبالتالي قد تنشأ قروح جلدية والتهابات ميكروبية فيها، وهي ما تتطلب عناية طبية لزوالها والشفاء من تلك الجروح أو القروح. كما قد يتسبب ضعف الأوعية الدموية بتدني تدفق الدم المُحمّل بالأوكسجين والعناصر الغذائية، وبالتالي يصعب شفاء القروح أو الجروح ما لم يتم التعامل العلاجي معها بكل جدية من لحظة ظهورها.
ويمكنك المساعدة في تجنب مشاكل القدم، عبر تحقيق السيطرة على مستويات السكر في الدم لإبقائها ضمن المعدلات الطبيعية، ثم عبر الاهتمام بعدد من الخطوات للعناية الصحية بالقدم، وهي ما تشمل فحص القدمين بشكل يومي، وتحديداً، فحص قدميك مرة كل يوم. وخلال الفحص يتم النظر لملاحظة أي بقع حمراء أو تورم أو بثور أو التهابات ميكروبية أو خدوش سطحية في الجلد أو تشققات جفاف، كما يتم النظر لفحص ما بين الأصابع. وإذا لم يتمكن الشخص من رؤية باطن القدمين بوضوح، فيمكن استخدم مرآة، أو الطلب من أحد الأبناء أو البنات تفحص باطن القدمين والتأكد من سلامتهما.
ويجب أيضاً الحرص على غسل القدمين بشكل يومي وتجفيفهما برفق بمنشفة جافة، وخاصة فيما بين أصابع القدمين. والحرص على المحافظة على بشرة ناعمة للقدمين وحمايتهما من الجفاف والشقوق، ووضع مستحضرات ترطيب البشرة وفق إرشادات الطبيب، والقيام بتنعيم أي تورمات جلدية خشنة، أو ما يُعرف بمسمار القدم، وعرضها على الطبيب عند زيارته. وتتطلب العناية بالأظافر أن يكون الشخص نفسه يتمتع بقدرة إبصار جيدة تمكنه من رؤية الأظافر وإجراء تقليمها بسهولة، وإلا يجدر أن يقوم بإجراء تقليم الأظافر أحد آخر من الأبناء أو البنات؛ منعاً للتسبب بأي جروح نتيجة ذلك. ويفضل ارتداء الأحذية والجوارب وتحاشي ارتداء النعال أو الصندل. وأيضاً الحرص على حماية القدمين من البرودة، ومن التعرض للحرارة أياً كان مصدرها.
وأيضاً تجدر مراجعة الفني الطبي المتخصص بالعناية بالقدم لمريض السكري، كي يُجري الفحص والتأكد من سلامة القدمين، على الأقل مرة في العام، أو في أوقات أقرب إذا كانت ثمة مشاكل في أعصاب وشرايين القدمين كأحد مضاعفات السكري.

