الرياح تطيح إحدى طالبات غزة والفيضانات تشل شوارعها

الأمطار تعم الأردن بعد انحباس طويل معلنة قطاف الزيتون

الأمطار تغرق شوارع مدينة غزة (أ.ف.ب)
الأمطار تغرق شوارع مدينة غزة (أ.ف.ب)
TT

الرياح تطيح إحدى طالبات غزة والفيضانات تشل شوارعها

الأمطار تغرق شوارع مدينة غزة (أ.ف.ب)
الأمطار تغرق شوارع مدينة غزة (أ.ف.ب)

لم تستثن موجة البرد التي ضربت السعودية أمس الدول المجاورة. حيث غمرت مياه الأمطار الغزيرة التي هطلت أمس، الشوارع والطرقات في مختلف محافظات قطاع غزة.
غمرت الشوارع الرئيسية والفرعية لا سيما المناطق المنخفضة، وجرى إغلاق كثير من الطرق بسبب ارتفاع منسوب المياه، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأشارت إلى أن الموظفين وطلبة المدارس والجامعات واجهوا صعوبة في الوصول إلى أماكن عملهم ومقاعد الدراسة.
كما أصيبت طالبة بجروح خطيرة أمس بعيد سقوطها من علو داخل مدرستها في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بسبب الرياح الشديدة، والأمطار الغزيرة، فيما غرقت منازل وطرق رئيسية في القطاع.
وقال شهود عيان ومصدر طبي، إن الطالبة نسمة أبو قمر (12 عاما) سقطت من الطابق الثالث في مدرستها بمدينة رفح، نتيجة رياح قوية، وأمطار غزيرة، حيث علقت بغطاء «شادر»، إلا أنها سقطت على الأرض، وأصيبت بجروح، نقلت على إثرها إلى المستشفى الأوروبي شمال المدينة للعلاج، وحالتها وصفت بالخطيرة.
وأدت الأمطار التي تهطل على القطاع منذ ليل أول من أمس وحتى ساعات ظهر اليوم إلى غرق عدد من المنازل جنوب القطاع ووسطه، إضافة إلى إغلاق عدد من الشوارع والطرق الرئيسية والفرعية، لا سيما في محيط المدارس.
وعمل أفراد وطواقم من البلديات والدفاع المدني على مساعدة المواطنين بالتنقل وتسهيل حركة المركبات وفتح الطرق المغمورة بمياه الأمطار.
كما أدت الرياح المصاحبة للأمطار إلى سقوط أشجار وإعلانات تجارية في شوارع بمدينة غزة ووسط القطاع.
إلى ذلك، عمت الأمطار أغلب المحافظات الأردنية بعد انحباس طويل منذ مطلع شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي حيث لم تهطل الأمطار منذ ذلك الفترة، وتأثر الأردن بكتلة هوائية باردة نسبياً.
وحسب تقرير دائرة الأرصاد الجوية تكون الأجواء باردة نسبيا وغائمة مع تساقط الأمطار في شمال ووسط البلاد، قد يصحبها البرق والرعد أحيانا، ويمتد تساقط الأمطار تدريجيا ليشمل أغلب المناطق، وتكون الرياح غربية معتدلة إلى نشطة السرعة.
وأدى التساقط الغزير للأمطار إلى حدوث أزمات خانقة في شوارع العاصمة عمان.
وعلى إثر هذه الأمطار تفاءل المزارعون بهذه الأمطار خاصة المحاصيل الشتوية وزراعة الحبوب، إضافة إلى قطاف الزيتون الذي تأخر مع تأخر الأمطار.
وتبقى الأجواء اليوم أيضا باردة نسبياً وغائمة جزئياً إلى غائمة، مع سقوط أمطار خفيفة بين الحين والآخر خاصة في الأجزاء الغربية من المملكة، ويتوقع خلال الليل أن تضعف فرصة الهطول تدريجيا وتميل الأجواء إلى الاستقرار التدريجي، وتكون الرياح شمالية غربية نشطة السرعة تخف سرعتها تدريجيا ابتداء من ساعات المساء لتصبح معتدلة بوجه عام.
وتستمر الأجواء يوم الخميس باردة نسبياً في المرتفعات الجبلية والبادية، ولطيفة في باقي المناطق، مع ظهور كميات من الغيوم على ارتفاعات منخفضة، وتكون الرياح شمالية غربية معتدلة السرعة. وتتراوح درجات الحرارة العظمى والصغرى في عمان والمناطق الشمالية اليوم ما بين 16 إلى 9 درجات مئوية والمناطق الجنوبية ما بين 12 إلى 9 وتصل العظمى في مدينة العقبة إلى 26 والصغرى 17 درجة مئوية.
وكان الطقس ممطرا بغزارة في لبنان أمس مع عواصف رعدية ورياح شديدة ارتفع معها موج البحر إلى (ثلاثة أمتار)، كما انخفضت درجات الحرارة بشكل محدود. إلا أن حدة الأمطار خفت بعد الظهر مع بداية انفراجات نتيجة بداية انحسار المنخفض الجوي. أما في المناطق الشمالية فاستمر تساقط الأمطار وكان أحيانا غزيرا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.