موجز الحرب ضد الارهاب

TT

موجز الحرب ضد الارهاب

«داعش» يتوقف ليوم كامل عن نشر أخباره عبر الإنترنت
بيروت - «الشرق الأوسط»: توقف تنظيم داعش طيلة 25 ساعة متواصلة عن نشر أخباره على حساباته الخاصة عبر تطبيق تلغرام، في صمت قال محللون إنه «غير مسبوق». ولم يرسل التنظيم عبر حساباته المخصصة لنشر تحديثات يومية حول عملياته العسكرية وإصداراته المرئية وبيانات تبني الهجمات التي يشنها، أي مادة في الفترة الممتدة من الساعة التاسعة (بتوقيت غرينتش) من صباح الأربعاء حتى العاشرة من صباح أمس (بتوقيت غرينتش).
ووصف الباحث في المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي تشارلي وينتر في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية هذا الصمت بكونه «غير مسبوق». وأوضح أن «وتيرة الإنتاج الإعلامي للتنظيم تباطأت بشكل ملحوظ جداً خلال الأسابيع القليلة الأخيرة، ولكن لم يحصل أن توقف عن النشر بشكل كامل خلال 24 ساعة». وعادة ما ينشر التنظيم عبر حساباته على تطبيق تلغرام عشرات الرسائل يومياً، التي تتضمن نشرات إذاعية بلغات عدة وتقارير وبيانات عن إنجازاته الميدانية بالإضافة إلى مقاطع فيديو وصور عن حياة المدنيين اليومية في المناطق التي كانت تشكل جزءاً من أراضي «الخلافة».

لجنة جديدة لمكافحة التطرف في بريطانيا
لندن - «الشرق الأوسط»: قال مسؤول بريطاني بارز إن المملكة المتحدة تنشئ الآن لجنة جديدة لمكافحة التطرف، مؤكداً أن «داعش» لا يزال يشكل تهديداً في المنطقة والعالم. وأضاف أليستر بيرت، وزير شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية، في كلمة له أمام مؤتمر ويستمنستر لمكافحة الإرهاب نشرها مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره في دبي، أمس: «نقوم بإنشاء لجنة جديدة لمكافحة التطرف لدعم الحكومة في القضاء على الآيديولوجية المتطرفة بجميع أشكالها، سواء في المجتمع أو على شبكة الإنترنت، حيث يتم منع التطرف من الوجود في مكان آمن أو الانتشار».
وتابع: «بالإضافة إلى عملنا في مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف، نحن أيضاً من خلال استراتيجيتنا لمكافحة التطرف، نواجه المتطرفين غير العنيفين الذين يعارضون القيم التي يتقاسمها المواطنون والمجتمعات في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وهي القيم التي تجعل مجتمعنا متنوعاً ومتعدداً ثقافياً ودينياً، ومن بين المجتمعات الأكثر نجاحا في العالم». وقال الوزير البريطاني إن «تنظيم داعش تراجع في أرض المعركة، لكنه سيظل يشكل تهديداً في المنطقة، كما نعلم أيضاً أن معركة الأفكار بعيدة كل البعد عن تحقيق النصر، حيث (داعش) حتى الآن قادر على تحريض الناس لتنفيذ هجمات باسمه، وبالتالي لا يزال يشكل تهديداً عالمياً خطيراً»، وأوضح: «(داعش) ليس التهديد الوحيد لأمننا الجماعي، حيث تواصل حركة الشباب في الصومال وبوكو حرام في نيجيريا و(القاعدة) والجماعات التابعة لها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تدمير الحياة وتقويض الاستقرار الإقليمي».

وزيرة الدفاع الألمانية تدعو لتمديد مهمة الجيش في مالي
برلين - «الشرق الأوسط»: دعت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين إلى تمديد مهمة الجيش الألماني في مالي، وذكرت الوزيرة، أول من أمس (الأربعاء)، في البرلمان الألماني لنقاش تمديد المهمة المحفوفة بالمخاطر لمدة ثلاثة أشهر أن مواصلة مهمة الجيش في مالي ستكون بمثابة إشارة قوية من ألمانيا على المستوى الدولي. تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تمر حالياً بأزمة سياسية في تشكيل حكومة جديدة عقب إعلان فشل مفاوضات تشكيل حكومة ائتلافية بين التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل، والحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر. وتعتبر مهمة القوات الألمانية في مالي أخطر مهمة تشارك فيها هذه القوات حالياً. ويشارك الجيش الألماني في مهمة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي بنحو ألف جندي. ويناقش البرلمان الألماني في دورته التشريعية الجديدة إقرار تمديد قصير المدى لسبع مهام خارجية للجيش، من بينها مهمة تدريب القوات المسلحة في أفغانستان}. وتبلغ مدة التمديد المحدودة ثلاثة أشهر، وذلك بغرض تخطي فترة تشكيل الحكومة الألمانية الجديدة. ولا يتضمن التمديد أي تغيير في مضمون المهام. وتعتبر موافقة البرلمان على التمديد مضمونة.

السويد تمدد حبس المشتبه به في هجوم بشاحنة
استوكهولم - «الشرق الأوسط»: قضت محكمة سويدية، أمس، باستمرار الحبس قبل المحاكمة للمشتبه به الرئيسي في الهجوم الذي تم تنفيذه بشاحنة في وسط استوكهولم في أبريل (نيسان) الماضي، وأودى بحياة خمسة أشخاص، وذلك حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) ولم يطعن رحمت أكيلوف (39 عاماً)، وهو من أوزبكستان، على طلب الادعاء تمديد حبسه، وفقا لما جاء في بيان محكمة جزئية في استوكولم.
وقُتِل خمسة أشخاص وأصيب 15 آخرون عندما اندفعت شاحنة مسروقة لتدهس مجموعة من المارة في منطقة تسوق في استوكهولم قبل أن تصدم واجهة أحد المتاجر، وذلك في 7 أبريل (نيسان) الماضي، وبالإضافة لتهم الجرائم الإرهابية، يواجه أكيلوف تهمة تعريض حياة الآخرين للخطر.
وكان الادعاء قد قال قبل ذلك إن الشرطة حددت هوية نحو 150 شخصا تعرضوا لخطر القتل أو الإيذاء البدني الشديد نتيجة للهجوم بالشاحنة، سواء بالدهس أو بالتعرض للحطام المتطاير. وخلال احتجازه، تم السماح لأكيلوف بالاختلاط بمشتبه بهم آخرين محتجزين احتياطيا.



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».