بطء المعدة

• كيف يتم تشخيص الإصابة ببطء عمل المعدة؟
منيرة - جدة.
- هذا ملخص أسئلتك. بطء المعدة هو اضطراب في عمل المعدة يُصيب بعض مرضى السكري، والمقصود به أن المعدة تأخذ وقتاً أطول لإفراغ محتوياتها من الأطعمة. ولاحظي أن العصب الذي يسيطر على عملية أفراغ المعدة قد يُصيبه نوع من التلف، وبالتالي لا تعمل عضلات المعدة على إتمام إفراغها بشكل طبيعي. والسكري يُمكن أن يُؤثر على هذا العصب وخاصة عند عدم انتظام ضبط نسبة السكر في الدم، وبقاء مستويات السكر في الدم مرتفعة لوقت طويل، وبالتالي تحصل تغيرات كيميائية في الأعصاب، كما يحصل نوع من التلف في الأوعية الدموية الصغيرة التي تغذي العصب الذي يتحكم في عملية أفراغ المعدة.
أعراض بطء المعدة تشمل الشعور بحرقة من المعدة، أو الغثيان، أو تقيؤ طعام غير مهضوم، أو الشعور المبكر بالامتلاء عند تناول الطعام، أو فقدان الوزن أو انتفاخ البطن أو عدم الشهية أو الارتجاع المعدي أو تشنجات جدار المعدة. وقد تكون هذه الأعراض خفيفة أو شديدة، اعتمادا على درجة التلف في عصب المعدة لدى الشخص.
ويتم التأكد من تشخيص حالة بطء المعدة من خلال واحد أو أكثر من الاختبارات والفحوصات. ومن تلك الفحوصات «باريوم الأشعة السينية». والطبيعي بعد الصيام لمدة 12 ساعة أن يتم إفراغ كل محتويات المعدة من الطعام، وعند شرب سائل «باريوم» بعد الصيام لمدة 12 ساعة يجب ألا يُظهر الاختبار وجود أي محتويات للطعام في المعدة. وإذا أظهرت الأشعة السينية للمعدة بالباريوم أن ثمة طعاما في المعدة فإنه من المرجح أنّ ثمة بطئا في إفراغ المعدة. وهناك اختبارات أخرى لقياس الضغط في المعدة، وفيه يتم قياس النشاط الكهربائي والعضلي في المعدة عبر تمرير أنبوب رقيق أسفل الحلق إلى المعدة ليتم أخذ قياسات النشاط الكهربائي والعضلي في المعدة عند هضم السوائل والمواد الغذائية الصلبة، ولذا تظهر القياسات كيف تعمل المعدة، وما إذا كان هناك أي تأخير في عملية الهضم. كما قد يقوم الطبيب بإجراء المنظار للجهاز الهضمي العلوي، أي المريء والمعدة وبداية الاثنا عشر، وهو ما يمكن الطبيب من النظر إلى بطانة المعدة للتحقق من أي تشوهات مرضية قد تكون السبب في الأعراض التي يُعاني منها الشخص. أو قد يطلب الطبيب إجراء فحص الموجات فوق الصوتية لاستبعاد أي مرض في المرارة أو التهاب في البنكرياس كمصدر للمشكلة.
المعالجة تعتمد بالدرجة الأولى على تحقيق انضباط في نسبة السكر في الدم، والاستمرار دائما في ضبط نسبة السكر في الدم، ومع مرور الوقت قد يزول التلف الذي أصاب العصب المُغذي للمعدة، وقد يعود عملها بشكل طبيعي. وأيضاً يجدر ترتيب تناول وجبات الطعام الصحي بطريقة لا تتسبب بإجهاد على المعدة وتسهيل إفراغ محتوياتها من الطعام. المهم هو المتابعة مع الطبيب لضبط نسبة السكر في الدم، والتأكد من عدم وجود أي أمراض أخرى في الجهاز الهضمي.

علاج الغدة الدرقية
• ما وقت تناول دواء الغدة الدرقية؟
زينب - الرياض.
- هذا ملخص أسئلتك. دواء الغدة الدرقية هو لتعويض النقص في إفرازها لهرمون الغدة الدرقية. والغدة الدرقية هي غدة على هيئة جناحي الفراشة تقع ملتصقة أسفل المنطقة الأمامية من العنق. وتفرز الغدة الدرقية هرمونا مهما تحتاجه جميع خلايا الجسم كي يُساعدها في إنتاج الطاقة والحفاظ على دفء الجسم، وتنشيط عمل خلايا الدماغ والقلب والعضلات وبقية أنسجة وأعضاء الجسم.
وعندما يُصيب الغدة الدرقية الكسل، أو بعد إزالة الغدة لمعالجة بعض أنواع الأمراض التي قد تصيبها وتتطلب إزالتها، لا تتوفر في الجسم الكمية الكافية من هذا الهرمون المهم، وبالتالي يُصبح من الضروري تعويض هذا النقص. أما وسيلة التعويض فبتناول دواء يحتوي هرمون الغدة الدرقية بشكل يومي، والهدف تزويد الجسم بشكل يُقارب إلى حد بعيد الكمية التي يحتاجها الجسم من الهرمون.
وتتم متابعة كفاية الجرعة الدوائية اليومية من هذا الهرمون التعويضي عبر إجراء فحوصات الدم لنسبة الهرمون، ومدى تحسن أعراض نقص هرمون الغدة الدرقية، وهو ما يتم من خلال المتابعة لدى الطبيب.
ويتم تناول دواء هرمون الغدة الدرقية عبر الفم، وتكفي جرعة واحدة كل يوم. وأفضل وقت هو أن يتم تناول هذا الدواء كل يوم في الوقت نفسه، والأفضل في الصباح الباكر وعلى معدة خالية. وإذا كان الشخص يتناول أدوية أخرى، فإن من الضروري سؤال الطبيب حول علاقة وقت تناول هذه الأدوية الأخرى بتناول دواء الغدة لأن هناك أدوية تتأثر نسبة امتصاص الأمعاء لها أو قوة عملها بدواء الغدة الدرقية. وأيضاً من الممكن أن يجعل الإنسان وقت تناول دواء هرمون الغدة بالليل وقبل النوم بشكل يومي. ولاحظي ضروري ألا تختلط حبة دواء الغدة الدرقية بتناول الأطعمة، لأن الطعام قد يُعيق امتصاص الأمعاء لهرمون الغدة في تلك الحبوب الدوائية، وألا يختلط تناول دواء الغدة مع تناول أدوية قد تُؤثر على امتصاص الأمعاء لها.


مقالات ذات صلة

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)
زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)
TT

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)
زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

حذَّرت دراسة جديدة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

وحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد قام فريق الدراسة التابع لجامعة جنوب فلوريدا، ومعهد سرطان مستشفى تامبا العام، بتحليل 162 عينة ورم من مرضى سرطان القولون.

ووجد الباحثون أن الأورام تحتوي على «عدد زائد» من الجزيئات التي تسبب الالتهاب و«نقصاً» في الجزيئات المختصة بالشفاء.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور تيموثي ييتمان، أستاذ الجراحة في كلية الطب بجامعة جنوب فلوريدا: «من المعروف أن المرضى الذين يتبعون أنظمة غذائية غير صحية يعانون من زيادة الالتهاب في أجسامهم. وتشمل هذه الأنظمة زيوت الطهي النباتية التي تستخدم على نطاق واسع».

وأضاف: «لقد وجدت دراستنا صلة كبيرة بين الالتهاب الذي قد تتسبب فيه هذه الزيوت، وبين ارتفاع خطر الإصابة بسرطان القولون. هذا السرطان يشبه الجرح المزمن الذي لن يلتئم مع نقص الجزيئات المختصة بالشفاء في الجسم. فإذا كان جسمك يعيش على هذه الزيوت يومياً، فإن قدرة هذا الجرح على الالتئام تقل بسبب الالتهاب، وقمع الجهاز المناعي الذي يسمح في النهاية للسرطان بالنمو».

وبالإضافة إلى «زيوت البذور المسببة للالتهابات»، أشار ييتمان أيضاً إلى أن هناك بعض الأطعمة التي قد تتسبب في هذا المرض، مثل السكريات المضافة، والدهون المشبعة، والأطعمة المصنعة.

وفي دراسات سابقة، وجد فريق الدراسة نفسه أن «النظام الغذائي غير المتوازن» يزيد أيضاً من خطر الإصابة بأمراض القلب، ومرض ألزهايمر، والسكري.

وأوصى الباحثون بالابتعاد عن الزيوت النباتية والأطعمة غير الصحية، والانتقال إلى تلك الغنية بالألياف وأحماض «أوميغا 3» الدهنية، والفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، وذلك لتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والخرف وكثير من الأمراض الأخرى.