قضت محكمة مصرية أمس، بالإعدام شنقا على 7 متهمين، والسجن المؤبد لـ10 آخرين، والمشدد 15 سنة لـ3 متهمين من عناصر خلية إرهابية بمحافظة مطروح شمال غربي مصر، تعرف في الإعلام بخلية «داعش ليبيا».
وكانت النيابة العامة في مصر قد أسندت إلى المتهمين تهماً عدة، أبرزها «قيامهم في غضون الفترة من عام 2012 حتى أبريل (نيسان) من العام الماضي، في محافظات القاهرة والإسكندرية ومطروح بمصر، وخارجها، بإنشاء وتأسيس وزعامة جماعة على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي. كما تعتنق الخلية فكر (داعش) الإرهابي في سوريا والعراق وليبيا...». وبالإضافة إلى ذلك، تتهم النيابة عدداً منهم بالمشاركة في ارتكاب جريمة ذبح 21 مواطناً مصرياً قبطياً من العاملين في ليبيا.
وكانت قد أحالت محكمة جنايات القاهرة 7 متهمين من بين 20 متهماً، لمفتي البلاد لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم.
ونشر «داعش» في فبراير (شباط) عام 2015، مقطع فيديو يعرض ذبح 21 قبطياً مصرياً خُطفوا في ليبيا. وأظهر الفيديو الأقباط المختطفين يتم اقتيادهم على ساحل البحر، حيث تم تركيعهم على الأرض وقتلهم. ووجه أحد الخاطفين في الشريط تهديدات إلى من سماهم «الصليبيين».
وقال المستشار حسن فريد، رئيس محكمة جنايات القاهرة، في كلمة ألقاها أمس، قبل حكم الإعدام، إن «خفافيش الظلام والمفسدين في الأرض يسعون دائماً إلى بث الرعب في العالم برمته من خلال استراتيجية إعلامية تعرض المشاهد الوحشية التي يروجونها من ذبح وقتل وحرق وتفجيرات للمساجد والكنائس وترويع الآمنين ينبئ عن خسة وتكشف عن وجه الإرهابيين القبيح وتجردهم من مشاعر الرحمة والإنسانية ومحاولات منهم يائسة لتعطيل مسيرة التقدم في البلاد».
مضيفاً: «نحن في حرب ضد الإرهاب الأسود، وهذه الأعمال تزيد الشعب المصري صلابة ووحدة... إن مصر لن تخذل، ولن تركع إلا لله، فهي ذات ثوابت لا يعرفها إلا من قرأ تاريخها فلها جيش جسور وشرطة قوية وحصن صد منيع من أبناء هذا الشعب المتكاتف يدافعون عن هذا الوطن، فهم من نسيج واحد من أبناء هذا الوطن يعيشون وسط إخوانهم فلا يمكن زعزعتهم أو الدخول فيما بينهم أو تفرقة صفوفهم فهم من أبناء الشعب الواحد مسلمين ومسيحيين لا يمكن تفرقتهم أو النيل منهم بالانشقاق أو الصراعات الطائفية ببث الفرقة والانقسام لأنهم نسيج واحد، متحدين، ووحدة وطنية واحدة».
وأكدت تحقيقات النيابة العامة في مصر، أن المتهمين حاولوا نشر فكر تنظيم داعش في مصر، وحاولوا زرع عبوة ناسفة بجوار قسم مطروح وداخل محكمة مطروح، وأن مسؤول التنظيم أرسل بعض العناصر لتنظيم داعش في ليبيا للتدريب هناك، ثم العودة مرة أخرى داخل البلاد لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية داخل البلاد، وعمدوا لتأسيس ولاية «داعش» مطروح.
وكشفت التحقيقات التي أجرتها السلطات المصرية عن أن المتهمين بايعوا تنظيم داعش الإرهابي، رغم علمهم بأغراض التنظيم، للقيام بأعمال عدائية ضد قوات الجيش والشرطة. وقالت التحقيقات إن المتهمين اعتنقوا فكر «داعش» الداعي إلى تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، وتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، واستباحة دماء المسيحيين ودور عباداتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.
وكشفت التحقيقات أيضاً عن أن «المتهمين الـ20 التحقوا بمعسكرات تدريبية تابعة لتنظيم داعش في ليبيا وسوريا، وتلقوا تدريبات عسكرية على القتال وحمل السلاح في معسكرات تابعة لـ(داعش)، وكذلك تركيب وفك القنابل». وينشط تنظيم «أنصار بيت المقدس» أو «ولاية سيناء» في سيناء، وبايع أبو بكر البغدادي زعيم «داعش» في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2014، وبات يُطلق عليه محلياً «داعش سيناء»... ويستهدف التنظيم مراراً قوات الشرطة والجيش، ومؤخراً استهدف المدنيين في مسجد «الروضة» بالعريش بشمال سيناء، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
محكمة مصرية تقضي بالإعدام والسجن لأعضاء خلية «داعش ليبيا»
تلقوا تدريبات في معسكرات بسوريا... وبعضهم شارك في ذبح 21 قبطياً
محكمة مصرية تقضي بالإعدام والسجن لأعضاء خلية «داعش ليبيا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة