رباط للرأس يبدد الأرق

سليب لوب كما قدمته جامعة زيوريخ
سليب لوب كما قدمته جامعة زيوريخ
TT

رباط للرأس يبدد الأرق

سليب لوب كما قدمته جامعة زيوريخ
سليب لوب كما قدمته جامعة زيوريخ

يعاني ثلث سكان البلدان الصناعية من اضطراب النوم، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، وتحول الأرق إلى «مرض شعبي» في سويسرا رغم جمال مدنها وطبيعتها.
ولذلك، استعرضت جامعة زيوريخ السويسرية أمام الصحافة جهاز «سليب لوب» المصمم لمقارعة الأرق وجلب النوم الهادئ للإنسان. وعمل علماء من جامعتي زيوريخ الطبية والتقنية و16 معهداً متخصصاً على تطوير الجهاز.
ويتألف «سليب لوب «Sleep Loop من عصّابة رقيقة تشد على الرأس وجهاز صغير يرتبط بها. وإذ يقيس رباط الرأس الموجات الكهربائية في الدماغ، يحرص الجهاز على تنظيم وتنغيم هذه الموجات ومحاكاتها بما يجلب النوم العميق للإنسان المؤرق.
وذكر البروفسور فالتر كارلين، رئيس قسم الأنظمة الصحية في جامعة زيوريخ، أن التجارب في مختبرات النوم بدأت على الجهاز منذ يناير (كانون الثاني) المنصرم. ولأن الأرق أكثر انتشاراً بين الكهول فقد شملت الدراسة أشخاصاً من الجنسين تزيد أعمارهم على 65 سنة.
وأضاف كارلين أن الجهاز يقيس الموجات التي تسبب النوم العميق لدى كل إنسان على حدة، ثم يقلدها ويحرص على استمرارها طوال المساء. ويعمل الجهاز على جعل الاتصالات بين خلايا الدماغ أكثر انسجاماً، كما أنه يحسن نوعية النوم عموماً.
واستخدم الباحثون في مختبرات النوم أجهزة كبيرة في تجاربهم على المعانين من الأرق، لكنهم تمكنوا الآن من إنتاج جهاز مصغر يمكن للمتطوعين أخذه معهم إلى البيت بغية مواصلة التجارب معهم خارج المختبر.
ويرتبط النوم بالعديد من الوظائف الحيوية في جسم الإنسان مثل عملية الاستقلاب ونظام المناعة، كما يرتبط بالعديد من الأمراض التي تمتد بين باركنسون والاكتئاب وأمراض القلب والدورة الدموية وغيرها.
وسيعمل كارلين وفريق عمله، في خطوة لاحقة، على استخدام «سليب لوب» في معالجة مرضى باركنسون. إذ يعاني هؤلاء المرضى من الأرق، ويمكن للنوم العميق بواسطة الجهاز أن يخفف آلام وأعراض المرض.
من ناحية أخرى، يمكن استخدام الجهاز لتحقيق نتائج معاكسة؛ بمعنى جعل نوم الإنسان أكثر سطحية. ومعروف، بحسب كارلين، أن بعض الأطباء يعالجون الاكتئاب عن طريق حرمان المرضى من النوم العميق.


مقالات ذات صلة

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.