وصف مجلس الوزراء البحريني، خلال جلسة عقدها أمس، حادثة تفجير أنبوب النفط السعودي البحريني مساء يوم الجمعة الماضي بأنه تصعيد إرهابي خطير يكشف الدور الذي يلعبه النظام الإيراني ضد أمن واستقرار المنطقة. فيما أعلنت شركة «أرامكو السعودية» عودة ضخ النفط عبر الخط السعودي البحريني إلى مستوياته الطبيعية قبل الحادثة.
ويتم ضخ النفط بين السعودية والبحرين في ثلاثة أنابيب وقع حادث التفجير في أحدها فيما الأنبوبان الآخران لم يتضررا.
وأدان مجلس الوزراء البحريني بشدة حادثة التفجير وما ترتب عليها من إضرار بالمصالح الحيوية والاقتصادية وممتلكات الأفراد والمنشآت وتعريض سلامة المواطنين والمقيمين للخطر وبث الرعب بينهم.
وشدد المجلس برئاسة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، على أن حادثة تفجير أنبوب النفط تصعيد إرهابي في أعمال العنف والأساليب الإجرامية ضد المصالح والمنشآت الحيوية وسلامة المواطنين وعدوان خطير يكشف الدور الذي يلعبه النظام الإيراني المسؤول عن كثير من الأعمال التخريبية التي تؤثر على الأمن والاستقرار في البحرين والمنطقة، ودعم هذا النظام وتوجيهاته المباشرة للعناصر الإرهابية في البحرين لتنفيذ مخططاته في زعزعة الأمن والاستقرار.
واعتبر أن ما تقوم به إيران من انتهاكات في المنطقة العربية، يعد تدخلا سافرا في شأنها الداخلي لتقويض الأمن والسلم بها، وتصاعدت هذه الانتهاكات في الفترة الأخيرة من خلال العمل العدواني من قبل ميليشيات الحوثي التابعة لإيران في اليمن والمتمثل في إطلاق صاروخ باليستي إيراني الصنع من داخل الأراضي اليمنية باتجاه العاصمة السعودية الرياض، وأخيراً تفجير أحد أنابيب النفط بالبحرين.
ولفت المجلس إلى أن كل من يثبت تورطه من العناصر الإرهابية في هذا الجرم سيجابه بكل حزم وشدة. وتابع: «يد العدالة ستطال الآثمين، فالحكومة لن تدخر جهداً في سبيل حفظ الأمن وحماية السلامة العامة وهي قادرة على ذلك».
واستمع المجلس إلى إيجاز أمني من الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية بشأن الحادث الإرهابي وملابساته والإجراءات الفورية التي اتخذتها الأجهزة المعنية للتعامل معه.
من جانبها أعلنت وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية مساء أمس استئناف ضخ الزيت كالمعتاد بين السعودية، والبحرين عبر خط الأنابيب بينهما، مشيدة بتمكن العاملين في القطاع النفطي في البحرين من احتواء ما نجم عن الاعتداء الذي وقع على خط الأنابيب في منطقة بوري، ونجاحهم في إعادة تأهيل خط الأنابيب بسرعة قياسية.
إلى ذلك قال الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط في البحرين إن حادث التفجير الذي تعرض له أنبوب النفط السعودي البحريني تسبب في خسائر طفيفة واصفاً الحادث بـ: «العمل الإرهابي الغادر». وقال: «نحن ندينه ونستنكره بشدة».
مضيفاً أن الجهات الأمنية المختصة تواصل إجراء التحقيقات اللازمة لكشف ملابساته، كما أن الشركة القابضة للنفط والغاز (بابكو) تعمل بشكل وثيق مع السلطات المختصة لتمكينها من القيام بعملها خلال التحقيق، ولضمان وجود الترتيبات الأمنية المناسبة حول أصول الشركة.
وأضاف الوزير الذي يشغل رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للنفط والغاز وشركة بابكو: «لقد تسبب الحادث في حدوث خسارة طفيفة لمعدل الإنتاج المقرر، إلا أن إمدادات النفط الخام والمنتجات الأخرى قد عادت إلى المستويات المسجلة ما قبل الحادث، كما أن فريق الإدارة في بابكو قد أفاد بأن العمل يأخذ مجراه الطبيعي».
المنامة تعتبر استهداف أنبوب النفط {تصعيداً إرهابياً}
المنامة تعتبر استهداف أنبوب النفط {تصعيداً إرهابياً}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة