«تاج إكزوتيكا».. وجهة تستحق عناء السفر

جارة أكبر بحيرة مالحة في المالديف والأقرب إلى المطار

منظر عام لمنتجع «تاج إكزوتيكا» في المالديف
منظر عام لمنتجع «تاج إكزوتيكا» في المالديف
TT

«تاج إكزوتيكا».. وجهة تستحق عناء السفر

منظر عام لمنتجع «تاج إكزوتيكا» في المالديف
منظر عام لمنتجع «تاج إكزوتيكا» في المالديف

توجد في المالديف نحو 1200 جزيرة، تتنافس فيما بينها على الروعة والجمال، وتعشش بين أشجار النخيل التي تكسوها منتجعات تزيدها رونقا وسحرا، لتهب بذلك بلاد جزر المالديف لقب «الوجهة الأكثر رومانسية»، ولكن يبقى عناء السفر هو الهاجس الأول والأخير بالنسبة إلى المسافرين الذين يخافون من ركوب الطائرات، لا سيما الطائرات الصغيرة بمحرك واحد التي تستعمل في المالديف وسيلة نقل أساسية وتعرف بالتاكسي المائي، ويعتمد استعمالها على المنتجع الذي يفرض بعده عن مطار مالي استعمال الطائرة أو القارب.
غالبية الجزر في المالديف تقع على مسافة تزيد على ثلاثين دقيقة بواسطة الطائرة من المطار. لذا، إذا كنت من فئة المسافرين التي تكلمنا عنها في مستهل الموضوع فما عليك إلا قراءة الموضوع حتى النهاية والتعرف إلى منتجع «تاج إكزوتيكا ريزورت آند سبا» الذي يشغل أقرب جزيرة إلى المطار ولا حاجة إلى الوصول إليه بواسطة الطائرة، فيكفي أن تستقل القارب السريع التابع للمنتجع لتبدأ مغامرتك الحقيقية بعد خمس عشرة دقيقة فقط لا غير.
مما لا شك فيه أن معظم المنتجعات في المالديف رائعة بحكم موقعها، حيث لا يمكن أن تنافس روعة البحر وزرقته اللازوردية، ولكن تبقى هناك ميزات صغيرة تجعل من المنتجع وجهة مفضلة كما هو الحال مع «تاج إكزوتيكا»، لأنه إلى جانب موقعه القريب من المطار يقع على ضفة أكبر بحيرة مالحة في البلاد، وهذا الأمر لن تتصور أهميته إلا عندما يقترب القارب من مرفأ المنتجع الصغير، حيث يبدأ لون الماء يتغير ليصبح أكثر جاذبية. وفي الأفق القريب، ستجد فريق العمل في المنتجع بلباس يأخذ من زرقة البحيرة الضحلة لونها.. مجموعة من الرجال والنساء يحملون الطبول، وعلى وقعها تصل إلى المنصة الخشبية، لتبدأ العطلة الحقيقية بعد استقبال رائع تبقى موسيقاه في أذنيك، وسيكون عطر عقد الياسمين الذي يوضع حول عنقك ذكرى عطرة، كما أن الصورة التذكارية التي يلتقطها مصور المنتجع المحترف ستقف شاهدا في نهاية الرحلة على لحظات لا يمكن أن تنساها.

* النظرة الأولى
في السفر، أعتقد أن النظرة الأولى تكون دقيقة جدا وتحدد ما إذا كنت ستقع في حب المكان أم لا، ولو أننا في بعض الأحيان نقرأ المشهد خطأ ونرفض ألفة المكان لوجدنا في نهاية الرحلة أننا كنا مخطئين في الحكم المسبق، ولكن عندما تصل إلى مدخل منتجع «تاج» ستقودك حواسك إلى الحكم الصائب، وستشعر بدفء المكان من الوهلة الأولى، وأهم ما ستشعر به تلقائيا الود التلقائي من جانب الموظفين، وقد يكون السبب هو أن فريق العمل أشبه بعائلة صغيرة، لأن المنتجع صغير نسبيا، فهو يضم أربعة وستين فيلا، بعضها مطل على البحيرة، وبعضها الآخر على المحيط الهندي، وفي كلتا الحالتين لن تبخل عليك الطبيعة الكريمة بروعتها.
جرى تصميم جميع الفيلات بشكل يتلاءم مع الجزيرة التي كان يطلق عليها اسم «جزيرة جوز الهند»، المزخرفة بالرمال والمطرزة بالأشجار المتراصة على جانبي ممشى صغير لا يتسع لأكثر من مركبة «باغي»، مثل تلك المركبات التي تستعمل على ملاعب الغولف، تنقلك من البهو الرئيس الذي تلفحه نسمات المحيط وتتراقص معها ستائر بيضاء ناعمة. وجميع ديكورات الفيلات تعكس أيضا تقاليد البلاد وتستمد من المشهد الخارجي خلفية لا يمكن أن تجدها إلا في المالديف.
أهم ما يلفت نظرك في الفيلات هو وجود دش ومغطس في الداخل والخارج، وفترة المساء يكون فريق العمل على دراية بأنك تتناول عشاءك في أحد مطاعم المنتجع فيستغل الفرصة لمفاجئتك بتزيين السرير بالزهور الحمراء من خلال رسم القلوب بطريقة فنية جميلة، وتجري تهيئة المغطس في الحديقة بالماء الساخن، المعطر برغوة الصابون الناعم وتنثر فوقها الزهور أيضا لتكون بانتظارك عند عودتك.
هناك تناغم واضح بين الضيوف والعاملين، والأهم من هذا كله التوازن المحبب، بحيث لا يصبح العامل عبئا على الضيف، كما يحصل في بعض الأماكن التي يسعى فيها العاملون إلى بذل أقصى جهدهم لإسعاد الضيوف. تتمتع كل فيلا ببركة سباحة خاصة، وتطل على الشاطئ لتكون السباحة في البحر خيارا إضافيا، ولكن لا تنسى أن تأخذ قسطا من الراحة (ولو أنك لن تتعب لتحتاج إلى الراحة) على أرجوحة خشبية متحركة بفراش عريض يغطيها القش، ستستسلم للنعاس عليها لا محالة.

* المطاعم
في كل مرة أتذكر أفضل مكان تذوقت فيه طبقا لذيذا، تأخذني ذاكرتي إلى مطعم «ديب إند» Deep End، لن أبالغ إذا وصفته بأنه من أفضل مطاعم العالم، فهو يقع إلى أقصى زاوية من جهة الجنوب للجزيرة حيث ينتهي عنده المنتجع. تدخل إليه فتنسى أنك في جزيرة جوز الهند وتظن أنك دخلت إلى مسرح ساحر تتدلى منه ثريا عملاقة تلقي بأنوارها في قعر المحيط بالوسط، لتتوزع الطاولات على شكل دائري حول الفتحة في الأرض التي تسورها الحبال التي يستعملها البحارون في أسفارهم.
والأهم من الديكور مذاق الطعام وتصميم الأطباق. وبعد عرس ضخم من الأطباق الممتازة التي يستعمل فيها الطهاة المنتجات الطازجة يوميا، يكون قد حان وقت الحلوى، فلا تنتظر طبقا، بل لوحة فنية يقوم برسمها الطاهي نفسه أمام عينيك من خلال وضع غطاء بلاستيكي على طاولتك ويبدأ بعدها برسم لوحته بواسطة الشوكولاته وغيرها من المغريات. وفي النهاية، لن يكون بوسعك إلا التصفيق لذلك المبدع الذي قامت أنامله برسم أجمل لوحة قابلة للأكل.
ومن مطاعم المنتجع الأخرى: «24 درجة»، ويقدم الفطور والغداء والعشاء، وفيه يمكنك تذوق ألذ الأطباق المالديفية التي تعد خليطا آسيويا هنديا أوروبيا، بالإضافة إلى أطباق عالمية أخرى تناسب جميع الذائقات. وبعد العشاء، يمكنك التوجه إلى مقهى «إكواتور» الذي يضم مقاعد على الشاطئ مباشرة، والأهم من هذا كله تقديمه الشيشة، ولن أخفي عليكم سرا إذا أخبرتكم بأن جميع الحاضرين كانوا أجانب وكان جميعهم يدخن الشيشة، وقد يكون هذا هو الغزو العربي الحديث لذائقة الغرب.

* عشاء خاص للغاية
بما أن جزر المالديف وجهة رومانسية، ويقصدها العشاق والمتزوجون حديثا (ولو أننا رأينا الكثير من العائلات مع الأطفال)، فلا بد من خلق أجواء يسودها العشق والخصوصية؛ ففي فترة المساء يتمكن الضيف من حجز عشاء لشخصين على الشاطئ خارج الفيلا التي يسكن بها، ويقوم العاملون بوضع طاولة في وسط دائرة من الشموع، ويكون هناك نادل خاص طيلة فترة العشاء يقوم على تلبية طلبات الزوجين، المشهد أكثر من جميل؛ ظلام دامس ينيره ضوء النجوم الخجولة وشعاع الشموع.

* المركز الصحي.. واحة من الاسترخاء
عند حافة الجزيرة، يقع مركز «جيفا غراند سبا» الذي ينفرد بالعلاجات الهندية، الحائز جائزة أفضل علاج «الإيورفيدا» الهندي، وهو مخصص أيضا لتقديم علاجات صحية كثيرة أخرى ويؤمن بالفلسفة الهندية في العلاج، ويعمل فيه أطباء متخصصون في علم «الإيورفيدا» يقومون بتقديم برامج خاصة بإنقاص الوزن. ويعد سبا «جيفا غراند» أول مركز صحي هندي خارج الهند. بعد العلاج، لا بد من الاسترخاء في الحديقة على أرجوحة بمساند مريحة أو على شرفة يغطس طرفها في الماء، وفيها تجد أسرّة مخصصة للاستحمام بالطين تحت أشعة الشمس الدافئة.
ولمحبي اليوغا والتمرينات الرياضية، يمكنك الالتحاق بالحصص الخاصة بالتمرين في النادي الصحي، المميز بجدران بلورية ويطل على البحر مباشرة.
ومنذ لحظة وصولك المنتجع، سيرافقك خادمك الخاص إلى الفيلا وسيقوم بشرح كل شيء له علاقة بالمنتجع، وسيكون جاهزا لتلبية طلباتك بمجرد الضغط على زر خاص به في الهاتف، وسيقوم بنقلك - إذا شئت - ما بين المطاعم وإلى السبا إذا رغبت ومتى رغبت في ذلك.

* نشاطات.. غطس وأكثر
لا يمكن الغطس في البحيرة المالحة على شاطئ الجزيرة لأنها ضحلة، ولكن المنتجع ينظم رحلات خاصة بواسطة القارب إلى أماكن مناسبة للغطس والسباحة مع السلاحف. وقد فاز منتجع «تاج إكزوتيكا» بجائزة ثالث أفضل منتجع في العالم وأفضل منتجع في المالديف، وهو تابع للواء تاج للقصور والفنادق التي تملكها عائلة تاتا الهندية.

* بعيدا عن المنتجع
بحكم موقع المنتجع القريب من العاصمة مالي، فمن الممكن أن تستقل القارب التابع للمنتجع الذي يعمل أربعا وعشرين ساعة، وتذهب في رحلة استطلاعية للعاصمة مالي المميزة بأبنيتها الملونة. وبما أن جميع شعب المالديف مسلمون، لذا توجد مساجد كثيرة تستحق الزيارة مثل جامع «هوكورو ميسكي» الذي بني عام 1656، وجدرانه يكسوها المرجان المخدد، ويقع مقابله المقر الرئاسي الرسمي الذي بني قبل الحرب العالمية الأولى. ولمحبي الفن المعماري الجميل، لا بد من زيارة المركز الإسلامي الذي بني عام 1984 والذي يتميز بهندسته المعاصرة وسلمه المؤدي إلى المتحف الوطني وحديقة السلطان، واللافت وجود أهم معالم العاصمة الصغيرة في مكان واحد. وبالقرب من المباني العالية الملونة، يوجد شاطئ اصطناعي وبرك سباحة وأماكن مخصصة للاسترخاء.

* أسماء غريبة وعجيبة
المالديفيون شعب مسالم ومحب للحياة، وهذا واضح من خلال تسميات البيوت والمباني في مالي، بعض الأسماء جاءت من وحي البحر والموقع مثل «نسيم البحر»، و«نزل الشمس»، وهناك تسميات أكثر غرابة مثل «لا تنسَني» و«دائما بيت سعيد».
أنصح بالمشي بين تلك البيوت والتعرف إلى ثقافة البلاد أكثر من خلالها.

* التسوق في مالي
تنتشر في العاصمة محلات كثيرة، ولكن من الأفضل التوجه إلى الأسواق الشعبية المفتوحة، والأسواق التي تبيع المأكولات والأسماك، بالإضافة إلى أسواق لبيع الأقمشة بمختلف الألوان والأشكال، ولا بد من زيارة محلات بيع الكتب الصغيرة ومحلات بيع التذكارات.

خصوصية فريدة
إذا كنت ترغب في قضاء فترة من الزمن في خصوصية تامة وسط المحيط، يمكنك ذلك من خلال حجز كوخ عائم على الماء، يأخذك العاملون إليه عبر مركب صغيرة، ويمكن تناول العشاء أو الغداء هناك، ويجري نقلك إلى المنتجع في وقت لاحق، وهذه الفكرة يحبذها المتزوجون حاليا لأنها فريدة من نوعها، ويؤمن المنتجع مصورا محترفا ليرافق الزوجين في جلسة تصوير وسط أجمل المناظر الطبيعية وسط الماء.

* الأكل في مالي
تنتشر في مالي مطاعم كثيرة تقدم المأكولات المحلية والتايلاندية والهندية، ولكن يبقى المطبخ المالديفي من ألذ مطابخ المحيط الهندي، ولا بد من اختيار يدخل السمك في وصفتها. وبعد الأكل، خذ قسطا من الراحة في أحد مقاهي المدينة التي تقدم الكوكتيلات الطازجة والعصائر والقهوة.



«الصوت والضوء»... رحلة حيَّة في عمق التاريخ المصري القديم

عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)
عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)
TT

«الصوت والضوء»... رحلة حيَّة في عمق التاريخ المصري القديم

عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)
عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)

إذا كنت في رحلة سياحية في مصر، فمع حلول المساء، ستجد أن عروض «الصوت والضوء»، المتنوعة والمنتشرة في المحافظات، اختياراً مثالياً للتجول عبر الزمن واستكشاف أسرار الحضارة المصرية القديمة، فهي بمثابة منفذ سحري إلى تاريخ مصر.

تستند تلك العروض على تبسيط التاريخ الفرعوني بأحدث أساليب تكنولوجيا الوسائط المتعددة، وأكثرها تشويقاً وإبهاراً للسائحين، بطريقة مبهرة تجذب الحواس وتثير الخيال، وتعتمد على عدة عناصر، أولها الإضاءة، باستخدام أحدث التقنيات المتقدمة في الإضاءة وعروض الليزر لإبراز معالم الأثر وتسليط الضوء على تفاصيله المعمارية.

ويأتي الصوت كثاني العناصر، إذ يتم سرد القصص التاريخية عبر أصوات احترافية ذات تأثير على أذن المشاهد، ويتم تقدم عروض الصوت والضوء عادة بعدة لغات، بما في ذلك العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية وغيرها، لخدمة السياح من مختلف الجنسيات.

كذلك يتم استخدام موسيقى انسيابية وتأثيرات صوتية، لخلق حالة من الإثارة على العروض، بالإضافة إلى اختيار قصص أسطورية وحضارية، تتناسب مع الأثر وتشحذ حماس الزوار لمعرفة المزيد عن حضارة مصر القديمة.

وعادة ما تضع الشركات السياحية عروض «الصوت والضوء» على جدول الزيارات للأفواج السياحية، في القاهرة والأقصر وأسوان والإسكندرية.

جانب من عرض الصوت والضوء في الأهرامات (شركة الصوت والضوء - فيسبوك)

الأهرامات وأبو الهول

في عرض الصوت والضوء بالأهرامات، يمكنك اكتشاف كنوز الماضي والتعرف على إحدى عجائب الدنيا السبع، حيث تضيء الأهرامات بالألوان المبهجة. ففي حضرة الأهرامات الثلاثة، خوفو وخفرع ومنكاورع، يمكنك التعرف على قصص بنائها، كما ستتعرف على ملوك الفراعنة الذين تحمل الأهرامات أسماءهم.

تاريخ تمثال «أبو الهول»، الذي يعد من أقدم المنحوتات الضخمة في العالم، يحتل جزءاً مهماً من العرض، حيث يجيب العرض على جميع الشائعات حول سبب كسر أنف أبو الهول، لتصبح بالشكل الذي يوجد عليه التمثال حالياً، والخفايا حول بناء الهياكل الضخمة الذي كانت شيئاً مثيراً للعلماء لاكتشاف أسرار بنائها.

وتبلغ أسعار التذاكر للزوار الأجانب، تذكرة VIP مقعد أمامي، قيمة 1300 جنيه مصري (الدولار يساوي 50.46 جنيه مصري)، أما سعر التذكرة العادية 1000 جنيه مصري للشخص البالغ، وتذكرة الطفل أقل من 12 عاماً بـ550 جنيهاً.

وللزوار العرب والمصريين، تبلغ قيمة تذكرة VIP مقعد أمامي، 250 جنيهاً، أما سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ60 جنيهاً.

جانب من عرض الصوت والضوء في معبد أبو سمبل (شركة الصوت والضوء - فيسبوك)

معبد أبو سمبل

على الضفة الغربية لبحيرة ناصر، نحو 290 كم جنوب غربي أسوان، يقف معبد أبو سمبل شامخاً، والذي يعد عنواناً لعبقرية المصري القديم في العمارة والتشييد، فهو من أضخم وأعظم المعابد في مصر، ومن أهم ما يميزه ظاهرة «تعامد الشمس» على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني مرتين في العام، يومي الثاني والعشرين من شهر أكتوبر (تشرين الأول) والثاني والعشرين من شهر فبراير (شباط).

أما عرض «الصوت والضوء» بالمعبد فيأخذ الزائر في رحلة لأرضٍ أعلن عليها الملك رمسيس الثاني حبه لزوجته الملكة نفرتيتي، وفي محاكاة تاريخية شيقة يكشف العرض أسراراً عدة طوتها جدران المعبد، لا سيما التماثيل الأربعة في مدخل المعبد، التي يبلغ ارتفاع الواحد منها 20 متراً، والتي تزين الواجهة التي يبلغ عرضها 35 متراً، إلى جانب احتوائه على العديد من القطع الأثرية التي تشهد على عظمة الحضارة المصرية.

وتبلغ أسعار التذاكر للأجانب، 1000 جنيه مصري للتذكرة العادية، وتذكرة الطفل بـ550 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.

معبد الكرنك

على ضفاف نهر النيل بالأقصر، يسمح لك عرض الصوت والضوء بأن تستمتع بتفاصيل التاريخ القديم وهو يُحكي لك أمام معبد الكرنك الفخم، الذي يليق بعظمة الإمبراطورية المصرية الضخمة.

يصحبك العرض إلى طيبة العاصمة القديمة، فتتجول بين طرقاتها العتيقة؛ تنصت لتفاصيلها الصاخبة وهي تسرد لك تفصيلة تلو الأخرى، لتطلع على أسرار التاريخ. يأخذك العرض إلى سحر الحضارة الفرعونية حيثما نشأ، حيث تلمسه حولك على الجدران، لينتشلك من الواقع إلى أعماق الماضي الفرعوني العريق.

كما تتعرف على قصة تعامد الشمس على معبد الكرنك لمرة واحدة سنوياً وتحديداً يوم 21 ديسمبر (كانون الأول)، أو يوم الانقلاب الشتوي مع بدء فصل الشتاء، وهو الحدث الثاني من حيث الأهمية بعد تعامدها على معبد أبو سمبل.

وتبلغ أسعار التذاكر العادية للزوار الأجانب 1000 جنيه مصري للشخص البالغ، وتذكرة الطفل أقل من 12 سنة بـ550 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص البالغ، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.

معبد فيلة مضاءً ضمن عرض الصوت والضوء (شركة الصوت والضوء - فيسبوك)

معبد فيلة

كان معبد فيلة - شأنه كشأن الأهرامات - بقعة سياحية شهيرة في أسوان، يزورها الناس من مختلف بقاع الأرض في القرنين الثامن والتاسع عشر، وهؤلاء هم من حالفهم الحظ برؤية الجدران والأعمدة بألوانها الزاهية على هيئة نشأتها الأولى قديماً. لكن بعد بناء السد العالي (افتتح عام 1971)، غمرت المياه جزيرة فيلة بأكملها لتختفي تحتها ألوان المعبد الزاهية إلى الأبد.

يتجول بك عرض الصوت والضوء بمعبد فيلة لمعرفة هذا التاريخ القريب، كما يطير بك إلى الماضي لاكتشاف الأسرار الفرعونية الكامنة خلف المعبد، فتتعرف لماذا سميت جزيرة فيلة بهذا الاسم ومن شيد معابدها.

كما سيأخذك العرض إلى منبع الأساطير، لتطأ قدماك أرضاً وقف عليها أعظم ملوك مصر الفرعونية، فشيدوا آثار فيلة، كما يُخبرك بقصص الآلهة المصرية كأوزوريس وإيزيس؛ لتتعرف على حياتهم وأمجادهم، وكيف عاش القدماء، وكيف صمدت معابدهم لآلاف السنين.

وتبلغ التذكرة العادية للزوار الأجانب 1000 جنيه مصري، وتذكرة الطفل أقل من 12 سنة بـ550 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.

معبد إدفو

تنتظرك أساطير التاريخ في إدفو (شمال أسوان) لتسمعها وتشاهدها عبر عرض الصوت والضوء، الذي تتكشف من خلاله القصص القديمة في أحد أروع المعابد المصرية، المكرس لعبادة الإله حورس، إذ يضيء العرض جدران المعبد، ويروي الصوت أسطورة انتصار «حورس» الملحمي على «ست».

كما ينطلق بك العرض لمعرفة معلومات عن المعبد، الذي ما زال محتفظاً بكل عناصره المعمارية والزخرفية الخلابة، حيث ظل مدفوناً تحت الرمال لعدة سنوات حتى قام عالم الآثار الفرنسي أوجست مارييت عام 1860م بتنظيفه وترميم بعض أجزائه.

ويبلغ سعر التذاكر العادية للأجانب 675 جنيهاً مصرياً، وتذكرة الطفل أقل من 12 سنة بـ360 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 80 جنيهاً مصرياً، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.

قلعة قايتباي

يقدم عرض الصوت والضوء في قلعة قايتباي بالإسكندرية تجربة غامرة، تأخذ الزوار في رحلة مشوقة عبر التاريخ الغني والمثير للمدينة الكوزموبوليتانية، فعندما يجلس الزوار داخل القلعة الضخمة، ويبدأ عرض الصوت والضوء، تتحول الهندسة المعمارية الحجرية إلى لوحة نابضة بالحياة، تصور الدور المحوري للإسكندرية في التاريخ.

يطوف بك العرض بداية من تأسيس المدينة على يد الإسكندر الأكبر، مروراً بفترتها كعاصمة للتعلم والثقافة في العصر الهلنستي، وصولاً إلى تأثيرها عبر العصور الرومانية والإسلامية. كما يبرز العجائب المعمارية والثقافية التي كانت تُميز المدينة، مثل منارة الإسكندرية الشهيرة، إحدى عجائب الدنيا السبع، والمكتبة الأسطورية التي كانت القلب الفكري للعالم القديم. كما يتم تسليط الضوء على قصص شخصيات بارزة مثل كليوباترا ويوليوس قيصر، بالإضافة إلى لحظات من التراث الإسلامي الثري لمصر.

وتبلغ أسعار التذاكر للأجانب، تذكرة VIP، بقيمة 1350 جنيهاً مصرياً، وسعر التذكرة العادية 1125 جنيهاً مصرياً للشخص بالغ، وتذكرة الطفل أقل من 12 عاماً بـ630 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة تذكرة VIP، بقيمة 200 جنيه مصري، والتذكرة العادية 150 جنيهاً مصرياً للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ85 جنيهاً مصرياً.

نصائح عند الزيارة

نظراً لطبيعة العروض خلال ساعات الليل وفي أماكن مفتوحة، فإنه يفضل ارتداء ملابس ثقيلة خلال الشتاء، أما خلال الصيف فيمكن للرجال ارتداء سترة خفيفة وللنساء يكون الوشاح الخفيف مناسباً. كما يفضل الأحذية الرياضية المريحة نظراً لطبيعة مناطق الأهرامات والمعابد.

العروض فرصة جيدة لالتقاط الصور الفوتوغرافية، ولكن حاول ضبط الكاميرا بما لا يتعارض مع الإضاءة والليزر المحيطين بك. علماً بأن الوصول مبكراً يتيح لك تأمين مكان جيد للمشاهدة وتجنب الحشود الكبيرة.