نجوم الهلال على موعد مع النجمة «الآسيوية» السابعة

1992 شهدت سطوع الأزرق قارياً على حساب خصمه الإيراني

TT

نجوم الهلال على موعد مع النجمة «الآسيوية» السابعة

تتجه أنظار جماهير الكرة اليوم، صوب العاصمة السعودية الرياض، لمتابعة مواجهة الهلال السعودي وأوراوا الياباني في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا. وللبطولات الآسيوية مع الفريق الهلالي قصص حافلة لعشاقه ومدربيه الذين استطاعوا في 6 مناسبات قيادة الفريق إلى منصات الذهب، ليكون نجوم الهلال الحاليون من لاعبين وأجهزة إدارية وفنية على موعد مع تطريز أسمائهم من ذهب في سجلات النادي.
ففي أواخر عام 1992 وتحديداً في ديسمبر (كانون الأول)، لعب الهلال بطولة أندية آسيا أبطال الدوري في العاصمة القطرية الدوحة تحت قيادة البرازيلي المغمور سيدينهو، وفي نصف النهائي لعب الفريق أمام الشباب الإماراتي وتفوق عليه بهدف نظيف سجله يوسف جازع.
وفي النهائي، خاض الفريق المواجهة أمام فريق الاستقلال الإيراني وانتهت المباراة بفوز الهلال بركلات الترجيح بـ4 مقابل 3، وذلك بعد تعادل الفريقين في الأشواط الأصلية والإضافية بهدف لكل منهما، وسجل هدف الفريق الهلالي حسين الحبشي، فيما سجل هدف الفريق الإيراني أمير عباس عينيتشي.
ورحل المدرب المغمور عن الفريق الأزرق، حيث لم يستمر طويلاً، واختفى منذ ذلك الحين عن الأنظار، ونظراً لفشل محركات البحث عبر شبكة الإنترنت في إيجاد المدرب البرازيلي، لا نعرف أين انتهى به الحال بعد تجربته الزرقاء أوائل التسعينات.
وفي عام 1996، تعاقدت الإدارة الهلالية مع المدرب الكرواتي ميركو يوزيتش بعد نجاحاته الكبيرة في عالم التدريب، حيث حقق كأس العالم للشباب مع منتخب يوغوسلافيا، ونجح مع نادي كولو كولو التشيلي في تحقيق كثير من البطولات وأبرزها كأس ليبرتادوريس والدوري التشيلي، وعندما تولى القيادة الفنية للفريق الأزرق قاده لتحقيق كأس الكؤوس الآسيوية في نهاية ذلك العام، التي أقيمت في الرياض.
وكان الهلال استطاع تجاوز الاستقلال الإيراني في نصف النهائي للبطولة عن طريق ضربات الترجيح بعد أن فاز بـ5 أهداف مقابل 4، بعد التعادل السلبي في نتيجة المباراة، وفي نهائي البطولة، اكتسح الهلال ضيفه الإيراني بـ3 أهداف مقابل هدف، حيث سجل أهداف الهلال يوسف الثنيان وسامي الجابر وصلاح بصير، ليحقق النادي العاصمي ثاني بطولاته الآسيوية.
وبعد تلك البطولة، انتقل المدرب الكرواتي لتدريب نادي سبورتنغ لشبونة، وبعد ذلك منتخب بلاده في كأس العالم 2002 التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان، ولم تستمر مسيرته طويلاً في البطولة، حيث خرج المنتخب الكرواتي من الدور الأول، قبل أن ينهي مسيرته بتدريب الفئات السنية في نادي دينامو زغرب الكرواتي في عام 2006 ويتقاعد قبل 12 عاماً عن مزاولة مهنة التدريب.
وفي عام 1997، أعاد الهلال مدربه البرازيلي أوسكار بيرناردي مرة أخرى على رأس القيادة الفنية للفريق، حينها كان الفريق يستعد لخوض السوبر الآسيوي أمام بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي، الذهاب كان في الرياض وانتصر الهلال بهدف نظيف سجله مهاجمه آنذاك سامي الجابر، وفي لقاء الرد في كوريا الجنوبية تعادل الفريقان بهدف لكل منهما، سجل الهدف الهلالي أيضاً سامي الجابر، ليحقق الفريق الأزرق ثالث بطولاته الآسيوية.
ولم تنتهِ مسيرة أوسكار بيرناردي في السعودية بعد نهاية ذلك الموسم، بل واصل التدريب داخل السعودية وتولى تدريب أندية الشباب والاتحاد وقدم مستويات كبيرة معها، وبعد اعتزاله التدريب، أصبح يدير الآن مركزاً للتدريب الرياضي في مونتي سياو جنوب البرازيلي.
وفي موسم 1999/ 2000، استغلت إدارة الهلال إقالة المدرب الروماني الكبير يوردانيسكو من تدريب المنتخب اليوناني نظير الفشل في التأهل لأمم أوروبا عام 2000 بفرنسا، كونه حقق نجاحات كبيرة مع الأندية التي تولى قيادتها ومنتخب بلاده الذي نجح معه في الوصول إلى ربع نهائي كأس العالم عام 1994 بأميركا، وكذلك بلغ ثُمن نهائي مونديال فرنسا، وواصل الروماني نجاحاته عندما قاد الهلال لتحقيق بطولة أندية آسيا أبطال الدوري.
وكسب الهلال النهائي أمام نادي جوبيلو إيواتا بـ3 أهداف مقابل هدفين، وسجل أهداف الهلال البرازيلي سيرجيو الذي سجل هاتريك أسهم في تحقيق البطولة للمرة الثانية بتاريخ الهلال، بعد نهاية تلك التجربة لم تنتهِ رحلة يوردانيسكو في الخليج، بعدما حفلت مسيرته بتحقيق كثير من الإنجازات وأبرزها تحقيق دوري أبطال آسيا مع نادي الاتحاد.
واعتزل يوردانيسكو الذي لقب بالجنرال التدريب رسمياً أواخر عام 2007، ورغم أنه عمل مديراً تقنياً للمنتخب الروماني، فإنه عاد مرة أخرى للتدريب في أكتوبر (تشرين الأول) 2014 وقاد المنتخب الروماني إلى أمم أوروبا 2016 التي أقيمت في فرنسا، وبعد نهاية البطولة وخروج المنتخب الروماني من المجموعات، قرر المدرب العجوز إسدال الستار على مسيرته في عالم التدريب نهائياً، تاركاً ابنه إدورادو الذي التحق في التدريب عام 2010.
وفي موسم 2000/ 2001، تعاقدت إدارة الهلال مع مدرب روماني وهو إيلي بيلاتشي، سبقت له قيادة الهلال والنصر في منتصف التسعينات، وكان المدرب الروماني استطاع انتزاع كأس السوبر الآسيوي مع الفريق أمام شيميزو الياباني، وكانت مباراة الذهاب قد انتهت باليابان بفوز الهلال بهدفين مقابل هدف، سجلهما كل من المحترف ريكاردو بيريز ولاعب الوسط خالد التيماوي، بينما انتهى لقاء الإياب في استاد الملك فهد الدولي بالتعادل الإيجابي لهدف لكل منهما، وسجل هدف الهلال عمر الغامدي.
بيلاتشي بعد تحقيقه البطولة، واصل تدريبه في الخليج وعاد للهلال في وقت لاحق بعد ذلك بموسمين قبل أن يتوجه لتدريب عدد من الأندية الخليجية، ورغم عودته قبل مواسم قليلة إلى النهضة، فإن تجربته لم تنجح، ومر المدرب الروماني بعدد من الظروف الصحية التي استطاع التغلب عليها والعودة إلى عالم التدريب، حيث يدير حالياً دفة نادي السويق العماني ويتصدر منه الدوري العماني بفارق 4 نقاط عن أقرب منافسيه.
وكانت آخر البطولات الآسيوية الزرقاء في موسم 2001/ 2002، حينها كان مدرب الهلال هو الكولومبي فرانسيسكو ماتورانا طبيب الأسنان الذي قاد منتخب بلاده إلى دور الـ16 في مونديال 1990 بإيطاليا، وانتصر الهلال بكأس الكؤوس الآسيوية ذلك العام عندما واجه جونبك هيونداي موتورز، وانتصر عليه بالدوحة بهدفين مقابل هدف سجله المحترف إديملسون والمهاجم حسين العلي.
وبعد تحقيق البطولة عاد ماتورانا لتدريب المنتخب الكولومبي ودرب منتخب ترينيداد وتوباغو، وعدداً من الأندية اللاتينية، قبل أن يعود مرة أخرى للرياض ويقود النصر موسم 2011/ 2012، إلا أن التجربة لم تنجح فتمت إقالته، وقرر على أثرها المدرب الابتعاد عن عالم التدريب، إلا أنه عاد مرة أخرى مطلع هذا العام عندما تولى تدريب نادي أونس كالداس الكولومبي.


مقالات ذات صلة

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جانب من منافسات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح» (الشرق الأوسط)

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الثاني عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».