اتفاق على تعزيز التعاون بين واشنطن وبروكسل في مجال مكافحة الإرهاب

البرلمان الأوروبي: زيادة المخصصات المالية لـ«يوروبول» لتحقيق تعهدات بتعزيز الأمن

تشديد أمني امام مقار مؤسسات الاتحاد الاوروبي في بروكسل («الشرق الأوسط»)
تشديد أمني امام مقار مؤسسات الاتحاد الاوروبي في بروكسل («الشرق الأوسط»)
TT

اتفاق على تعزيز التعاون بين واشنطن وبروكسل في مجال مكافحة الإرهاب

تشديد أمني امام مقار مؤسسات الاتحاد الاوروبي في بروكسل («الشرق الأوسط»)
تشديد أمني امام مقار مؤسسات الاتحاد الاوروبي في بروكسل («الشرق الأوسط»)

وضع البرلمان الأوروبي ملف الأمن في مقدمة أولويات العمل منذ مطلع العام الحالي، إلى جانب ملفات أخرى فرضت نفسها على أجندة العمل الأوروبي، و«جاءت موافقة البرلمان الأوروبي على زيادة المخصصات المالية للوكالات المختصة في مجال إنفاذ القانون، مثل منظمة الشرطة الأوروبية (يوروبول)، ووكالة العدل الأوروبية (يوروجست) دليلا واضحا على تحقيق البرلمان الأوروبي لما سبق أن تعهد به في أولويات العمل»، حسب ما جاء على لسان سيغريد موريسان من كتلة المحافظين في البرلمان الأوروبي، ونائب رئيس لجنة الموازنة، وذلك في تعليق له على اتفاق حول الموازنة الأوروبية لعام 2018، وتضمنت زيادة المخصصات المالية للوكالات الأمنية والعدلية في الاتحاد الأوروبي، في إطار الجهود الرامية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
ونقل بيان صدر عن البرلمان الأوروبي ببروكسل، تسلمنا نسخة منه، عن البرلماني الروماني قوله إن الأمور التي كان البرلمان الأوروبي، قد وضعها في بداية العام الجاري، كأولويات للمؤسسة التشريعية الأوروبية، قد تحققت في الموازنة التي جرى الاتفاق بشأنها بين البرلمان والمجلس الوزاري الأوروبي، مضيفا: «ولم نغفل أيضا تعزيز عمل الجهات المكلفة بإنفاذ القانون، التي لها دور حاسم في ضمان مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والتهديدات الخطيرة الأخرى، مثل (يوروبول) و(يوروجست)».
كما شددت واشنطن وبروكسل على قضية التعاون بين الجانبين في مكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال، كما تبادل الطرفان وجهات النظر حول العمل على مواجهة سوء استخدام الإنترنت للأغراض الإرهابية، وذلك بالتعاون مع كثير مع الأطراف المعنية، بما في ذلك القطاع الخاص والمجتمع المدني، كما قدم الجانب الأوروبي آخر المستجدات بشأن زيادة الجهود المبذولة لمكافحة استخدام الإنترنت للأغراض الإرهابية، وذلك في إطار مظلة منتدى الإنترنت للاتحاد الأوروبي.
وناقش الجانبان أهمية ضمان وصول سلطات إنفاذ القانون عبر الحدود إلى الأدلة الإلكترونية، بما يتماشى مع الأحكام القانونية لكل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وأخيرا اتفق الجانبان على مواصلة الحوار المنتظم بينهما بغية تحديث كل منهما الآخر بشأن التطورات التشريعية والقضائية. وجرى الاتفاق على انعقاد الاجتماع الوزاري المقبل في النصف الأول من العام المقبل، في صوفيا عاصمة بلغاريا.
واعتمدت المفوضية الأوروبية ببروكسل قبل ثلاثة أسابيع، تقريرها الحادي عشر حول الاتحاد الأمني، وتضمن مجموعة من التدابير التشغيلية والعملية لتحسين حماية المواطنين في الاتحاد الأوروبي ضد التهديدات الإرهابية.
وقال المفوض الأوروبي المكلف بملف الأمن جوليان كينغ، إنه «لا يمكن القول إنه لا توجد أي مخاطر؛ لكن يمكن أن نفعل المزيد من أجل جعل مهمة الإرهابيين صعبة، والعمل على وقف الهجمات، وهي كلها أمور تضمنها التقرير الجديد للمفوضية الذي جرى اعتماده»؛ مشددا على أن «الأمن كان ولا يزال في مقدمة أولويات عمل الجهاز التنفيذي للاتحاد، منذ بداية عمل المفوضية الحالية في 2014 وحتى الآن».


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)
أوروبا استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

«الشرق الأوسط» (بوتسدام )

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.