تتطلع كل من أستراليا وبيرو لانتزاع آخر بطاقتين إلى مونديال روسيا الصيف المقبل، عندما تستضيفان هندوراس ونيوزيلندا اليوم في إياب الملحق العالمي بعد عودتهما لبلادهما بتعادل ثمين.
وقطعت أستراليا الرحلات ذهابا وإيابا على مدار أكثر من عامين بحثا عن التأهل، ورغم أن الطريق لم يكن ممهدا فإن الفريق يثق في الوصول إلى النهاية السعيدة اليوم.
وبدأ مشوار أستراليا في قرغيزستان في يونيو (حزيران) 2015 وسيصل إلى خط النهاية بخوض المباراة 22 باستضافة هندوراس في إياب الملحق العالمي بعد التعادل دون أهداف ذهابا في سان بيدرو يوم الجمعة.
ورغم اقتراب الوصول إلى كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي والاهتمام الكبير باللعبة التي قطعت خطوات كبيرة للأمام فإنها لا تزال تأتي في الشعبية بعد الرجبي.
ومنذ ثلاث سنوات في كأس العالم بالبرازيل ظهرت أستراليا بشكل جيد رغم الخسارة في دور المجموعات أمام تشيلي وهولندا وإسبانيا.
ومن ضمن هذه المنتخبات الثلاثة تأهلت إسبانيا فقط لكأس العالم في روسيا العام المقبل، ومع فشل إيطاليا أيضا في التأهل لأول مرة منذ 1958 فإن أنجي بوستيكوغلو مدرب أستراليا يدرك جيدا معنى الإخفاق في الصعود، وقال أمس: «فيما يتعلق باللعبة يكون من المهم جدا التأهل ونرغب في أن نكون هناك عند إقامة كأس العالم. تابعنا فشل إيطاليا في التأهل ويدرك المرء مدى تأثير ذلك».
وأضاف: «عدم التأهل لا يعني أن اللعبة ستتجه بشكل أو بآخر لعدم الوجود لكن الأمر يتعلق بالنمو المستمر.. يجب أن نتحلى بطموح في كرة القدم العالمية والأمر يتعلق بالرغبة في التأهل والظهور بشكل قوي. هذه الأمور لن تحدث إذا لم نستكمل المهمة».
ويثق بوستيكوغلو في قدرة لاعبي أستراليا على حسم الأمور أمام هندوراس وقال: «المنافس خطير لكن الأهم بالنسبة لنا أن نفرض شخصيتنا على المباراة. إذا سيطرنا كما فعلنا في السابق سيكون من الصعب إيقافنا».
وأكد بوستيكوغلو على جاهزية جميع لاعبيه بعد تعافي تيم كاهيل وروبي كروز من الإصابة وعودة ماثيو ليكي ومارك ميليغان من الإيقاف.
وثارت شكوك حول استمرار بوستيكوغلو في منصبه بعد مباراة هندوراس، بغض النظر عن نتيجتها، لكن المدرب رفض الحديث عن ذلك،
وقال: «هذا أطول مشوار للتصفيات مقارنة بأي دولة أخرى سواء فيما يتعلق بعدد المباريات أو بعدد الكيلومترات في رحلات السفر. لا نريد ضياع كل ذلك». وفي المباراة الثانية تستعد بيرو لإجراء تعديلات على تشكيلتها خلال مباراتها أمام نيوزيلندا اليوم في إياب الملحق الفاصل.
وينتظر أن يكون الظهير الأيمن لويس أدبينكولا ورأس الحربة راؤول رويدياز سيكونان على الأرجح إحدى مفاجآت منتخب بيرو. وسيحل رويدياز، لاعب نادي موريليا المكسيكي بدلا من جيفرسون فارافان، الذي لعب في مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل صفر - صفر، ولكنه في مباراة الإياب سيعود إلى مركزه الأصلي كجناح أيمن.
أما أدبينكولا، لاعب لوبوس المكسيكي، سيحل بديلا للمدافع ألدو كورزو.
وتعاني بيرو قبل هذا اللقاء المصيري من مشكلة العقم التهديفي الذي أصابها مؤخرا، حيث لم تنجح سوى في تسجيل هدفا واحدا خلال المباريات الثلاث الأخيرة، حتى هذا فقد تم تسجيله بالخطأ عن طريق حارس مرمى منتخب كولومبيا الذي اصطدمت الكرة به ودخلت شباكه.
ولا تقتصر مشكلة المنتخب البيروفي على ندرة الأهداف وحسب، بل تمتد إلى صناعة الفرص الخطرة حتى مع وجود نجم الفريق باولو غيريرو، المعاقب حاليا بالإيقاف من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بداعي سقوطه في اختبار للمنشطات.
ونجح الخط الدفاعي لمنتخب نيوزيلندا من طوال القامة في مباراة الذهاب من السيطرة على فارفان بكل سهولة، ما دفع الجهاز الفني لبيرو للجوء إلى رويدياز في مباراة العودة. كما يهدف الجهاز الفني لمنتخب بيرو من وراء إشراك أدبينكولا في مباراة الغد إلى زيادة الفاعلية الهجومية.
أستراليا وبيرو في انتظار نهاية سعيدة بعد أطول مشوار للتصفيات
تواجهان هندوراس ونيوزيلندا اليوم في إياب الملحق العالمي لخطف آخر بطاقتين للمونديال
أستراليا وبيرو في انتظار نهاية سعيدة بعد أطول مشوار للتصفيات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة