أكد رئيس هيئة التنسيق السورية المعارضة وعضو هيئة المفاوضات السورية، أن جولة جنيف التي تنطلق اليوم، ستكون مباشرة وأكثر جدية والتزاماً وتماسكاً من قبل المعارضة السورية، مشدداً على أن «التفريط بالثوابت خيانة وطنية وليست وجهة نظر»، وهي غير قابلة للأخذ والرد، منوهاً بأن المطالبة بمرحلة انتقالية خالية من الأسد وإقامة هيئة حكم كاملة الصلاحيات لا مناص ولا تراجع عنها.
وقال حسن عبد العظيم، لـ«الشرق الأوسط»: إن القبول بالعملية السياسية عبر التفاوض المباشر وتهيئة الظروف الضرورية لتحقيقها من الثوابت الوطنية؛ ﻷن تعطيلها ﻻ يفيد سوى النظام، واستمرار معاناة الشعب السوري من نزيف دماء وجراح وتدمير ونزوح داخلي وتهجير خارجي، واحتماﻻت تقسيم وتجزئة الحل».
ولفت إلى أن الهيئة التفاوضية الجديدة تستمد قوتها في المفاوضات الحالية،؛ بكونها ﻻ تقتصر على قوى الثورة والمعارضة السابقة الناتجة من مؤتمر الرياض اﻷول، بل يشارك فيها ممثلون عن منصتي القاهرة وموسكو بنسبة محددة متفق عليها، تمكن المؤتمر من تحقيقها.
ويرى رئيس هيئة التنسيق المعارضة، أن الوفد المفاوض بشكله الجديد، تجاوز عقبتين كانتا من اﻷسباب الكثيرة التي عطلت بدء عملية التفاوض المباشرة خلال العامين الماضيين، اﻷول قطع الطريق على ذرائع وفد النظام حول عدم وجود وفد واحد للمعارضة، والآخر تنفيذ فقرة في القرار 2254 حول مشاركة منصتي القاهر وموسكو.
وشدد عبد العظيم، على أن الوفد التفاوضي في حلته الجديدة، عزز إرادة القوى المشاركة فيه، وسحب الذرائع أمام وفد النظام وحلفائه لتعطيل العملية السياسية التفاوضية المباشرة في الجوﻻت التفاوضية الحالية لتنفيذ بيان «جنيف1» والقرارات الدولية 2118 و2254 وغيرها، وفتح الطريق أمام الانتقال السياسي وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية.
ويرى عبد العظيم، أن الوفد التفاوضي بشكله الجديد، قطع الطريق على أي مؤتمر وطني عام يدعو إليه طرف دولي أو بعض الأطراف الحليفة للنظام، وﻻ ينتج منه سوى إصلاحات جزئية تحت سقف النظام ﻻ تغير الواقع الذي قامت عليه ثورة الشعب السوري، في سياق ثورات الربيع في تونس ومصر وسوريا لتغييره.
وقال عبد العظيم: «في تقديرنا كهيئة تنسيق وطنية، وكأعضاء في الهيئة التفاوضية أن ما بعد مؤتمر «الرياض2» لن يبقى كما كان قبله، وذلك بعد حدوث تغيير نوعي، وكان ينقصه مشاركة بعض القوى والشخصيات المهمة مدنية وعسكرية من الهيئة العليا السابقة والوفد التفاوضي، رفضت الحضور متأثرة بقول البعض إن المؤتمر الثاني سيفرّط بالثوابت الوطنية».
ولفت عبد العظيم إلى أن مؤتمر «الرياض2»، القوى السياسية والعسكرية والشخصيات الوطنية من تيار المستقلين والمجتمع المدني المشاركة في المؤتمر مع تمثيل مقبول للمرأة والشباب، أن يهيئ الظروف المناسبة ﻹعادة تشكيل اﻹطار التفاوضي بمستوياته الـ3، اﻷول في حدود 60 عضواً بمثابة هيئة عامة منبثقة عن المؤتمر، وهيئة تفاوضية من 36 عضواً تقوم بالعملية التفاوضية.
وأكد عبد العظيم، أن الوفد التفاوضي جزء من هيئة المفاوضات، وليس كياناً مستقلاً عنها كما كان الوضع خلال العامين الماضيين قبل مؤتمر «الرياض2»، بحيث تكون مهمة الهيئة التفاوضية مزدوجة، القيام بالعملية التفاوضية المباشرة مع وفد النظام، والإشراف عليها وعلى الوثائق التي تقدم للأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي مستورا ونائبه والبعثة اﻷممية.
رئيس {هيئة التنسيق} المعارضة: وفدنا المفاوض سحب ذرائع النظام
رئيس {هيئة التنسيق} المعارضة: وفدنا المفاوض سحب ذرائع النظام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة