الأخضر يواجه بلغاريا في آخر اختبارات معسكر لشبونة

باوزا سيعتمد على قائمة تخلو من لاعبي الهلال

من معسكر الأخضر في البرتغال («الشرق الأوسط»)
من معسكر الأخضر في البرتغال («الشرق الأوسط»)
TT

الأخضر يواجه بلغاريا في آخر اختبارات معسكر لشبونة

من معسكر الأخضر في البرتغال («الشرق الأوسط»)
من معسكر الأخضر في البرتغال («الشرق الأوسط»)

يختتم المنتخب السعودي مبارياته الودية في معسكره الإعدادي المقام حالياً في البرتغال، بمواجهة منتخب بلغاريا مساء اليوم، وهي الودية الثانية الرسمية التي يخوضها الأخضر السعودي تحت قيادة مدربه الأرجنتيني إدغاردو باوزا، عقب مباراة البرتغال التي أقيمت مساء يوم الجمعة الماضي وخسرها بثلاثية دون رد.
ويحتضن ملعب دو ريستيلو في مدينة لشبونة اللقاء بين الأخضر السعودي ونظيره البلغاري وهو اللقاء الثالث في تاريخ مواجهات المنتخبين، بحسب موقع المنتخب السعودي على الإنترنت، حيث كان أول لقاء في 1996 في العاصمة الرياض وانتهى بفوز الأخضر بهدف خالد مسعد.
في حين أقيم اللقاء الثاني الودي بين المنتخبين السعودي ونظيره البلغاري 2010 في معسكر تركيا، وهو اللقاء الذي خسره الأخضر السعودي بهدفين دون رد، حيث كان البرتغالي خوسيه بيسيرو على رأس الجهاز الفني للمنتخب الذي كان حاضراً فيه كل من تيسير الجاسم وأحمد الفريدي وهما الثنائي الحاضران حالياً مع منتخب الأرجنتيني باوزا.
وفقد منتخب بلغاريا فرصة التأهل لمونديال 2018 المقرر إقامته في روسيا صيف العام القادم منذ وقت مبكر في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال، وذلك بعدما حل في المركز الرابع بالمجموعة الأولى التي ضمت إلى جواره كلا من فرنسا والسويد وهولندا ولوكسمبورغ وروسيا البيضاء، حيث حل منتخب بلغاريا رابعاً برصيد 13 نقطة.
ويحضر منتخب بلغاريا في المركز الـ38 في قائمة تصنيف المنتخبات العالمية الذي يصدره الفيفا في كل شهر، وذلك بعد تقدمه في لائحة الترتيب مركزين نحو الأمام عن تصنيف الشهر الماضي، وتعتبر ودية السعودية هي المباراة الأولى لمنتخب بلغاريا عقب ختام التصفيات الأوروبية، حيث لعب آخر مباراة أمام منتخب لوكسمبورغ وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
وبدأ المنتخب السعودي بخوض مباريات ودية دولية متنوعة بين القوة في الأداء كما حدث أمام البرتغال، وبين متوسطة وضعيفة كما حدث أمام بلغاريا ولاتفيا، وذلك ضمن برنامجه الإعدادي المطول لتجهيز المنتخب للمونديال وسط رغبة كبيرة لمشاركة غير مسبوقة يتم من خلالها بلوغ مرحلة متقدمة من المونديال وتجاوز ما وصله الأخضر في مونديال 94، حيث تأهل لدور الـ16، في حين انتهت مشاركاته الثلاث بالخروج من دور المجموعات.
وستشهد الفترة القادمة لمعسكرات الأخضر السعودي مباريات ودية من العيار الثقيل وأمام منتخبات ذات سمعة عالمية كبيرة من أجل منح اللاعبين فرصة ملاقاتهم وكسر الحاجز النفسي لذلك، إضافة إلى الاحتكاك القوي الذي يعود بالعديد من الفوائد على اللاعبين ومدربهم الأرجنتيني باوزا الذي سيقف على نقاط الضعف والقوة.
وعوداً على تفاصيل مواجهة الأخضر السعودي أمام بلغاريا هذا المساء، فمن المؤكد أن يجرى الأرجنتيني باوزا جملة من التغييرات في القائمة الأساسية لمواجهة بلغاريا، وذلك في ظل عودة لاعبي فريق الهلال عقب نهاية مواجهة البرتغال بصورة مباشرة للانضمام إلى معسكر فريقهم الإعدادي المقام حالياً في العاصمة الإماراتية أبوظبي استعدادا لذهاب المباراة النهائية لنهائي دوري أبطال آسيا أمام فريق أوراوا الياباني التي ستقام يوم السبت المقبل.
ويفتقد الأرجنتيني باوزا لحارس المرمى عبد الله المعيوف والمدافع أسامة هوساوي، وكذلك محمد البريك وياسر الشهراني، ولاعبي خط الوسط عبد الملك الخيبري وعبد الله عطيف وسالم الدوسري، والمهاجم مختار فلاته.
ويتوقع أن يمنح مدرب المنتخب الفرصة للأسماء التي لم تشارك في الوديتين السابقتين أمام لاتفيا ثم البرتغال، وذلك من أجل الوقوف على مستويات كل اللاعبين، ومنحهم الفرصة الكبيرة لتقديم ما لديهم، خاصة من يحضر في قائمة المدرب الأرجنتيني باوزا للمرة الأولى في تاريخه إضافة إلى عودة بعض الأسماء للقائمة كما هو الحال للاعب أحمد الفريدي.
والتحق الفريدي بمعسكر المنتخب في البرتغال بعد بدايته بأيام قليلة وذلك عقب ختامه لبرنامجه الإعدادي الذي أقامه في نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي بهدف زيادة معدله اللياقي وتخفيف وزنه، وهو البرنامج الذي أقيم تحت رعاية ودعم الهيئة العامة للرياضة بهدف تجهيز اللاعب الذي سيعتمد عليه المدرب باوزا في الفترة القادمة.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».