القحطاني: لم نأتِ من أجل السياحة... ونعرف طريق المنصات جيداً

آل الشيخ يحفز الهلاليين... والحكم رافشان يرفض الإعلاميين... و700 مشجع يؤازرون الأزرق

TT

القحطاني: لم نأتِ من أجل السياحة... ونعرف طريق المنصات جيداً

أعرب ياسر القحطاني، قائد فريق الهلال السعودي، عن ثقته بقدرته وزملائه على تحقيق اللقب الآسيوي، في طوكيو.
وأكد القحطاني، أن لاعبي الهلال يعرفون جيداً نقاط ضعف وقوة الخصم أوروا ريدز، مشيراً إلى أن اللاعبين لم يأتوا إلى طوكيو للسياحة وإنما للتأقلم بشكل كامل على الأوضاع قبل النهائي المرتقب.
ودلل قائد الهلال على قوة الفريق بوجوده لمدة 10 أعوام منافساً في دوري أبطال آسيا، قائلاً: «وجودنا الدائم دليل على أننا فريق دائم الحضور في المنصات».
ويرى القحطاني أن لقاء الذهاب كان عبارة عن شوط أول، مشدداً على أن الفريق قدم كل ما لديه، إلا أنه لم يستطع حسم اللقاء في الرياض.
وكشف القحطاني أن عزيمة وإصرار اللاعبين «مفتاح» الفوز أمام أوروا. وشدد على أن كثافة جماهير أوروا لن تكون أكبر من الهلال. وأكد: «إذا كان جمهور أوروا (شياطين حمر)، فالموج الهلالي سيطفئهم».
من جهته أكد الأرجنتيني رامون دياز، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال السعودي، أن فريقه لا ينقصه أي شيء للتتويج بلقب دوري أبطال آسيا.
وأوضح دياز، خلال المؤتمر الصحافي، أن فلسفة اللعب لنادي الهلال تعتمد على الاستحواذ بشكل أكبر على الكرة، ومن ثم بناء الهجمة وفرض الإيقاع والضغط على الخصم.
وأشار إلى أن سيناريو لقاء الذهاب أتاح فرصاً عديدة للهلال من أجل الخروج بنتيجة كبيرة، إلا أنهم لم يوفّقوا حينها.
وتابع: «سبق وحققت كأس العالم للشباب في اليابان، وحققت بطولة الدوري مع فريق يوكاهاما، ونحن نملك فريقاً قوياً، ولا ينقصنا أي شيء للحصول على البطولة».
وعن غياب كارلوس إدواردو، عقّب المدرب الأرجنتيني بقوله: «هو لاعب مهم، لكن نحن دائماً في الهلال نعمل على تجهيز المجموعة ككل».
وواصل: «نعمل على تجهيز اللاعبين وإعدادهم بالصورة الجيدة ولا شك أن غياب إدواردو مؤثر، ولكن نواف العابد قادر على تقديم نفسه بصورة جيدة».
ويتوقع أن يدخل دياز المباراة النهائية بتشكيل مكون من عبد الله المعيوف في حراسة المرمى، ومحمد البريك وأسامة هوساوي ومحمد جحفلي وياسر الشهراني في خط الدفاع، وفي الوسط ميلسي وسلمان الفرج وعبد الله عطيف وسالم الدوسري ونواف العابد، وفي الهجوم وحيداً عمر خربين.
وأنهى الهلال استعداده للقاء الختامي بتدريبات خفيفة غاب عنها المدافع فيصل درويش الذي تدرب منفرداً لشعوره ببعض الآلام.
وساد التفاؤل أجواء البعثة الهلالية، وسُمح للجماهير الهلالية بالالتقاء مع اللاعبين في مقر البعثة.
وقال نائب رئيس نادي الهلال عبد الرحمن النمر، إن الفريق في جاهزية كاملة للمباراة باستثناء الغياب القسري للبرازيلي إدواردو للإصابة، وإن جميع اللاعبين تحت رهن إشارة الجهاز الفني للفريق «ولا ينقصنا إلا التوفيق من رب العالمين وأن يبتسم لنا الحظ».
كان الحكم الأوزبكي رافشان قد حوصر من قبل الإعلاميين السعوديين، أمس، لاستنطاقه حول النهائي الآسيوي، إلا أنه رفض التصريح، وأمر مسؤولي الأمن بإبعادهم عنه.
وكان قرابة 700 مشجع هلالي قد وصلوا إلى طوكيو من أجل مساندة الهلال قادمين من المملكة، بالإضافة إلى المبتعثين السعوديين والعرب، ويوجد قرابة 2500 تذكرة مخصصة للجماهير في مدرجات الهلال.
من جهة أخرى زار رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي بن عبد المحسن آل الشيخ، بعثة فريق الهلال الأول لكرة القدم في مقر إقامتها في العاصمة اليابانية طوكيو.
وحرص رئيس مجلس هيئة الرياضة على لقاء اللاعبين لتحفيزهم قبيل خوض مواجهة إياب النهائي.
وثمّن الأمير نواف بن سعد، زيارة آل الشيخ لمقر البعثة ووقفاته الكبيرة مع ممثل الوطن، معبراً عن اعتزازه بما يجده ممثل الوطن من دعم وتوفير كل سبل النجاح، لتحقيق البطولة الآسيوية ورفع علم المملكة عالياً في المحافل الدولية، مشيداً بالدور الكبير للهيئة العامة للرياضة في تحفيز ودعم أبناء الوطن في جميع الألعاب الرياضية.
وحضر اللقاء رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عادل عزت، ونائب رئيس نادي الهلال المهندس عبد الرحمن النمر.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية أقيمت البطولة في مدينة لاغوس النيجيرية (الشرق الأوسط)

«عابد» يحقق فضية العالم للمبارزة... والفيصل: المستقبل أمامك

حقق حسن عابد، لاعب المنتخب السعودي للمبارزة، الميدالية الفضية في بطولة كأس العالم لسلاح الإبيه تحت 20 عاماً، التي أُقيمت، اليوم (السبت)، بمدينة لاغـوس النيجيرية

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة يتوج اللاعبات الفائزات (الشرق الأوسط)

تتويج ربى ولميد وضي بذهبيات بطولة السعودية للمبارزة

تَوَّج أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة الفائزات في بطولة السعودية للمبارزة للسيدات (الجولة الذهبية) - عمومي وتحت 14 عاماً، التي اختتمت السبت.

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».