سلال يعلن أمام البرلمان: لن يكون في الجزائر نفط بحلول عام 2030

رئيس الوزراء يتعهد بتحسين معيشة الجزائريين بفضل استغلال الغاز الصخري

عبد المالك سلال
عبد المالك سلال
TT

سلال يعلن أمام البرلمان: لن يكون في الجزائر نفط بحلول عام 2030

عبد المالك سلال
عبد المالك سلال

قال رئيس وزراء الجزائر عبد المالك سلال إن «النفط، الذي يمثل 98 في المائة من الصادرات إلى الخارج، سينضب بحلول عام 2030». غير أنه تعهد بـ«توفير ظروف معيشية أحسن للجزائريين بفضل استغلال المحروقات غير التقليدية». ويندرج هذا التوجه في إطار تطبيق قانون المحروقات الجديد، الذي يفتح الباب لاستكشاف واستغلال المحروقات الصخرية.
وذكر سلال أمس بالبرلمان أثناء عرض «مخطط الحكومة»، وهو إجراء يفرضه الدستور على الحكومة الجديدة، تشكلت بعد انتخابات الرئاسة التي جرت في 17 أبريل (نيسان) الماضي، أن الجزائريين سيعيشون في مستوى أفضل بدءا من 2019 عندما تنخفض نسبة البطالة إلى 8.4 في المائة (عشرة في المائة حاليا حسب الحكومة، 25 بحسب خبراء مستقلين)، وعندما يتراجع التضخم إلى 2.85 في المائة، وسيكون ذلك شيئا غير مسبوق في تاريخ الجزائر. وأوضح سلال أمام أكثر من 400 برلماني، أن الحكومة حريصة على استغلال المحروقات غير التقليدية على المدى البعيد، مشيرا إلى أن النص الأخير الذي اعتمده مجلس الوزراء، يهدف إلى تهيئة الأرضية من أجل استغلال هذه المحروقات خلال المستقبل غير المنظور، في إشارة إلى قرار صدر عن مجلس الوزراء قبل أسبوعين، يتعلق بحفر 11 بئرا خلال الأعوام الـ13 المقبلة، للتنقيب عن الغاز الصخري حتى تتمكن الجزائر من تحديد القدرات التجارية من هذه المادة بحلول عام 2027.
وأضاف سلال أن الحكومة «تبنت نصا قانونيا جديدا حول استغلال الغاز الصخري.. لا مفر من استغلال الغاز الصخري على المدى الطويل، ولكن ليس في الوقت الحالي». وتابع: «ليس لدينا حل آخر لضمان الأمن الطاقي لبلادنا، غير استغلال المحروقات غير التقليدية.. هذه هي الحقيقة وينبغي تقبلها».
وأفاد سلال أن الحكومة «ستسهر على ضمان الأمن الطاقي للجزائر، على المدى الطويل والحفاظ على مكانتها كفاعل نشيط في السوق الدولية للمحروقات. ولتحقيق هذا الهدف ستعمل الحكومة على بذل المزيد من الجهود، في مجال الاستكشاف والتطوير والشروع في الإنتاج على مستوى حقول النفط والغاز الجديدة، قصد رفع الإنتاج». وتحدث عن «البدء في إنجاز عمليات حفر نموذجية، لتحديد طرق إنتاج المحروقات غير التقليدية». وأضاف في نفس الموضوع «ينبغي أن نهنئ الجزائريين بهذا الأمر.. سنبدأ في استغلال المحروقات غير التقليدية لمصلحة البلاد والأجيال المقبلة، إذ إن كل الدراسات أظهرت أنه مع حلول عام 2030 ومع استمرار الوتيرة الحالية لاستغلال النفط، لن يسمح الإنتاج الوطني من المحروقات التقليدية إلا بتغطية الحاجات الداخلية. لذلك لا يمكننا الاستمرار على هذه الوتيرة وعلينا الاستثمار لصالح الأجيال القادمة». مشيرا إلى أن مخزون المحروقات الجزائري يبلغ 12 مليار برميل من النفط وأربعة آلاف مليار متر مكعب من الغاز.
وأضاف رئيس الوزراء الجزائري «أظهرت الأرقام والإحصائيات أن الجزائر تمتلك ثالث مخزون من الغاز الصخري في العالم، باحتياطي يقدر بنحو 20 ألف مليار متر مكعب أي ما يمثل خمسة أضعاف المخزون الحالي من الغاز الطبيعي». وأعلن سلال أن شركة المحروقات «سوناطراك»، ستطلق قريبا مدرسة لتكوين الأطر في مجال استغلال الغاز الصخري. وذكر أن «الشروع في الاستغلال الفعلي للمحروقات غير التقليدية، يجب أن يمر عبر تهيئة الأرضية».
وفيما يتعلق باستعمال المياه في عمليات الحفر لاستخراج الغاز الصخري، أشار سلال إلى أن «الكميات المستعملة لهذا الغرض هي نفس الكميات المستخدمة في عمليات الحفر العادية، مع إضافة مواد كيميائية. وسيجري اتخاذ كل الاحتياطات في هذا المجال في إطار قانون المحروقات الجديد، من أجل المحافظة على البيئة والمحيط».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.