آرسنال وتوتنهام... الفجوة تزداد اتساعاً

إنهاء «هوتسبير» الموسم الماضي في مركز متقدم على «المدفعجية» للمرة الأولى منذ عام 1995 كان بمثابة ثورة في شمال لندن

الثلاثي ديلي آلي (يمين) و كيران تريبير وهاري كين يمثل ما يحققه توتنهام بثقته في الشباب وضمه العناصر الفاعلة
الثلاثي ديلي آلي (يمين) و كيران تريبير وهاري كين يمثل ما يحققه توتنهام بثقته في الشباب وضمه العناصر الفاعلة
TT

آرسنال وتوتنهام... الفجوة تزداد اتساعاً

الثلاثي ديلي آلي (يمين) و كيران تريبير وهاري كين يمثل ما يحققه توتنهام بثقته في الشباب وضمه العناصر الفاعلة
الثلاثي ديلي آلي (يمين) و كيران تريبير وهاري كين يمثل ما يحققه توتنهام بثقته في الشباب وضمه العناصر الفاعلة

يعمل نادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي على إنشاء ملعب جديد، كما يقدم كرة قدم رائعة بأسلوب متميز قائم على عدد من اللاعبين المحليين الذين يحصلون على مقابل مادي قليل، بالمقارنة بغيرهم من اللاعبين في الأندية الأخرى، ويقود الفريق مدير فني أجنبي جاء إلى إنجلترا في ظل تشكيك كبير في قدراته وخبراته، قبل أن يصبح أحد أفضل المديرين الفنيين في العالم، ويحدث ثورة هائلة في عالم الإعداد البدني؛ لقد أصبح توتنهام هوتسبير هو النادي الذي كان يجب على آرسنال أن يكون مثله!
علاوة على ذلك، باع توتنهام هوتسبير أحد أفضل لاعبيه إلى مانشستر سيتي، وهو الظهير الأيمن كايل ووكر، وهو ما يظهر أن النادي قد تحسن وتطور على طريقة آرسنال، مع الفارق في أن توتنهام هوتسبير قادر على تعويض اللاعبين الذين يرحلون عن الفريق. لكن الفارق الأبرز بين توتنهام هوتسبير وآرسنال، وهي النقطة التي سيشير إليها جمهور آرسنال، ولديهم كل الحق في ذلك، هو أن المدير الفني لـ«المدفعجية» آرسين فينغر قد قاد النادي للحصول على بطولات وألقاب، ليس فقط خلال الفترة الأولى لقدومه إلى النادي، وإدخاله تغييراً كبيراً في النظام الغذائي للاعبين، والتعاقد مع لاعبين من فرنسا، ولكنه حقق بطولات أيضاً في السنوات الأخيرة. وحتى خلال السنوات الثلاث الأخيرة، منذ قدوم المدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو لتوتنهام هوتسبير، تفوق فينغر على بوكيتينو (2 - 0)، فيما يتعلق بالحصول على البطولات.
وكان إنهاء توتنهام هوتسبير الموسم الماضي في مركز متقدم على آرسنال بمثابة لحظة هامة للغاية بالنسبة لتوتنهام، لأن هذه كانت هي المرة الأولى منذ عام 1995 التي تشير فيها الإحصائيات بشكل واضح إلى أن توتنهام هوتسبير هو النادي الأفضل في شمال لندن. وخلال الموسم الحالي، وصل الفارق بين الناديين إلى 4 نقاط. وقد مرت 3 سنوات و6 مباريات بين الناديين منذ آخر مرة حقق فيها آرسنال الفوز على توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وفي الوقت الذي يحقق فيه توتنهام هوتسبير الفوز على ريال مدريد الإسباني وبروسيا دورتموند الألماني في دوري أبطال أوروبا، نجد آرسنال يتعادل بصعوبة أمام نادي ريد ستار بلغراد الصربي في الدوري الأوروبي. وفي الحقيقة، كانت هناك فجوة بالفعل في المستوى بين توتنهام هوتسبير وآرسنال، حتى قبل الموسم الماضي، وما زالت هذه الفجوة تتسع بمرور الوقت.
ولعل ما يزيد الشعور بالغضب لدى آرسنال من تفوق توتنهام عليه في السنوات الأخيرة، هو أن توتنهام هوتسبير لم يتطور بسبب حصوله على دعم مالي هائل، كما يحدث مع تشيلسي ومانشستر سيتي، إذ لم يحصل توتنهام هوتسبير على «منشطات مالية»، وفقاً للمصطلح الذي يستخدمه فينغر، لكنه أصبح مثالاً لما يمكن أن يتحقق من خلال الاعتماد على قطاع الناشئين بالنادي، والاعتماد على العمل الجماعي، من الناحية الفنية والبدنية.
ويعكس هذا بدوره فشل آرسنال الكبير. صحيح أن فينغر لم يكن محظوظاً لأن المستقبل الاقتصادي الذي رسمه للنادي، والذي كان يتمثل في أن الملعب الجديد للفريق سيعمل على سد الفجوة المالية بين ناديه والأندية الكبرى في القارة الأوروبية، قد تم تقويضه بصورة كبيرة بسبب الأموال الطائلة التي حصلت عليها أندية منافسة من أباطرة النفط، لكن توتنهام هوتسبير أثبت أن التبعية وامتلاك الأموال ليست هي الطريق الوحيد لبناء فرق جيدة في عالم كرة القدم.
صحيح أن توتنهام هوتسبير يستفيد من حقيقة أن النادي لديه الملياردير الخاص به، المتمثل في مالك النادي جو لويس، لكن يجب أن نشير إلى أن صافي إنفاق النادي على التعاقدات الجديدة منذ قدوم بوكيتينو قد بلغ 12 مليون جنيه إسترليني فقط، في حين أنفق آرسنال في المدة الزمنية نفسها 199 مليون جنيه إسترليني! ولا يعد صافي الإنفاق هو كل شيء في هذا الأمر بكل تأكيد، لكنه يعد بمثابة إشارة سريعة ستكون مثيرة للقلق بشكل كبير لآرسنال.
ومع ذلك، لا تعد هذه هي النقطة الأسوأ في المقارنة بين الناديين، فالشيء الأسوأ هو تطور الناشئين في كل نادٍ، والدليل على ذلك أن قائمة المنتخب الإنجليزي المشاركة في نهائيات كأس العالم بروسيا من المرجح أن تضم 6 لاعبين من توتنهام هوتسبير (بالإضافة إلى كايل ووكر)، وقد انضموا جميعاً، ما عدا الظهير الأيمن كيران تريبير، إلى توتنهام هوتسبير قبل أن يكملوا العشرين من عمرهم. وفي المقابل، لم يضم المدير الفني للمنتخب الإنجليزي غاريث ساوثغيت أي لاعب من آرسنال في التشكيلة الأخيرة للمنتخب الإنجليزي!
لقد تحطمت الأحلام في آرسنال، ليس فقط بالنسبة للأفراد، ولكن بالنسبة للنادي ككل، وأصبح الركود هو السمة السائدة في النادي، وأصبح من العادي أن نرى أن مستقبل لاعبين مثل المهاجم التشيلي أليكسيس سانشيز، ومهاجم خط الوسط الألماني مسعود أوزيل، مع النادي غير معروف حتى الآن. وبالتالي، فإن السؤال الذي سيطرح نفسه بقوة هو: ماذا سيحدث لو رحل اللاعبان في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة؟ وماذا سيحدث لو لم يرحلا؟ وما خطة النادي على المدى الطويل؟ وهل هناك خطة على المدى الطويل من الأساس؟ ومرة أخرى، تفوق توتنهام هوتسبير على آرسنال في تلك المقارنة، حيث تعامل بوكيتينو بلا رحمة، وبكل قوة، مع ووكر عندما أراد الرحيل، ومن قبله مع الجناح أندروس تاونسند، ولاعب خط الوسط الجزائري نبيل بن طالب، وهو الموقف الذي ساعد النادي على إقناع الظهير الأيسر داني روز بالبقاء، بعد تمرده البسيط خلال الصيف الماضي.
سيواجه توتنهام هوتسبير بعض المشكلات بكل تأكيد، فيما يتعلق بإنشاء الملعب الجديد من عدمه، وعدم قدرة النادي على إبقاء لاعبيه في ظل الحصول على هذه المبالغ المالية البسيطة، بالمقارنة مع لاعبي الفرق المنافسة، ولن يكون ووكر هو اللاعب البارز الوحيد الذي يرى فرصة في مكان آخر. علاوة على ذلك، قد يتم إغراء بوكيتينو نفسه من قبل أندية أخرى. وما زال من غير الواضح حتى الآن تأثير الانتقال إلى ملعب جديد على الوضع المالي للنادي. ومن الممكن أن يتساءل الجميع في عالم كرة القدم كيف لتوتنهام هوتسبير أن يفشل في استغلال هذه الفرصة الثمينة للانتقال من مرحلة البقاء خلف الفرق الكبرى إلى مرحلة المنافسة بكل قوة على البطولات والألقاب.
لكن على الأقل، يمتلك توتنهام خطة يسعى لتحقيقها، وهناك مستقبل جيد ينتظر النادي. لكن على بعد 4 أميال ونصف الميل، تجد نادياً يعاني من التخبط، وعدم وضوح الرؤية. ربما لم يصبح توتنهام هوتسبير بعد هو النادي الذي يمكن أن يطمح آرسنال لأن يكون مثله، لكن الشيء المؤكد هو أن آرسنال هو النادي الذي لا يريد توتنهام هوتسبير أن يكون مثله!
بوكيتينو قال قبل لقاء اليوم إن فينغر «مدرب استثنائي»، وأحد أعظم المبدعين في كرة القدم الإنجليزية. ولم يخسر الأرجنتيني بوكيتينو في 6 مواجهات أمام فينغر مدرب آرسنال منذ قدومه من ساوثهامبتون إلى توتنهام في 2014. وأنهى توتنهام الموسم الماضي متقدماً في الترتيب على آرسنال لأول مرة منذ 22 عاماً. ويحتل توتنهام حالياً المركز الثالث في الترتيب، متقدماً بـ4 نقاط عن آرسنال، لكن بوكيتينو ساند المدرب الفرنسي ضد الانتقادات التي يواجهها الموسم الحالي.
وقال بوكيتينو: «في تاريخ كرة القدم، هو (فينغر) أحد أعظم المدربين، ويقف على المستوى نفسه مع (أليكس) فيرغسون، المدرب السابق لمانشستر يونايتد، وسيظل دائماً مدرباً مميزاً. إن الحفاظ على دوافعك لأكثر من 3 أعوام أمر صعب، ولخمس سنوات يجب أن تكون جيداً، أما أن تحتفظ بها لعشر سنوات فعليك أن تكون جيداً جداً... عندما تتحدث عن مدرب يبقى مع فريق لمدة 20 عاماً، فهذا أمر مذهل، وأي شخص يتحدث عنه يجب أن يتكلم باحترام. في بعض الأحيان تكون جيداً، وفي أحيان أخرى عكس ذلك، لكن يجب أن تحترمه».
ولم يتوج بوكيتينو بأي ألقاب مع توتنهام، بينما أحرز فينغر 3 بطولات للدوري مع آرسنال، آخرها في 2004، و7 لكأس الاتحاد، ومع ذلك فشل الفريق في التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم الحالي. وقال بوكيتينو إن فينغر كان أحد المدربين الملهمين بالنسبة له عندما بدأ مسيرته التدريبية في إسبانيول، وأضاف المدرب الذي قاد توتنهام للمركزين الثالث والثاني بالدوري على الترتيب في آخر موسمين: «فينغر كان مبدعاً ومتفوقاً على الجميع مثل فيرغسون، لذلك أحترمه وأقدره بشدة».
ويأمل توتنهام في تعافي مهاجمه هاري كين، الذي يملك سجلاً تهديفياً لافتاً أمام آرسنال، عقب إصابته في عضلات الفخذ الخلفية التي أبعدته عن منتخب بلاده إنجلترا في مواجهة ألمانيا والبرازيل ودياً.


مقالات ذات صلة

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

مدرب ولفرهامبتون: فرص خسارة وظيفتي تزيد مع كل «نتيجة سيئة»

قال غاري أونيل مدرب ولفرهامبتون واندرارز إنه غير مكترث بالتكهنات بشأن مستقبله بعد هزيمة فريقه الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية توخيل قال إن جميع لاعبي إنجلترا بإمكانهم فتح صفحة جديدة مع المنتخب (رويترز)

توخيل: كين سيظل قائداً للمنتخب الإنجليزي

قال الألماني توماس توخيل، مدرب منتخب إنجلترا لكرة القدم، إن هاري كين سيظل قائداً للمنتخب الإنجليزي عندما يتولى المسؤولية الشهر المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية صلاح المتألق يحتفل بعدما سجل هدفين وصنع الثالث في مباراة التعادل مع نيوكاسل (اب )

تألق صلاح يزيد الضغط على إدارة ليفربول قبل موقعة «الديربي» أمام إيفرتون

تقلص الفارق بين ليفربول المتصدر وأقرب مطارديه تشيلسي وآرسنال من تسع نقاط إلى سبع بعد مرور 14 مرحلة من الدوري الإنجليزي الممتاز

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».