السودان يمنع العمالة والشركات الأجنبية من مزاولة التجارة

السودان يمنع العمالة والشركات الأجنبية من مزاولة التجارة
TT

السودان يمنع العمالة والشركات الأجنبية من مزاولة التجارة

السودان يمنع العمالة والشركات الأجنبية من مزاولة التجارة

قررت وزارة التجارة السودانية منع الأجانب، أفرادا وشركات، من ممارسة مهنة التجارة بكافة أشكالها.
وتأتي إجراءات وزارة التجارة، ضمن حزمة إجراءات اتخذتها الحكومة السودانية، أول من أمس، للقضاء على تجارة العملة في السودان التي انطلقت حملتها أمس، باختيار نيابات في العاصمة الخرطوم لمقاضاة الذين يثبت تعاملهم في هذه التجارة، والتي تقرر أن تكون عقوبة المتعامل فيها مثل عقوبة غسل الأموال.
وقال وزير التجارة السوداني حاتم السر لـ«الشرق الأوسط»، عن العمالة الأجنبية التي تقرر وقفها من مزاولة التجارة، إن وزارته ومن خلال المتابعات «اكتشفت تجاوزات خطيرة يقوم بها أفراد أجانب في الحصول على السجلات والأوراق التجارية، واستغلوا الفوضى في تأجير السجلات، والتي تقرر وقفها، وإعادة النظر في كافة السجلات التجارية وإلزام أصحابها بالمثول أمام الجهات المعنية لإثبات ملكية السجل».
وأشار إلى أن وزارته توصلت لمعالجات لكثير من القضايا والتعقيدات التي شوهت التجارة الداخلية والخارجية، حيث تم تصنيف المستوردين والمصدرين وإصدار سجلات لهم، وبذلك تمنع ممارسات الغش، حيث كان أصحاب السجلات يؤجرونها للغير.
وأعلن السر أن الحكومة أنهت تراخيص نحو 80 في المائة من الشركات العاملة في القطاعات التجارية والخدمية والبلاد، وما تبقى تتم حاليا تكملة إجراءات التصفية معه، وذلك لإفساح الفرصة كاملة للقطاع الخاص ليقوم بدوره في الحياة التجارية والاقتصادية في البلاد.
وتعكف وزارة التجارة حاليا على إصدار إجراءات لحماية المنتجين والمصنعين الوطنيين، في حالة المنافسة مع السلع المستوردة، أو في حالة انضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية، المتوقع بنهاية العام الحالي.
وعلى صعيد التجارة الخارجية، أوضح وزير التجارة السوداني أن بلاده تسعى حاليا لتفعيل وتطوير الاتفاقيات التي أبرمتها مع عدد من الدول خلال المرحلة الماضية، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد قيام المنطقة الحرة التي تشمل تكتل يجمع دول (كوميسا) بشرق أفريقيا، بجانب التمهيد للانضمام لمنطقة التجارة الحرة القارية.
وعلى صعيد حملة بنك السودان المركزي لمحاصرة تصدير وتهريب الذهب، ألغى البنك التراخيص التي تمنح شركات التعدين حق تصدير وبيع 70 في المائة من إنتاجها من الذهب، الذي سمح به البنك لأكثر من 400 شركة تعمل في المجال قبل ستة أشهر. كما اشترى بنك السودان، وفقا لمصادر في سوق الذهب بالخرطوم، كميات كبيرة من الذهب المشغول، ضمن حملته لمحاصرة المضاربين والمهربين في السلعة.
وقرر السودان الشهر الماضي عدم بيع ذهبه المنتج، واستخدامه كضمان للتمويل الأجنبي، ولاقت الفكرة استحسانا من بعض بيوت التمويل الدولية التي تترقب الخرطوم الاتفاق معها مع بداية العام المقبل.



«البتكوين» تدفع «مايكروستراتيجي» إلى إدراج تاريخي في «ناسداك 100»

تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
TT

«البتكوين» تدفع «مايكروستراتيجي» إلى إدراج تاريخي في «ناسداك 100»

تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)

من المقرر أن تنضم شركة «مايكروستراتيجي» إلى مؤشر «ناسداك-100»، الذي يعتمد على الشركات التكنولوجية، وذلك بعد الارتفاع الكبير في أسهم الشركة التي تستثمر في «البتكوين». وأكدت «ناسداك» أن التغيير سيدخل حيز التنفيذ قبل افتتاح السوق في 23 ديسمبر (كانون الأول).

وعادةً ما يؤدي إدراج الشركة في هذا المؤشر إلى زيادة في سعر السهم، حيث تقوم صناديق الاستثمار المتداولة التي تسعى لتكرار أداء المؤشر بشراء أسهم الشركة المدرجة حديثاً، وفق «رويترز».

وتمت أيضاً إضافة شركة «بالانتير تكنولوجيز» لتحليل البيانات، وشركة «أكسون إنتربرايز» المصنعة لأجهزة الصعق الكهربائي إلى مؤشر «ناسداك-100»، إلى جانب «مايكروستراتيجي». في المقابل، تمت إزالة شركات «إلومينا» المصنعة لمعدات تسلسل الجينات، و«سوبر ميكرو كومبيوتر» المصنعة للخوادم الذكية، و«موديرنا» المصنعة للقاحات، وفقاً لما ذكرته «ناسداك».

وشهدت «مايكروستراتيجي»، وهي واحدة من أبرز المستثمرين بأكبر الأصول المشفرة في العالم، ارتفاعاً مذهلاً في أسهمها هذا العام بأكثر من 6 أضعاف، مما رفع قيمتها السوقية إلى نحو 94 مليار دولار. وبدأت الشركة في شراء «البتكوين» والاحتفاظ به منذ عام 2020، بعد تراجع الإيرادات من أعمالها في مجال البرمجيات، وهي الآن تعدّ أكبر حامل مؤسسي للعملة المشفرة.

وأشار المحللون إلى أن قرار «مايكروستراتيجي» شراء «البتكوين» لحماية قيمة احتياطاتها من الأصول قد عزز جاذبية أسهمها، التي تميل عادة إلى التماشي مع أداء العملة الرقمية.

وتوقع محللو شركة «بيرنشتاين» أن السوق ستركز على إدراج «مايكروستراتيجي» في مؤشر «ستاندرد آند بورز» في عام 2025، بعد انضمامها إلى مؤشر «ناسداك-100». كما ترى شركة الوساطة أن آفاق الشركة ستستمر في التحسن العام المقبل، حيث تتوقع «مزيداً من الرؤية والاعتراف بما يتجاوز تدفقات الصناديق المتداولة الجديدة»، نتيجة لإدراجها في المؤشر.

وشهدت عملة «البتكوين» انتعاشاً في الأسابيع الأخيرة، خصوصاً بعد فوز الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مما زاد من آمال قطاع التشفير في تخفيف العوائق التنظيمية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، تجاوزت الأصول الرقمية حاجز 100 ألف دولار لأول مرة في تاريخها.

وقال محللو «بيرنشتاين»: «لم تظهر الإدارة أي نية للتوقف عن شراء (البتكوين)، وهم مرتاحون لشراء العملة الرقمية في نطاق يتراوح بين 95 ألف دولار و100 ألف دولار».

واحتفظت الشركة بنحو 423.650 بتكوين، تم شراؤها مقابل نحو 25.6 مليار دولار بناءً على متوسط ​​سعر الشراء بدءاً من 8 ديسمبر. وتقدر قيمة استثمارها حالياً بنحو 42.43 مليار دولار استناداً إلى إغلاق «البتكوين» الأخير، وفقاً لحسابات «رويترز».