موجز الحرب ضد الارهاب

TT

موجز الحرب ضد الارهاب

كابل تحبط خطة لشن هجوم منسق لشبكة حقاني
كابل - «الشرق الأوسط»: أحبطت عناصر الاستخبارات الأفغانية خطة لشن هجوم منسق من قبل شبكة «حقاني» الإرهابية في العاصمة الأفغانية كابل، طبقاً لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس. وذكرت مديرية الأمن الوطني، في بيان، أن القوات الأفغانية عثرت على مخبأ من الألغام ومتفجرات وأسلحة، كانت قد أعدتها الشبكة الإرهابية لشن الهجوم.
وأضاف البيان أنه تم العثور على المخبأ بالقرب من منطقة الشرطة السابعة وبه سترة مفخخة وهواتف محمولة وأسلحة. وتم تدمير المتفجرات والألغام على الفور، طبقاً لمديرية الأمن الوطني.
وتابع البيان أن شبكة «حقاني» كانت تتطلع لاستخدام المتفجرات لشن هجمات منسقة في المدينة. ولم تعلق الجماعات المتشددة المسلحة المناهضة للحكومة، ومن بينها جماعة «طالبان» وشبكة «حقاني» على التقرير حتى الآن.

إنهاء قضية بلحاج شرط لتسليم العبيدي المشتبه به في تفجير مانشستر
لندن - «الشرق الأوسط»: أوردت جريدة «ذا تلغراف» البريطانية أن عبد الحكيم بلحاج يقف خلف تعطيل تسليم هاشم العبيدي، شقيق منفذ تفجير مانشستر، إلى بريطانيا للبدء في محاكمته على خلفية التفجير. وقالت الجريدة، أول من أمس، إن بلحاج يؤخر ترحيل هاشم العبيدي إلى المملكة البريطانية لحين حل قضيته القانونية ضد جهاز المخابرات البريطاني «إم آي 6».
وأضافت أن بلحاج لديه روابط وعلاقات قوية مع قوات «الردع الخاصة»، التي تحتجز هاشم العبيدي منذ القبض عليه في يونيو (حزيران) الماضي. ونقلت «ذا تلغراف» عن مسؤول أمني رفيع المستوى، لم تذكر اسمه، أن «بلحاج شخصية سياسية بارزة في طرابلس، وهذا يعني أن له نفوذاً على قوات الردع الخاصة».
ولفت المصدر إلى ما اعتبره «مخاوف من أن بلحاج يؤخر تسليم العبيدي، وهو متهم رئيسي في تفجير مانشستر أرينا، حتى تنتهي قضيته ضد الحكومة البريطانية»، وتابع قائلاً إنه «ليس من قبيل المصادفة أن يتزامن تأخير تسليم العبيدي إلى بريطانيا مع مساعي بلحاج لإنهاء قضيته مع الحكومة البريطانية».
وكانت الشرطة البريطانية قد طالبت السلطات في ليبيا بتسليم هاشم العبيدي، إذ يعتقد أنه ساعد شقيقه منفذ الهجوم في شراء مواد ومكونات القنبلة المستخدمة في التفجير الذي نفذه خلال حفل موسيقي بساحة مانشستر أرينا، في 22 مايو (أيار) الماضي. وتتهم زوجة بلحاج المغربية مارك آلن، مدير قسم مكافحة الإرهاب في الجهاز الأمني المذكور، بالتواطؤ في عملية ترحيلهما من بانكوك إلى طرابلس عام 2004، التي نفذتها وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) عام 2004.

ولاية ألمانية تدرس حظر مساجد لمتشددين
دوسلدورف (ألمانيا) - «الشرق الأوسط»: تدرس ولاية شمال الراين - ويستفاليا، الواقعة غرب ألمانيا، حظر مساجد يؤمها متشددون. وذكرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية، في عددها الصادر أمس، أن هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) وضعت قائمة تضم 19 مسجداً وجمعية تُلقى فيها خطب متطرفة.
وبحسب التقرير، فإن هذه القائمة مطروحة أمام سلطات حماية أمن الدولة لدى شرطة الولاية بغرض التقييم والإضافة. ولم يؤكد متحدث باسم وزارة الداخلية المحلية بالولاية، اليوم، معلومات عن ضربة مرتقبة ضد مساجد متطرفة، وقال: «بالطبع، السلطات الأمنية لولاية شمال الراين - ويستفاليا ترصد منظمات محددة. نبحث بشأن هذه المنظمات، ما إذا كانت تتوفر شروط لإجراءات حظر جمعيات أو إجراءات جنائية».
وأوضح المتحدث أن الأمر يدور حول عملية ديناميكية، يمكن أن تدخل فيها منظمات تحت المراقبة وتخرج منها منظمات أخرى بسبب عدم كفاية الأدلة ضدها. وبحسب التقرير الأخير لهيئة حماية الدستور الخاص بالولاية، واصل عدد السلفيين في ولاية شمال الراين - ويستفاليا ارتفاعه من 2500 سلفي عام 2015 إلى 2900 سلفي عام 2016، وإلى 3 آلاف سلفي حتى أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وجاء في التقرير أنه تم رصد خطباء متطرفين في 70 مسجداً من إجمالي 850 مسجداً، مشيراً إلى أن الخطر ينبثق على وجه الخصوص من العائدين من سوريا.

البنتاغون ينشر 3 آلاف جندي أميركي إضافي في أفغانستان
واشنطن - «الشرق الأوسط»: أعلن البنتاغون، أول من أمس، نشر زهاء 3 آلاف جندي أميركي إضافي في أفغانستان، طبقاً لاستراتيجية الرئيس دونالد ترمب الجديدة لهذا البلد الذي مزقته الحرب. وكانت وزارة الدفاع الأميركية تُقدّر عدد القوات الأميركية في أفغانستان بأحد عشر ألفاً. غير أن البيت الأبيض وافق على إرسال مزيد من التعزيزات، بطلب من الجنرال الأميركي جون نيكلسون قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال الجنرال الأميركي كينيث ماكنزي: «انتهينا للتو من إرسال تعزيزات إلى أفغانستان»، وأضاف: «العدد الجديد (للقوات الأميركية) في أفغانستان بات يبلغ بالتالي زهاء 14 ألفاً».
وستُكلّف القوات الإضافية بتدريب الجيش الأفغاني، ومساعدته في كفاحه ضد حركة طالبان. وكان وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس قد حذر من أن أي انسحاب للولايات المتحدة من أفغانستان سيشكل «خطراً» على واشنطن، في إفادة أدلى بها أمام الكونغرس بشأن خطط زيادة عدد القوات الأميركية هناك.



«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من «طالبان»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
TT

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من «طالبان»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)

أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن تفجير انتحاري أودى بحياة وزير اللاجئين الأفغاني في مكتبه في كابل، بحسب ما ذكر موقع «سايت»، اليوم (الأربعاء).

وقُتل وزير اللاجئين الأفغاني، خليل الرحمن حقاني، اليوم، من جرّاء تفجير وقع بمقر وزارته في كابل، نُسب إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وهو الأوّل الذي يستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم في عام 2021. واستنكر الناطق باسم حكومة الحركة «هجوماً دنيئاً» من تدبير تنظيم «داعش»، مشيداً بتاريخ «مقاتل كبير» قد «ارتقى شهيداً»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». ووقع الانفجار، الذي لم تتبنّ بعد أي جهة مسؤوليته، «في مقرّ وزارة اللاجئين»، وفق ما أفاد به مصدر حكومي «وكالة الصحافة الفرنسية»، مشيراً إلى أنه تفجير انتحاري. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «للأسف وقع انفجار في وزارة اللاجئين، ويمكننا أن نؤكد أن الوزير خليل الرحمن حقاني قد استشهد إلى جانب عدد من زملائه». وضربت قوى الأمن طوقاً حول الحيّ حيث تقع الوزارة في وسط كابل. فيما أورد حساب الوزارة على منصة «إكس» أن ورشات تدريبية كانت تعقد في الأيام الأخيرة بالموقع. وكلّ يوم، تقصد أعداد كبيرة من النازحين مقرّ الوزارة لطلب المساعدة أو للدفع بملفّ إعادة توطين، في بلد يضمّ أكثر من 3 ملايين نازح من جراء الحرب.

«إرهابي عالمي»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني خلال مؤتمر صحافي في كابل يوم 12 يونيو 2022 (أ.ف.ب)

كان خليل الرحمن يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً في كلّ إطلالاته، وهو شقيق جلال الدين الذي أسس «شبكة حقاني» مع بداية سبعينات القرن الماضي وإليها تُنسب أعنف الهجمات التي شهدتها أفغانستان، قبل أن تندمج «الشبكة» مع حركة «طالبان» إبان حكمها الذي بدأ عام 1994 وأنهاه الغزو الأميركي للبلاد في عام 2001، ثم عودة الحركة إلى الحكم بعد انسحاب القوات الأميركية والدولية في 2021. وهو أيضاً عمّ وزير الداخلية الحالي سراج الدين حقاني. ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار في مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن، واصفة إياه بأنه «قائد بارز في (شبكة حقاني)» التي صنّفتها واشنطن «منظمة إرهابية». وفي فبراير (شباط) 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأميركية «إرهابياً عالمياً»، وكان خاضعاً لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، التي قدّرت أن يكون في الثامنة والخمسين من العمر.

هجمات «داعش»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني (وسط) خلال وصوله لتفقد مخيم للاجئين بالقرب من الحدود الأفغانية - الباكستانية يوم 2 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

ويبدو أن «شبكة حقاني» منخرطة في نزاع على النفوذ داخل حكومة «طالبان». ويدور النزاع، وفق تقارير صحافية، بين معسكر يطالب بالتطبيق الصارم للشريعة على نهج القائد الأعلى لـ«طالبان» المقيم في قندهار، وآخر أكثر براغماتية في كابل. ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان. إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان». وسُمع أكثر من مرّة دويّ انفجارات في كابل أبلغت عنها مصادر محلية، غير أن مسؤولي «طالبان» نادراً ما يؤكدون حوادث من هذا القبيل. وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قُتل طفل وأصيب نحو 10 أشخاص في هجوم استهدف سوقاً وسط المدينة. وفي سبتمبر (أيلول) الذي سبقه، تبنّى تنظيم «داعش» هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وجُرح 13 بمقرّ النيابة العامة في كابل. وأكّدت المجموعة أن هدفها كان «الثأر للمسلمين القابعين في سجون (طالبان)»، علماً بأن الحركة غالباً ما تعلن عن توقيف أعضاء من التنظيم أو قتلهم، مشددة في الوقت عينه على أنها تصدّت للتنظيم في البلد.