قصف أهداف لـ«العمال الكردستاني» في أول تعاون عسكري تركي ـ إيراني ـ عراقي

TT

قصف أهداف لـ«العمال الكردستاني» في أول تعاون عسكري تركي ـ إيراني ـ عراقي

نفذت القوات التركية عملية جوية استهدفت مواقع لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق بتعاون استخباراتي من جانب إيران والعراق، في أول تفعيل للتنسيق بين الدول الثلاث بعد الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان الذي أجري في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي.
وقالت مصادر عسكرية تركية إن طائرات سلاح الجو التركي نفذت طلعات مكثفة فوق منطقة «أسوس» شمال السليمانية التي شهدت أول تعاون استخباراتي بين تركيا وإيران والعراق. وقالت المصادر إن 30 طائرة حربية تركية استهدفت ليلة أول من أمس 41 هدفا لحزب العمال الكردستاني وألقت 50 قنبلة تزن 60 طنا على هذه الأهداف التي تم تحديدها بدقة بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات في كل من إيران والعراق. وأعلنت رئاسة هيئة أركان الجيش التركي مساء أمس الأربعاء أنه تم تحييد أكثر من 80 من عناصر «العمال» الكردستاني في عملية جوية شمال العراق منذ مطلع الأسبوع الحالي.
وقالت في بيان لها إن سلاح الجو أجرى طلعات، أول من أمس، فوق منطقة «أسوس» شمال العراق. وبحسب المعلومات الأولية من المنطقة، تم تحييد أكثر من 80 من عناصر الحزب؛ بينهم عناصر قيادية، وإلحاق أضرار جسيمة بمستودع ذخيرة كبير، إضافة إلى عربتين مسلحتين، ومخابئ لعناصر الحزب، لافتة إلى أن العملية أسفرت أيضا عن إصابة عدد كبير منهم.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن طائرات من دون طيار شاركت في الهجوم الذي استهدف أيضا معسكرات تدريب لمسلحي الحزب تعرف بـ«الأكاديميات».
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أشار عقب لقائه رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقر في أنقرة في أغسطس (آب) الماضي إلى أن تركيا وإيران ستنفذان عمليات ضد حزب العمال الكردستاني (المحظور) قريبا، ونفت طهران وقتها احتمال تنفيذ عمليات عسكرية مشتركة خارج حدودها.
وارتفعت وتيرة التنسيق بين جيوش كل من تركيا وإيران والعراق وكذلك أجهزة استخباراتها عقب إصرار إدارة إقليم كردستان على إجراء «استفتاء 25 سبتمبر» للانفصال عن العراق، واتخذت الدول الثلاث إجراءات منسقة لتضيق على إدارة الإقليم لإجبارها على التراجع عن الاستفتاء؛ منها إجراءات اقتصادية، إلى جانب إغلاق المجالات الجوية والحدود البرية. ونسقت تركيا في السابق مع إدارة الإقليم في تنفيذ هجمات جوية على معسكرات «العمال» الكردستاني في جبال قنديل شمال العراق.
وجاءت العملية الجوية في شمال السليمانية بعد ساعات قليلة من اجتماع مجلس الأمن القومي التركي أول من أمس الثلاثاء برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان؛ حيث أكد المشاركون الاستمرار في مكافحة أي نشاط يستهدف الأمن القومي للبلاد، واستمرار مكافحة حزب العمال الكردستاني داخل وخارج أراضي تركيا.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».