الحريري: لم أجبر على الاستقالة ... وسأعود لبيروت قريبا

الحريري: لم أجبر على الاستقالة ... وسأعود لبيروت قريبا
TT

الحريري: لم أجبر على الاستقالة ... وسأعود لبيروت قريبا

الحريري: لم أجبر على الاستقالة ... وسأعود لبيروت قريبا

أكد رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري أنه لم يجبر على الاستقالة، مبينا أنه قد يعود إلى بيروت خلال يومين أو ثلاثة لتأكيدها، وسيقوم بما يمليه عليه الدستور.
وقال الحريري اليوم (الأحد)، في أول لقاء تلفزيوني بعد الاستقالة: لم أخضع لأي مساءلة بشأن حملة مكافحة الفساد في السعودية، ومنذ وصولي إلى الرياض أنا موجود في بيتي وليس في مكان آخر، مؤكدا أنه بإمكانه مغادرة السعودية في أي لحظة.
وأضاف: استقالتي من أجل مصلحة لبنان واكتشفت معطيات جعلتني اتخذ هذا القرار لإنقاذ البلد، مردفا: "أنا كتبت بيان الاستقالة وأردت إحداث صدمة إيجابية، واخترت لغتها لأوضح للبنانيين الخطر الذي نحن فيه".
وأوضح الحريري أنه قرر التحدث بسبب اللغط الذي حصل في بلاده، مبينا أن هناك تهديد أمني عليه شخصيا، مفيدا أن "ما يجري إقليميا خطر على لبنان، وليس من مصلحة اللبنانيين إضافة عقوبات عربية عليهم".
وتابع بالقول: "من حق الرئيس ميشال عون الدستوري أن أقدم له استقالتي، وعلاقتي ممتازة معه وسأتحاور معه لدى عودتي، كما أن الحوار حول سلاح حزب الله يقرره هو".
وأشار إلى أن "استقرار لبنان من كل النواحي أساس لدى خادم الحرمين الذي يعتبرني كابنه، وولي العهد يكن لي كل الاحترام والعلاقة معه ممتازة"، مردفا: "السعودية تحب بيروت لكنها لن تحبها أكثر من الرياض، وتطلب دائما مصلحة لبنان وضرورة النأي بنفسه، فهي لم تتدخل به، بل كانت أول دولة تريد استقراره، وأكثر دولة ساعدته في حرب 2006".
وأكد الحريري أن زيارة بطريرك الموارنة للسعودية تؤكد سياسة الانفتاح في المملكة، مشددا على أن استهداف الرياض بصاروخ ليست مسألة عادية.
ونوّه أن زيارته للإمارات كانت لشرح موقف لبنان وحمايته، مبينا أن لقائه بالشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي كان أخويا ومميزا.
وقال الحريري: لست ضد حزب الله كحزب سياسي لكن عليه ألا يتسبب بخراب لبنان، مؤكدا أن حزب الله لم يحترم تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية، ومواقف السعودية ضد الحزب تطورت بعد تدخله في اليمن.
ووجه شكره لجميع اللبنانيين الذين دعموه، وقال: "سأدرس إجراءاتي الأمنية لأتأكد من أنني غير مخترق، وكي أحمي كل طوائف لبنان علي أن أحمي نفسي. ومستعد للتضحية من أجل لبنان وشعبه".
وشدد الحريري على أنه "يجب إعادة تصويب الأمور حول ضرورة النأي بالنفس عن صراعات المنطقة، فلبنان بلد صغير ومطلوب منه الحياد"، متسائلا: "ماذا سيحصل لـ400 ألف لبناني في الخليج إذا وضعنا أنفسنا في محاور؟"، داعيا اللبنانيين للهدوء، مشيدا بحكمة مفتي الجمهورية.
وأبان أنه وجّه "كلاما واضحا لولايتي بعدم القبول بتدخل إيران بالدول العربية".



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.