كثف النظام السوري قصفه للغوطة الشرقية لدمشق لليوم الثاني على التوالي، حيث وثق مقتل 14 مدنياً أمس، أضيفوا إلى العشرات الذين قتلوا الأحد، إثر أوسع حملة قصف تجددت قبيل انعقاد الجولة الثامنة من مؤتمر جنيف.
وبالموازاة، تضاربت المعلومات حول هوية الطائرات التي استهدفت قرية بريف دير الزور وأسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصاً، إذ نفت وزارة الدفاع الروسية مسؤوليتها عن الضربة، بعد تأكيد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الطائرات الروسية نفذتها.
وقتل 14 مدنياً الاثنين جراء تجديد قوات النظام السوري قصفه على الغوطة الشرقية المحاصرة، آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق والمشمولة باتفاق خفض التوتر، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وصعدت قوات النظام منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي قصفها مناطق في الغوطة الشرقية رغم تصنيفها ضمن «مناطق خفض التوتر» الأربع التي يشملها اتفاق توصلت إليه موسكو وطهران حليفتا دمشق، وأنقرة الداعمة للمعارضة في آستانة في مايو (أيار) الماضي.
وأشار «المرصد» إلى استهداف غارات جوية وقصف المدفعية عدة مناطق في الغوطة الشرقية، ما أدى إلى مقتل 14 مدنياً على الأقل، وذلك غداة مقتل 23 مدنياً في المنطقة نتيجة غارات لطائرات النظام ونيران المدفعية، بينهم 4 أطفال. وفاقت حصيلة القتلى جراء قصف قوات النظام للغوطة الشرقية خلال الأسبوعين الماضيين 100 شخص، وفق المرصد.
ورداً على هذا التصعيد، قصفت الفصائل المعارضة مرات عدة بالقذائف مناطق في دمشق، ما أسفر أيضاً عن سقوط قتلى، وكان آخرها سقوط 14 قذيفة مورتر في أحياء دمشق، كما أفاد موالون للنظام السوري.
في غضون ذلك، ارتفعت حصيلة القتلى جراء قصف جوي روسي استهدف الأحد، قرية الشعفة بشرق سوريا الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في محافظة دير الزور في شرق سوريا، إلى 53 مدنياً على الأقل بينهم 21 طفلاً، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
لكن روسيا، نفت مسؤوليتها عن الهجوم، حيث قالت وكالة «إنترفاكس» للأنباء، إن وزارة الدفاع الروسية نفت تنفيذ الطائرات الحربية الروسية ضربات جوية على قرية في محافظة دير الزور السورية.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «القصف الجوي الروسي استهدف فجر الأحد أبنية سكنية في قرية الشعفة» التي تقع بمحاذاة الضفة الشرقية لنهر الفرات. وأضاف: «ارتفعت حصيلة القتلى بعد إزالة الأنقاض خلال عملية إنقاذ استمرت طوال اليوم، لتصل إلى 53 مدنياً على الأقل بينهم 21 طفلاً».
وكان المرصد أفاد في وقت سابق بمقتل 34 مدنياً بينهم 15 طفلاً. ووثق المرصد إصابة 18 آخرين بجروح.
وتقع الشعفة على الجهة المقابلة من المنطقة التي تخوض فيها قوات النظام السوري بدعم جوي روسي معارك ضد تنظيم داعش على الضفة الغربية لنهر الفرات الذي يقسم المحافظة إلى قسمين.
روسيا تنفي مسؤوليتها عن مقتل 53 مدنياً في ريف دير الزور
القصف على غوطة دمشق يتصاعد عشية مؤتمر جنيف
روسيا تنفي مسؤوليتها عن مقتل 53 مدنياً في ريف دير الزور
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة