«بيت العرب» في أبيدجان يقاوم الزمن

فندق طوّره لبناني... وأقام فيه وفد الجنرال ديغول خلال أول زيارة له إلى كوت ديفوار

اللبناني سامي حسن أمام فندقه «غران هوتيل» في أبيدجان
اللبناني سامي حسن أمام فندقه «غران هوتيل» في أبيدجان
TT

«بيت العرب» في أبيدجان يقاوم الزمن

اللبناني سامي حسن أمام فندقه «غران هوتيل» في أبيدجان
اللبناني سامي حسن أمام فندقه «غران هوتيل» في أبيدجان

تعج العاصمة الإيفوارية أبيدجان، التي ستحتضن غداً القمة الأفريقية الأوروبية، بعدد كبير من الفنادق المصنفة التي علا كعبها من حيث النجوم والتحديث، إلا أن فندق «غران هوتيل» (الفندق الكبير) يظل {مختلفاً من حيث الروح التي تسكنه}، رغم علامات الزمن، حسبما قال سفير عربي سابق.
وقد انتزع صاحب الفندق اللبناني المغترب سامي محمد حسن، له وسم «بيت العرب» في أبيدجان. ففي باحة الفندق يلتقي المرء بسفراء ورجال أعمال ومسافرين عابرين. والجميع يعرف شهرة فندق سامي اللبناني، الذي يقول مبتسماً: «آخر مرة اجتمعت النخبة العربية هنا كانت لتكريم السفير الفلسطيني المغادر عاطف عودة». ويضيف: «لا أريد أن نكون مجرد فندق، بل أريده أن يكون بيتاً للعرب في الديار الإيفوارية».
عندما سأل الجنرال شارل ديغول مسؤول التشريفات في قصر الرئاسة الفرنسية أين سيقيم وفد بلاده المرافق له؟ وهو على أعتاب رحلته الأولى إلى كوت ديفوار عام 1956، قال له المسؤول مبتسماً: «تماماً أيها الرئيس، في فندق مثل (غران هوتيل)».
كان الفندق قد اكتمل للتو، مع إطلالة رائعة على بحيرة اللاغون، التي تفصل العاصمة أبيدجان نصفين. هناك حيث سيضع الجنرال ديغول حجر الأساس للجسر الذي سيحمل اسمه إلى الأبد، والذي سيربط قلب أبيدجان بأطرافها. كما أن أب الإيفواريين الرئيس الراحل هوفويت بوانييه احتفل بزفافه في الفندق.
ورث سامي محمد حسن، المغترب اللبناني، المولود عام 1946 في كوت ديفوار، فندقه وهو في حالة سيئة، ثم طوره. وقد اقتناه في صفقة شراء من مالكه في إطار شراكة مع لبناني آخر، قبل أن يدفع سوء أحوال البلد شريكه إلى بيع حصته في الفندق مقابل أرض في بيروت.
... المزيد



«إكواس» تعطي بوركينا فاسو ومالي والنيجر مهلة لقرارها الانسحاب من التكتل

صورة عامة للدورة العادية السادسة والستين لهيئة رؤساء الدول والحكومات التابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إكواس» في أبوجا أمس (أ.ف.ب)
صورة عامة للدورة العادية السادسة والستين لهيئة رؤساء الدول والحكومات التابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إكواس» في أبوجا أمس (أ.ف.ب)
TT

«إكواس» تعطي بوركينا فاسو ومالي والنيجر مهلة لقرارها الانسحاب من التكتل

صورة عامة للدورة العادية السادسة والستين لهيئة رؤساء الدول والحكومات التابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إكواس» في أبوجا أمس (أ.ف.ب)
صورة عامة للدورة العادية السادسة والستين لهيئة رؤساء الدول والحكومات التابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إكواس» في أبوجا أمس (أ.ف.ب)

أمهلت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إكواس»، اليوم (الأحد)، ثلاث دول تقودها حكومات عسكرية 6 أشهر لإعادة النظر بقرارها الانسحاب من التكتل.

وجاء قرار «إكواس» بعد أن أكدت بوركينا فاسو ومالي والنيجر قرارها «الذي لا رجعة فيه» بالانسحاب من التكتل الخاضع، على حد قولها، للمستعمر السابق فرنسا. ويمكن أن يكون للانسحاب الوشيك لدول الساحل الثلاث تأثير كبير على التجارة الحرة والتنقل، وكذلك التعاون الأمني، في منطقة ينشط فيها متطرفون مرتبطون بتنظيمي «القاعدة» و«داعش».

ومن المفترض أن يدخل انسحاب مالي وبوركينا فاسو والنيجر من «إكواس» حيز التنفيذ الشهر المقبل، بعد عام واحد من إعلانها ذلك في يناير (كانون الثاني) 2024، وفقاً لقواعد التكتل. وقالت «إكواس» في بيان عقب اجتماع لزعمائها في أبوجا: «قررت الهيئة اعتبار الفترة من 29 يناير (كانون الثاني) 2025 إلى 29 يوليو (تموز) 2025 فترة انتقالية، وإبقاء أبواب المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا مفتوحة أمام الدول الثلاث».

وكان من بين الحاضرين في القمة الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي الذي عينه التكتل المكون من 15 دولة في يوليو وسيطاً مع الدول المنشقة. كما توسط رئيس توغو فوريه غناسينغبي مع دول الساحل. وأذنت «إكواس» للرئيسين بمواصلة مفاوضاتهما مع الدول الثلاث.

وكانت الدول الثلاث المنشقة قد شكلت اتحادها الخاص الذي أطلقت عليه اسم تحالف دول الساحل، بعد قطعها العلاقات مع فرنسا وتحولها نحو روسيا. وتصاعد التوتر بعد تهديد «إكواس» بالتدخل العسكري في النيجر إثر انقلاب يوليو 2023، السادس في المنطقة في غضون ثلاث سنوات.

وقد تراجعت حدة هذا الموقف منذ ذلك الحين رغم انقسام دول التكتل حول أفضل مسار للتعامل مع الحكومات العسكرية.