ألقت قوات الأمن الروسي في منطقة موسكو القبض على 70 متطرفا من قيادات وأعضاء تنظيم «تبليغ جماعات» أو «جماعة التبليغ» المتطرفة المحظورة في روسيا. وقال المكتب الإعلامي في هيئة الأمن الفيدرالي الروسي في تصريحات أمس، إن هيئة الأمن بالتعاون مع وزارة الداخلية الروسية، ونتيجة عملية أمنية أمس في منطقة موسكو (مدينة ومحافظة موسكو) تمكنت من إحباط نشاط بُنى متخفية بشكل جيد تابعة لتنظيم «جماعة التبليغ» المتطرف المحظور في روسيا. وحسب معلومات هيئة الأمن الفيدرالي يقود نشاط تلك المجموعات مواطنون ينحدرون من جمهوريات آسيا الوسطى، وتم استقطاب وجذب مواطنين روس إلى تلك المجموعات، التي استخدمت أساليب التخفي لمواجهة الأجهزة الأمنية، كي لا تتمكن من اكتشافها.
وأكدت هيئة الأمن الفيدرالي أن العملية الأمنية أثمرت عن اعتقال 69 عضواً في هذه المجموعات المتطرفة، بما في ذلك قياداتها. وأضافت أن عناصر الأمن عثروا خلال التفتيش على أدبيات متطرفة، ووسائل اتصال، وحامل معلومات إلكتروني يحتوي على تقارير حول نشطات غير قانونية. وكانت المحكمة الروسية العليا أقرت عام 2009 بحظر نشاط «جماعة التبليغ» وقالت إن نشاطها يرمي إلى «انتهاك وحدة الأراضي الروسية، والتمييز بين المواطنين الروسي على أساس ديني، وتقديم الدعم لمنظمات الإرهاب الدولي». وتركز هذه الجماعة نشاطها بصورة خاصة في جمهوريات آسيا الوسطى. وتشعر روسيا بقلق إزاء احتمال انتقال «داعش» إلى آسيا الوسطى. وقال إيغر لياكين فرولوف، سفير روسيا الاتحادية لدى طاجيكستان، إن الوضع في أفغانستان لا يتحسن بل يسير نحو الأسوأ، وأضاف السفير الروسي على هامش مشاركته في افتتاح تدريبات لقوات دول معاهدة الأمن الجماعي في طاجيكستان، إن «العمليات العسكرية ما زالت مستمرة في أفغانستان»، وحذر من أن «طالبان تخوض العمليات القتالية بنجاح وتسيطر على المزيد من المناطق»، لافتاً إلى مجموعات غير كبيرة من تنظيم داعش تنشط حاليا في أفغانستان.
وفي إجابته على سؤال حول احتمال انتقال «الدواعش» من أفغانستان إلى طاجيكستان، قال فرولوف إن «هذا أمر لا يجوز استبعاده، لكن في الوقت الحالي لا يوجد تهديد مباشر بانتقالهم، إلا أن هذا التهديد موجود على المدى البعيد»، وشدد على ضرورة «الاستعداد للتصدي لهذا التهديد»، وقال إن نحو 3 إلى 4 آلاف «داعشي»، وفق بعض التقديرات يوجدون في أفغانستان حالياً. إلى ذلك، نقلت طائرة خاصة نحو 40 شخصاً، من سوريا إلى مدينة غروزني عاصمة الشيشان، وحملت الطائرة بصورة خاصة نساء وأطفالا، كلهم من زوجات وأبناء مواطنين روس من منطقة القوقاز قاتلوا في صفوف تنظيم داعش الإرهابي في سوريا. وقالت وكالة «ريا نوفوستي» إن 12 امرأة و29 طفلا، كانوا بين العائدين، وتم إنقاذهم من مناطق النزاع في سوريا. ومن بين الذين وصلوا 5 مواطنين من كازاخستان، واثنان من أوزبكستان، والباقون هم مواطنو روسيا من الشيشان وإنغوشيا وداغستان وباشكيريا.
روسيا تلقي القبض على 70 متطرفاً وتحذر من انتقال «داعشيين» إلى آسيا الوسطى
مصادرة أدبيات متطرفة ووسائل اتصال
روسيا تلقي القبض على 70 متطرفاً وتحذر من انتقال «داعشيين» إلى آسيا الوسطى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة