حقق المهاجم الدولي المصري محمد صلاح انطلاقة بسرعة البرق بقميص فريقه الجديد ليفربول الذي سيكون بأمس الحاجة إلى مهاراته اليوم في إشبيلية، حيث سيحاول الفريق الإنجليزي انتزاع بطاقة التأهل إلى الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وفي ملعب «رامون سانشيز بيزخوان»، ستكون عيون لاعبي الفريق الأندلسي الذين يحتاجون أيضا للفوز من أجل ضمان التأهل إلى ثمن نهائي البطولة الأوروبية، على محمد صلاح الذي سيعقد مهمتهم كثيرا إذا ما قدم المستوى نفسه الذي ظهر به حتى الآن مع فريق المدرب الألماني يورغن كلوب.
ويتصدر صلاح الذي سجل السبت هدفين في مرمى ساوثهامبتون، ترتيب الهدافين في الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد تسعة أهداف، كاسرا بذلك الرقم القياسي لأسطورة ليفربول روبي فاولر صاحب ثمانية أهداف في أول 12 مباراة من بطولة 1992 - 1993.
وفي المجمل، سجل صلاح (25 عاما)، 14 هدفا في 18 مباراة في مختلف المسابقات بقميص ليفربول، انطلاقة قوية وأفضل بكثير مما قدمه كبار ملعب «انفيلد»، على غرار الإسباني فرناندو توريس والأوروغوياني لويس سواريز.
وتأقلم صاحب البنية المتوسطة (167 سم) الذي اشتراه ليفربول من روما بأكثر من 40 مليون يورو، بسرعة منقطعة النظير مع فريقه الجديد الذي يعتمد خططا هجومية بحتة هذا الموسم، ليصبح دون منازع أحد أفضل الذين التحقوا بالدوري الإنجليزي الصيف الماضي.
ووصل المهاجم المصري إلى ليفربول بعد موسم واعد أيضا سجل خلاله 19 هدفا في 41 مباراة لفريق العاصمة الإيطالية في مختلف المسابقات.
وأكد صلاح في أكتوبر (تشرين الأول) وضعه كنجم في بلاده من خلال قيادة منتخب «الفراعنة» إلى نهائيات المونديال لأول مرة منذ 1990، ما أهله ليكون المرشح الأول لانتزاع جائزة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لأفضل لاعب أفريقي لعام 2017، وإطلاق اسمه على المدرسة التي تلقى فيها دراسته في مدينة بسيون التي تبعد نحو 100 كلم عن القاهرة.
وقال المدرب كلوب في معرض حديثه عن اللاعب المصري: «لدينا فريق جميل حوله (صلاح) يضم لاعبين رائعين. كان من السهل جدا على محمد الاندماج، وأيضا تكريس نفسه لاعبا جيدا».
ويملك صلاح في الواقع عدة نقاط قوة وأبرزها على الإطلاق سرعته، إذ يستطيع قطع مسافة 100 متر في 10 ثوان، وافتتاح التسجيل في مرمى ساوثهامبتون السبت، كان المثال الأخير على لمسته الجميلة للكرة: ركلة رائعة مقوسة بيسراه من خارج المنطقة استقرت في الزاوية اليسرى للشباك.
ويرى قائد ليفربول جوردان هندرسون أن هذا ليس كل شيء، فصلاح «يعمل بتفان خلال التدريب والمباريات. كل اهتمامه منصب على التسجيل، وهذه هي أيضا وتيرة عمله».
طلبه للكرات وضغطه السريع ينهكان دفاعات الخصوم، وهذا يعبر عن موهبة تامة في الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يعتمد بشكل خاص على القوة البدنية.
ولم يكن المهاجم المصري يتمتع بهذه الصفات خلال مروره السريع على فريق تشيلسي في 2014 قبل أن تتم إعارته إلى فيورنتينا الإيطالي ثم إلى روما الذي تعاقد معه بشكل نهائي قبل أن يتخلى عنه هذا الموسم لليفربول.
ما الفارق؟ يجيب كلوب دون تردد «اللياقة البدنية»، ويضيف: «من المؤكد أنه يريد التأكيد على أنه أفضل مما يظهره، لكن الجميع يعرفون ذلك. كان صبيا عندما انضم إلى تشيلسي (21 عاما). أما اليوم فهو رجل».
وأشاد كلوب بمهاجمه وقال إننا نعيش «زمن صلاح»، وتوقع أن يحطم الدولي المصري أرقاما قياسية في معدلات التهديف بالدوري الإنجليزي.
ورشح المدرب الألماني الذي يحتل فريقه المركز الخامس في الترتيب مهاجمه ليكسر الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في الدوري الإنجليزي قائلا: «إذا استمر (صلاح) في الحفاظ على هذا المعدل في التهديف فإنه قد ينهي الموسم مسجلا نحو 70 هدفا.. رغم أن هذا الأمر يبدو بعيد المنال».
ليفربول يضع آماله على «البرق» المصري محمد صلاح
ليفربول يضع آماله على «البرق» المصري محمد صلاح
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة