دعم من «الخمس الكبار» لمفاوضات جنيف

واشنطن ترحب بنتائج «الرياض2»... ودمشق توافق على بحث الدستور في «سوتشي»

أنس العبدة الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض
أنس العبدة الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض
TT

دعم من «الخمس الكبار» لمفاوضات جنيف

أنس العبدة الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض
أنس العبدة الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض

يصل مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد إلى جنيف، اليوم، للمشاركة في اجتماع كبار مساعدي وزراء خارجية الدول الخمس الكبار (دائمة العضوية في مجلس الأمن)، لإعطاء زخم للجولة الثامنة من مفاوضات جنيف المقررة غداً بين وفدي الحكومة السورية و«الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة المنبثقة من المؤتمر الموسع للمعارضة الذي عُقد في الرياض قبل يومين.
وبعد اجتماعه مع وفد «الهيئة التفاوضية العليا» برئاسة نصر الحريري ونائبه جمال سليمان في جنيف، اليوم، يشارك ساترفيلد في اجتماع لكبار موظفي وزارات الخارجية في الدول الخمس الكبار، بدعوة من باريس التي تسعى لتشكيل «مجموعة اتصال» من الدول الخمس والدول الإقليمية الفاعلة في الملف السوري.
ورحبت الولايات المتحدة بنتائج اجتماع {الرياض2}، وتشكيل قوى المعارضة السياسية السورية فريقاً للتفاوض يشارك في اجتماعات جنيف، مؤكدة ضرورة تحالف الأطياف السياسية السورية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في سوريا، داعية وفد المعارضة إلى المرونة في المفاوضات المقبلة. وأعلنت الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة «تثني على دور المملكة العربية السعودية في تنظيم مؤتمر المعارضة السورية في الرياض، كما تهنّئ لجنة التفاوض الجديدة ومنسقها العام نصر الحريري وهو يستعد للشروع في المناقشات التي يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى حل سياسي للنزاع».
من جهة أخرى، أكد أنس العبدة، الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض، أن روسيا حاولت من خلال اجتماعات آستانة أن تفتح مساراً سياسياً يكون موازياً، وربما منافساً، لجنيف، غير أن هذا لم يحصل لأن هناك رفضاً من طرف الوفد المعارض. وقال لـ«الشرق الأوسط» من الرياض، إن «جنيف» تبقى بالنسبة إلى المعارضة المنصة الأساسية والوحيدة للمفاوضات.
في غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية، عن مصدر مسؤول في الخارجية السورية «موافقتها على حضور مؤتمر الحوار السوري في سوتشي وما سيتمخض عنه من لجنة لمناقشة مواد الدستور الحالي وإجراء الانتخابات التشريعية بعدها بمشاركة الأمم المتحدة، اعتماداً على ميثاقها المبنيّ على احترام سيادة الدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها».
ميدانياً، قتل 25 مدنياً بقصف جوي ومدفعي نفذته قوات النظام على الغوطة الشرقية لدمشق أمس. وقال الناشط في الغوطة الشرقية عبد الملك عبود لـ«الشرق الأوسط»، إن القصف المتصاعد استهدف داراً للأيتام في بلدة مسرابا، تديرها جمعية «عدالة»، بالتزامن مع استهداف مناطق حيوية يقطنها مدنيون، وهو ما أسفر عن مقتل العشرات في المنطقة.
... المزيد
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.