«الموسم الجميل»... تظاهرة ثقافية تلون ربوع لبنان

يتوجه بها المركز الثقافي في بيروت إلى الأولاد والمراهقين

أولاد النازحين السوريين يشاركون في المهرجان من خلال معرض رسم
أولاد النازحين السوريين يشاركون في المهرجان من خلال معرض رسم
TT

«الموسم الجميل»... تظاهرة ثقافية تلون ربوع لبنان

أولاد النازحين السوريين يشاركون في المهرجان من خلال معرض رسم
أولاد النازحين السوريين يشاركون في المهرجان من خلال معرض رسم

للسنة الثالثة على التوالي ينظم «المركز الثقافي الفرنسي» في بيروت «الموسم الجميل في لبنان» (La belle saison au Liban)، ابتداء من 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وحتى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. ويعدّ هذا الحدث الذي يقام في الإطار نفسه في باريس طيلة أيام السنة، بمثابة تظاهرة ثقافية يتوجه فيها المركز المذكور إلى الأولاد والمراهقين بشكل أساسي.
وفي النسخة الثالثة منه في لبنان، سيتضمن مسرحيات و«ميني أوبرا» ومعارض وحفلات غنائية وعروض سيرك وغيرها، ويتنقل ما بين العاصمة اللبنانية ومناطق أخرى كزحلة، وبعلبك، وصيدا، والنبطية، وتبنين، وصور وطرابلس، إضافة إلى بلدتي حمانا ودير القمر.
أما أبرز الأعمال الفنية المقدمة فيه فتتمحور حول «أوبرا كارمن» الشهيرة التي تم إعدادها من قبل شركة «الممارسة البيطرية» (companie cabinet veterinaire) وسيرك «إنبوكس» من إنتاج شركة «سورالينو». ويندرج العمل الأول على لائحة الأعمال الأوبرالية التي تستقطب جميع أفراد العائلة، وهو من إخراج إدوار سينيوليه، وينقلنا فيه إلى أجواء إسبانيا في القرن التاسع عشر. ومن المقرر أن يعرض ابتداء من 25 نوفمبر (الثالثة بعد الظهر)، على مسرح صالة «مونتين»، في مقر المركز الثقافي على طريق الشام في بيروت. في حين يعرض في «بيت الشباب والثقافة» (الحادية عشرة صباحاً)، في بلدة زوق مكايل (جونية)، من اليوم نفسه. وستسنح الفرصة لمشاهدته مجاناً في بلدة حمانا، وذلك في الرابعة من بعد ظهر الأحد 26 نوفمبر الحالي على مسرح «بيت الفنان».
كما سيتنقل هذا العرض الأوبرالي على مسارح مدارس زحلة والبقاع في 21 نوفمبر الحالي، وفي النبطية يوم 23، وفي طرابلس يوم 24، وفي دير القمر يوم 27، وأخيراً في صيدا 28 الشهر نفسه.
أما السيرك الاستعراضي «إنبوكس» فسيتم عرضه في بيروت في 2 ديسمبر المقبل، ولتتوالى عروضه بعدها في بلدات تبنين، والنبطية ودير القمر، وفي مدينتي صور وطرابلس.
ومن بين النشاطات التي يتضمنها هذا المهرجان الهادف إلى استكشاف إبداعات الأطفال والشباب، معرض رسم (صور متحركة) يشارك فيه أولاد النازحين السوريين من مخيم سارادا في جنوب لبنان التابعين لجمعيتي «مؤسسة عامل» و«أولاد المتوسط»، وذلك بدءاً من 21 نوفمبر الحالي حتى 4 ديسمبر المقبل في مقر المركز الثقافي الفرنسي في بيروت.
كما سيشهد معرضاً للصور الفوتوغرافية بعنوان «الرجاء عدم التصوير»، للفنان نصري صايغ يبدأ في 21 الحالي، ويستمر حتى 2 ديسمبر المقبل، ودائماً في مقر المركز في بيروت.
وللحكواتي حصّته في هذا الحدث بحيث يقدم الراوي خالد النانا مجموعة من القصص التي تجذب الأولاد من عمر 4 سنوات وما فوق والتي حفظها في صغره في صالة «ميدياتيك» في المركز الثقافي الفرنسي.
وتجدر الإشارة إلى أن أسعار الدخول إلى هذه النشاطات تتراوح ما بين 5 و10 آلاف ليرة، وذلك ليتسنى لأكبر عدد ممكن من اللبنانيين مشاهدتها.
وأعلن المركز الذي ينظم طاولات مستديرة وورش عمل في المناسبة، عن نيته في عرض أفلام مختلفة تحت عنوان «العروض المفاجأة» التي تتضمن أعمالاً مصورة مختلفة اختارها المركز الثقافي الفرنسي في لبنان لتصبّ في خدمة هذا المهرجان الذي يساهم في تطوير ونمو الحس الثقافي لدى الأطفال والشباب اللبنانيين.


مقالات ذات صلة

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

يوميات الشرق المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا.

انتصار دردير (جدة)
رياضة سعودية السباق سيقام في الفترة المسائية على مسافة اثنين من الكيلومترات (واس)

«مهرجان الإبل»: تأهب لانطلاق ماراثون هجن السيدات

تشهد سباقات الهجن على «ميدان الملك عبد العزيز» بالصياهد في الرياض، الجمعة المقبل، ماراثوناً نسائياً يُقام في الفترة المسائية على مسافة اثنين من الكيلومترات.

«الشرق الأوسط» (الصياهد (الرياض))
يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.