تركيا تتوقع العودة للمعدلات القياسية في أعداد السائحين بنهاية 2018

9 ملايين سائح زاروا إسطنبول خلال الأشهر العشرة الأولى من العام

الحجوزات المبكرة للسياح البريطانيين خلال معرض السياحة العالمي في لندن شهدت زيادة تقدر بـ20% مقارنة بالعام الماضي (رويترز)
الحجوزات المبكرة للسياح البريطانيين خلال معرض السياحة العالمي في لندن شهدت زيادة تقدر بـ20% مقارنة بالعام الماضي (رويترز)
TT

تركيا تتوقع العودة للمعدلات القياسية في أعداد السائحين بنهاية 2018

الحجوزات المبكرة للسياح البريطانيين خلال معرض السياحة العالمي في لندن شهدت زيادة تقدر بـ20% مقارنة بالعام الماضي (رويترز)
الحجوزات المبكرة للسياح البريطانيين خلال معرض السياحة العالمي في لندن شهدت زيادة تقدر بـ20% مقارنة بالعام الماضي (رويترز)

توقعت الحكومة التركية زيادة أعداد السياح القادمين من ألمانيا وبريطانيا خلال العام المقبل (2018) في إطار السعي لاستعادة المعدل القياسي للوفود الذي تحقق في عام 2014.
وقال وزير الثقافة والسياحة التركي، نعمان كورتولموش، إن الحكومة تتوقع قدوم أكثر من مليوني سائح بريطاني، و4 ملايين سائح ألماني خلال العام 2018.
وأضاف كورتولموش، رداً على أسئلة نواب البرلمان في لجنة الخطة والموازنة أثناء مناقشة الميزانية المقررة للعام 2018، مساء أول من أمس، أنه شارك الأسبوع الماضي في معرض السياحة العالمي بالعاصمة البريطانية لندن، وأن الوفد التركي كان موفقاً في عرض الإمكانات السياحية التي تتمتع بها البلاد.
ولفت إلى أن الحجوزات المبكرة للسياح البريطانيين خلال المعرض شهدت زيادة تقدر بـ20 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
وأشار كورتولموش إلى التدابير التي تتخذها الحكومة التركية للنهوض بقطاع السياحة، بدءاً من السياسة الخارجية وصولاً إلى تحقيق الأمن.
وكان القطاع السياحي في البلاد وصل إلى ذروة نشاطه عام 2014، حيث وصل عدد السياح في هذا العام إلى نحو 42 مليون سائح، أدخلوا إيرادات للبلاد تقترب من 36 مليار دولار.
لكن ثمة أحداثاً تلت ذلك أثرت بشكل ملموس على هذا النشاط، من أبرزها أزمة إسقاط القاذفة الروسية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 والعمليات الإرهابية في البلاد، فضلاً عن المحاولة الانقلابية الفاشلة في 2016، لتتراجع أعداد السياح الوافدين في هذا العام بأكثر من 30 في المائة.
وبلغ عدد السياح الأجانب الذين زاروا مدينة إسطنبول في الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي نحو 9 ملايين سائح، بزيادة 16 في المائة عن نفس الفترة من العام السابق.
وتصدر السياح الألمان قائمة السياح الأجانب الذين زاروا إسطنبول هذا العام، تلاهم بالترتيب الإيرانيون ثم السعوديون فالعراقيون والروس. وارتفع عدد زوار إسطنبول من الروس هذا العام بنسبة 64.6 في المائة، بينما زاد عدد الزوار من البلدان العربية بنسبة 35 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ووصل عدد السياح الأوكرانيين الذين زاروا تركيا خلال الأشهر العشرة الأولى من العام إلى 1.1 مليون أوكراني، بزيادة 23.16 في المائة عن أعداد نفس الفترة من العام السابق.
وكانت مدينة أنطاليا الوجهة الأولى في تركيا للسياح الأوكرانيين، تلتها إسطنبول ومدينة فتحية في ولاية موغلا جنوب غربي البلاد.
ووقعت تركيا وأوكرانيا في شهر مارس (آذار) الماضي اتفاقاً في مجال السياحة يقضي بالسماح لمواطنيهما بالسفر بين البلدين بموجب الهوية الشخصية فقط، وهو ما ساهم في زيادة عدد السياح الأوكرانيين الوافدين إلى تركيا، حيث إن 30 في المائة فقط من الأوكرانيين يملكون جوازات سفر.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.