يتوجّه الرئيس اللبناني ميشال عون قبل ظهر اليوم، إلى العاصمة الإيطالية روما، في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، يلتقي خلالها نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا وعدداً من المسؤولين الإيطاليين؛ لإجراء محادثات تتناول العلاقات اللبنانية – الإيطالية، وسبل تطويرها في المجالات كافة، كما يتناول البحث التطورات الأخيرة في لبنان والمنطقة.
ومن المقرر أن يفتتح الرئيس عون غداً (الخميس)، مؤتمر «الحوار الأوروبي - المتوسطي» الذي يعقد في العاصمة الإيطالية، ويلقي كلمة باسم لبنان، في حضور الرئيس الإيطالي وعدد من المسؤولين في دول أوروبية ومتوسطية.
وينعقد المؤتمر للمرة الثالثة في روما، ويتناول موضوعات تهمّ الدول الواقعة على ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط، أبرزها «كيفية المحافظة على الاستقرار السياسي لهذه الدول، بما يتيح فرص التبادل والحوار والأمن المشترك، من خلال بناء استراتيجيات لمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وطرق الحد منها، مع احترام حقوق الإنسان».
ومن المقرر أن يحضر المؤتمر كل من: الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، وممثلون عن عدد من دول الخليج العربي، والممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فديريكا موغيريني، إضافة إلى مسؤولين إيطاليين وشخصيات لبنانية وعربية.
وعشية سفره إلى روما، عقد عون لقاءات دبلوماسية في قصر بعبدا، فاستقبل سفير بريطانيا هوغو شورتر يرافقه المستشار الأول للدفاع لمنطقة الشرق الأوسط الجنرال جون لوريمر مع عدد من الضباط، وتم خلال اللقاء، عرض العلاقات اللبنانية - البريطانية، ولا سيما في الشق العسكري منها، حيث شكر الرئيس عون الوفد البريطاني على «الدعم الذي قدمته المملكة المتحدة للجيش اللبناني، خصوصاً في مجال إنشاء أبراج المراقبة على طول الحدود اللبنانية – السورية؛ ما ساعد في مراقبة ومنع تسلل الإرهابيين عبر الجرود إلى الأراضي اللبنانية قبل تحريرها في معركة فجر الجرود». وأكد الرئيس اللبناني أمام الوفد البريطاني، على «جهوزية القوى الأمنية اللبنانية في ملاحقة الخلايا الإرهابية النائمة، عبر تنفيذ عمليات استباقية، أثبتت جدواها وأحبطت مخططات للقيام بأعمال إرهابية تسيء إلى الاستقرار والأمن في البلاد».
واستقبل عون، وفداً من معهد الدراسات الأميركي و«ست إيست» برئاسة كاميرون مونتير، في حضور سفير لبنان في واشنطن غابي عيسى، وجرى التداول في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، عارضاً «مواقف لبنان من التطورات المحلية والإقليمية الراهنة». وشدد عون أمام الوفد، على أن «وحدة اللبنانيين وتضامنهم والتفافهم حول مؤسساتهم الدستورية، عوامل أساسية في حفظ الاستقرار والأمن فيه، وتمكينه من مواجهة التحديات على أنواعها». ولفت إلى «استمرار التهديدات الإسرائيلية وخطورتها، ولا سيما الانتهاكات المتكررة للقرار 1701 الذي التزم لبنان تطبيقه، في حين لا تزال إسرائيل تمعن في خرقه وتجاهل الدعوات الدولية المتكررة للتقيد بها»، مشدداً على «ضرورة إنهاء معاناة النازحين السوريين وتمكينهم من العودة إلى بلادهم».
عون إلى روما لافتتاح مؤتمر الحوار الأوروبي ـ المتوسطي
عون إلى روما لافتتاح مؤتمر الحوار الأوروبي ـ المتوسطي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة