رئيس الحكومة التونسية يجري تعديلاً وزارياً محدوداً

السلطات تحقق لمعرفة مَن روَّج إشاعة وفاة السبسي

TT

رئيس الحكومة التونسية يجري تعديلاً وزارياً محدوداً

أعلن يوسف الشاهد، رئيس الحكومة التونسية، أمس، إجراء تعديل وزاري جزئي عيّن بمقتضاه عماد الحمامي، القيادي في حركة النهضة، وزيراً للصحة خلفاً لسليم شاكر، الذي توفي الشهر الماضي إثر نوبة قلبية.
وشغل الحمامي منصب وزير التشغيل والتكوين المهني، ثمّ وزيراً للصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسّطة قبل تسلم مهامه الحكومية الجديدة.
كما عيّن الشاهد سليم الفرياني وزيراً للصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة، بعد أن شغل سابقاً منصب مدير عام البنك التونسي لتمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة منذ فبراير (شباط) الماضي، وقد عُيّن وزير دولة مكلفاً للمؤسسات الصغرى والمتوسطة في حكومة الوحدة الوطنية، وانضم إلى المكتب الوطني لحركة «نداء تونس» في السادس عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
وكان الفرياني قد شغل منصب رئيس مجلس الإدارة ورئيس لجنة الاستثمار في الوكالة المركزية للخليج في العاصمة البريطانية لندن، وفي مؤسسات أخرى للاستثمار، ويمتلك خبرة تمتد لعشرين عاماً في الأسواق المالية العالمية، وهو حاصل على دكتوراه الدولة في المالية والاستثمار والمالية الدولية، وخريج جامعة جورج واشنطن بواشنطن في الولايات المتحدة الأميركية، كما كان أستاذاً بجامعة جورج واشنطن الأميركية في شعبة المالية والمالية الدولية. وبفضل هذه الخبرة الطويلة توقع خبراء في مجالي الاقتصاد والمالية أن يستعين الشاهد بخبرة الفرياني وعلاقاته المالية الدولية الواسعة في قيادة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وبقية هياكل التمويل الدولية، ومحاولة إقناعها بمساعدة تونس على تحقيق الإقلاع الاقتصادي.
وتأتي هذه التعديلات في وقت شرعت فيه أجهزة الأمن في ملاحقة الأطراف التي بثت إشاعة وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي، حيث انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ليلة أول من أمس أخبار، تزعم أن قناة أجنبية أعلنت في خبر عاجل وفاة السبسي عن عمر يناهز 91 سنة، إلا أن القناة الأجنبية سارعت إلى نفي الخبر، واستنكرت استخدام اسمها لنشر أخبار زائفة، وقالت إنها تحتفظ بحق متابعة من يقف وراء هذه الممارسات.
وبهذا الخصوص قالت سعيدة قراش، المتحدثة باسم رئاسة الجمهورية، في تصريح صحافي، إن بث مثل هذه الإشاعات من شأنه أن «يهدد استقرار تونس ويستهدف أمنها القومي»، مؤكدة تعهد السلطات الأمنية بالكشف عن الجهات أو الأشخاص الذين يقفون وراء إطلاق هذه الإشاعة، وأن رئاسة الجمهورية تعتزم مقاضاة المتهمين بعد انتهاء الأبحاث الأمنية».
من جهته أوضح فراس قفراش، مستشار الرئيس، أن رئاسة الجمهورية تعرفت على الجهة التي روّجت لخبر وفاة رئيس الجمهورية، مؤكداً أنه سيتم التعامل معها قضائياً وسياسياً، دون أن يكشف عن المزيد من التفاصيل.
وفي سياق متصل بإشاعة وفاة الرئيس، أشرف رئيس الحكومة، صباح أمس، على جلسة عمل حضرها وزراء الدفاع والداخلية وحقوق الإنسان وأملاك الدولة، وتمحور اللقاء حول الإجراءات والخطوات العملية لمجابهة تنامي ظاهرة الجرائم المرتكبة في الفضاء الافتراضي ومكافحة غسل الأموال.
وهذه ليست المرة الأولى التي يثار فيها موضوع صحة الرئيس السبسي، حيث سبق أن أثارت حالته الصحية خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية، بعد أن أفادت تقارير بأنه تعرّض لوعكة صحية حادّة استدعت نقله إلى أحد المستشفيات في العاصمة، ونقله بعد ذلك إلى مصحة خاصة في فرنسا لمواصلة العلاج. ومباشرةً بعد ذلك طالب محمد عبو، مؤسس حزب التيار الديمقراطي المعارض، السلطات بضرورة إطلاع المواطنين على الملف الطبي للرئيس.
جدير بالذكر أن عمر صحابو، في حزب النداء، كان قد صرح القيادي، قبل انتخابات سنة 2014، بأن صحة السبسي لا تسمح بقيامه بمهام الرئاسة، ما تسبب في تعرّضه لحملة من الانتقادات من داخل حزب النداء وخارجه، وبعدها بفترة وجيزة أعلن الحزب عن فصله. وفي السياق ذاته، طالب كمال النابلي، المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية التي أجريت سنة 2014، بضرورة إطلاع التونسيين على الملف الطبي للرئيس قبل خوض منافسات الرئاسة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».