يصل مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد إلى جنيف، اليوم، للمشاركة في اجتماع كبار مساعدي وزراء خارجية الدول الخمس الكبار (دائمة العضوية في مجلس الأمن)، لإعطاء زخم للجولة الثامنة من مفاوضات جنيف المقررة غداً بين وفدي الحكومة السورية و«الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة المنبثقة من المؤتمر الموسع للمعارضة الذي عُقد في الرياض قبل يومين.
وبعد اجتماعه مع وفد «الهيئة التفاوضية العليا» برئاسة نصر الحريري ونائبه جمال سليمان في جنيف، اليوم، يشارك ساترفيلد في اجتماع لكبار موظفي وزارات الخارجية في الدول الخمس الكبار، بدعوة من باريس التي تسعى لتشكيل «مجموعة اتصال» من الدول الخمس والدول الإقليمية الفاعلة في الملف السوري.
ورحبت الولايات المتحدة بنتائج اجتماع {الرياض2}، وتشكيل قوى المعارضة السياسية السورية فريقاً للتفاوض يشارك في اجتماعات جنيف، مؤكدة ضرورة تحالف الأطياف السياسية السورية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في سوريا، داعية وفد المعارضة إلى المرونة في المفاوضات المقبلة. وأعلنت الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة «تثني على دور المملكة العربية السعودية في تنظيم مؤتمر المعارضة السورية في الرياض، كما تهنّئ لجنة التفاوض الجديدة ومنسقها العام نصر الحريري وهو يستعد للشروع في المناقشات التي يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى حل سياسي للنزاع».
من جهة أخرى، أكد أنس العبدة، الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض، أن روسيا حاولت من خلال اجتماعات آستانة أن تفتح مساراً سياسياً يكون موازياً، وربما منافساً، لجنيف، غير أن هذا لم يحصل لأن هناك رفضاً من طرف الوفد المعارض. وقال لـ«الشرق الأوسط» من الرياض، إن «جنيف» تبقى بالنسبة إلى المعارضة المنصة الأساسية والوحيدة للمفاوضات.
في غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية، عن مصدر مسؤول في الخارجية السورية «موافقتها على حضور مؤتمر الحوار السوري في سوتشي وما سيتمخض عنه من لجنة لمناقشة مواد الدستور الحالي وإجراء الانتخابات التشريعية بعدها بمشاركة الأمم المتحدة، اعتماداً على ميثاقها المبنيّ على احترام سيادة الدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها».
ميدانياً، قتل 25 مدنياً بقصف جوي ومدفعي نفذته قوات النظام على الغوطة الشرقية لدمشق أمس. وقال الناشط في الغوطة الشرقية عبد الملك عبود لـ«الشرق الأوسط»، إن القصف المتصاعد استهدف داراً للأيتام في بلدة مسرابا، تديرها جمعية «عدالة»، بالتزامن مع استهداف مناطق حيوية يقطنها مدنيون، وهو ما أسفر عن مقتل العشرات في المنطقة.
... المزيد
... المزيد
دعم من «الخمس الكبار» لمفاوضات جنيف
واشنطن ترحب بنتائج «الرياض2»... ودمشق توافق على بحث الدستور في «سوتشي»
دعم من «الخمس الكبار» لمفاوضات جنيف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة